في خطوة لدفع عجلة التنمية بورفلة نحو كهربة سكّة القطار عبر خطّ بسكرة-تفرت
استفادت ولاية ورفلة خلال السنوات الأخيرة من عدّة مشاريع تهدف إلى عصرنة قطاع النقل ودفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية حسب ما علم لدى مسؤولي مديرية النقل. من بين هذه المشاريع الجاري إنجازها أو في مرحلة الدراسة خطّ السكّة الحديدية الجديد الذي يدخل في إطار حلقة السكّة الحديدية للجنوب الشرقي التي تربط ما بين ولايات الأغواطوغرداية وورفلة والوادي على مسافة إجمالية تصل إلى 540 كلم وسرعة 222 كلم في الساعة بالنّسبة لقطار نقل المسافرين و100 كلم لنقل البضائع كما تعتبر جزءا من مخطّط ربط المدن الرئيسية بولايات الواحات (الأغواطوغرداية وورفلة وحاسي مسعود) بالشبكة الحالية ويتعلّق الأمر بخطوط الأغواط-غرداية (180 كلم) وغرداية-ورفلة (180 كلم) وورفلة-حاسي مسعود (100 كلم). وسجّل مشروع خطّ السكّة الحديدية تفرت-حاسي مسعود الذي يمتدّ على مسافة 174 كلم تقدّما من حيث أشغال إنجازه بنسبة تفوق 30 في المائة كما أوضح ذات المصدر. وقد تمّ رصد غلاف مالي يقدّر ب 70 مليار دج في إطار البرنامج التكميلي لدعم النمو لسنة 2010 من أجل إنجاز هذا الخطّ الذي يشتمل على أربع محطات للمسافرين وأخرى مخصّصة للبضائع و22 منشأة فنّية حسب البطاقة التقنية. ويعرف الخطّ الحالي من شبكة السكّة الحديدية (بسكرة-تفرت) حركة مرورية ضعيفة وإمكانيات ضئيلة وفق مسؤولي القطاع. وفي هذا الشأن -حسب المخطّط التوجيهي القطاعي للسكك الحديدية- فإن تطوير النقل بالسكك الحديدية في المنطقة يمرّ عبر كهربة الخطّ الحالي بسكرة-تفرت بالإضافة إلى إنجاز حلقة الجنوب الشرقي واستحداث قاعدة لوجستيكية (ميناء جافّ) في ولاية تفرت بغية مرافقة وإنعاش المشاريع التنموية والاستثمارية بمناطق الجنوب. سيتدعّم من جهة أخرى قطاع النقل بولاية ورفلة بمحطات للنقل البرّي ومحطات حضرية عبر مختلف البلديات ويتعلّق الأمر بدراسة إنجاز محطتين برّيتين ببلديات أنقوسة (صنف ب) وحاسي مسعود (صنف أ) إلى جانب محطتين (صنف ج) بتماسين والطيبات وخمس محطات حضرية بورفلة وسيدي خويلد والحجيرة وتفرت والطيبات. وستساهم هذه الهياكل الجديدة فور دخولها حيّز الخدمة في تقليص النقص من حيث مرافق استقبال المسافرين ومرافقة التطوّر الذي تشهده الولاية من حيث تدعيم شبكات الطرقات. وفي سياق متّصل سجّلت المحطة البرّية الجديدة الجاري إنجازها في ولاية تفرت نسبة تقدّم كبيرة حيث تمّ رصد مبلغ يقدّر ب 455 مليون دج في إطار البرنامج الخاص بتنمية الجنوب لهذا المشروع. وتتربّع هذه المحطة على مساحة تقدّر ب 60.000 م2 من بينها 2.800 م2 مساحة مبنية حيث تضمّ 30 أرصفة مخصّصة للحافلات من بينها 10 لحافلات العبور ومواقف لسيّارات الأجرة وحظيرة للسيّارات إلى جانب مساحة تقدّر ب 7.000 م2 لإنجاز محطة النقل بالسكّة الحديدية. وستعمل محطة النقل البرّي بتفرت على ضمان تسيير تدفّق المسافرين في أحسن ظروف الأمن والسلامة. وفيما يخص النقل الحضري استفادت مدينة ورفلة من مشروع الترامواي الذي يندرج في البرنامج التنموي الذي حظيت به الولاية لعصرنة قطاع النقل والخدمات الموجّهة لفائدة السكّان. ويمتدّ ترامواي ورفلة المرتقب إنجازها نهاية سنة 2016 على مسافة 6ر12 كلم حيث يمرّ عبر 23 محطة من حي النصر (الجهة الغربية للمدينة) إلى القصر العتيق وينقل نحو 3.450 مسافر في الساعة وفق البطاقة الفنّية للمشروع.