بعد أزيد من 12 سنة من المعاناة 100 عائلة تودّع معاناة السكن في (الشاليهات) ببغلية انتهت أوّل أمس معاناة 100 عائلة ببغلية شرق ولاية بومرداس مع (الشاليهات) التي أوتهم لأكثر من 12 سنة لقوا خلالها كلّ أنواع العذاب و(الضيق) والأمراض وحرارة الصيف التي كانت بادية على ملامح المستفيدين الذين لم تخف فرحتهم حجم تلك المعاناة طيلة تلك السنين. ل. حمزة وقفت (أخبار اليوم) على عملية الترحيل التي أشرف عليها عناصر فرقة الدرك الوطني لبغيلة شرق ولاية بومرداس مدعّمين بسرية التدخّل للدرك الوطني بمرافقة السلطات الإدارية المحلّية والتي مسّت 100 عائلة كانت تقطن في (الشاليهات) على مستوى ذات البلدية نحو سكنات جديدة صوب الحي المسمّى (قوفاف). وأكّد بعض المستفيدين أن فرحتهم لا تتصوّر لاستفادتهم من السكنات الجديدة بعد أن عانوا ويلات التهميش وكل أنواع المعاناة داخل أقفاص لمدّة جاوزت ال 12 سنة منذ زلزال ماي 2003 الذي ضرب ولاية بومرداس ما أجبرهم على العيش داخل بيوت جاهزة تفتقر إلى أدنى شروط الحياة الكريمة خاصّة خلال الفترة. العيش داخل الشاليهات معاناة لا يعرفها إلاّ قاطنوها على حدّ تعبير أحد هذه البيوت البلاستيكية خاصّة في ظلّ خطر الأميونت الذي يحدق بهم ومع تآكل هذه الأخيرة لطول فترة استعمالها أصبحت خطرا كبيرا يهدّد صحّة الأطفال قبل الكبار. وكانت (أخبار اليوم) في أعداد سابقة قد نقلت معاناة العديد من العائلات مع هذا المشكل إلى جانب مشكل (القطرة) أو تسرّب مياه الأمطار إلى البيوت أين يتحتّم في كثير من الأحيان أن تبقى العائلات مستيقظة حتى الصباح أمّا في فصل الصيف فإن درجة الحرارة تبلغ مستويات مرتفعة ما يجعل قاطني البيوت الجاهزة يعيشون جحيما لا يطاق. للإشارة تواصل المصالح الولائية لولاية بومرداس عملية القضاء على البيوت الجاهزة عبر العديد من البلديات من أجل القضاء عليها كلّيا أواخر 2016 حسب تصريح وزير السكان في مناسبات عديدة. كما استفادت ولاية بومرداس من برنامج سكني يتكوّن من 12 ألف وحدة في إطار القضاء على السكن الهشّ موجّهة لإعادة إسكان شاغلي السكنات الجاهزة (الشاليهات) وهي عملية تدريجية حيث استفادت الولاية في مرحلة أولى من 4 آلاف وحدة سكنية على أن تستفيد لاحقا من أربعة آلاف وحدة أخرى. ويندرج إنجاز هذه المشاريع السكنية عبر مختلف مناطق الولاية في إطار (القضاء على الشاليهات) المقدّر عددها بنحو 15 ألف وحدة نصبت غداة زلزال 21 ماي 2003 بغرض إسكان المنكوبين ثمّ تحوّلت لإسكان المواطنين في إطار اجتماعي بعد ترحيل المنكوبين إلى سكنات لائقة.