ينتظرون شقق الكرامة بفارغ الصبر قاطنو الشاليهات ببلدية قورصو على فوهة بركان ينتظر قاطنو الشاليهات ببلدية قورصو ببومرداس دورهم في عملية الترحيل التي تتواصل عبر كامل بلديات بومرداس بفارغ الصبر في الوقت الذي أكد هؤلاء أن معاناتهم تشتد يوما بعد يوم في ظل الظروف المعيشية الجد متهورة والتي أصبحوا يتكبدونها داخل هاته البيوت الجاهزة. ل.حمزة طالب سكان الشاليهات ببلدية قورصو من السلطات الوصية من أجل التعجيل في ترحيلهم إلى (شقق الكرامة) مبدين استياءهم الكبير للتأخر المسجل في عملية الترحيل التي مسّت العديد من البلديات في الوقت الذي تتواصل تتواصل معاناتهم مع المصير المجهول الذي يواجههم في ظل تأخر عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم مؤكدين أنهم أصبحوا يواجهون الموت تحت أسقف هاته المساكن التي حولوا إليها منذ 12 سنة. كما أكد قاطنو هاته البيوت الجاهزة أن العيش داخل مثل هذه البيوت الجاهزة أصبح لا يطاق خاصة خلال هاته الأيام الحارة إضافة إلى أن هذه الشاليهات انقضت مدة صلاحياتها وأصبحت مصدرا لكل الأمراض وهي الوضعية التي سئم منها قاطنو الشاليهات خاصة وأن انتظارهم دام لأكثر من 12سنة وأن هذه البيوت الحديدية اعتلاها الصدأ والرطوبة ومختلف الطفيليات وما خلفته من أمراض مزمنة خاصة للأطفال منهم وكبار السن مضيفين من جهة أخرى أن الطريق المؤدية إليهم تشهد حالة كارثية حيث تتحول كل فصل شتاء إلى مستنقعات للمياه يصعب اجتيازها خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين يقطعون مسافة مشيا على الأقدام من الأجل الوصول إلى مؤسساتهم التربوية وسط مسلك صعب تغزوه الحفر والمطبات كما أن الشاليهات غير مربوطة بشبكة الصرف الصحي ما ضاعف من معاناة العائلات التي أكدت أن حياتها تشبه كثيرا الحياة البدائية. للإشارة تواصل المصالح الولائية لبومرداس في عملية القضاء على البيوت الجاهزة عبر العديد من البلديات من أجل القضاء عليها كليا أواخر 2016 حسب تصريح وزير السكان في مناسبات عديدة. كما استفادت ولاية بومرداس من برنامج سكني يتكون من 12 ألف وحدة في إطار القضاء على السكن الهش موجهة لإعادة إسكان شاغلي السكنات الجاهزة (شاليهات) وهي عملية تدريجية حيث استفادت الولاية في مرحلة أولى من 4 آلاف وحدة سكنية على أن تستفيد لاحقا من أربعة آلاف وحدة أخرى. ويندرج إنجاز هذه المشاريع السكنية عبر مختلف مناطق الولاية في إطار (القضاء على الشاليهات) المقدر عددها بنحو 15 ألف وحدة نصبت غداة زلزال 21 ماي 2003 بغرض إسكان المنكوبين ثم تحولت لإسكان المواطنين في إطار اجتماعي بعد ترحيل المنكوبين إلى سكنات لائقة.