قال وزير النقل عمار تو، إنه أنه سيتم في غضون الأشهر القليلة القادمة تسجيل مشروع خط للسكة الحديدة يربط بين ولايتي بشار وأدرار، بالنظر إلى ما أسماه »حاجة جهة الجنوب إلى شبكة من السكة الحديدية ضمانا للتنمية في كل القطاعات«. أعلن وزير النقل خلال زيارة ميدانية قادته أمس إلى ولاية الأغواط رفقة وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني، عن تسجيل مشروع للسكة الحديدة يربط بين ولايتي بشار وأدرار، قال إن »حاجة جهة الجنوب إلى شبكة من السكة الحديدية ضمانا للتنمية في كل القطاعات تفرض هذا المشروع«. وقال تو »أن مشاريع السكة الحديدية في عمومها قد دخلت حاليا مراحل الإنجاز بعدما كانت مقتصرة سابقا على الدراسات التقنية ومنها على سبيل المثال مشروع الجزائر - حاسي مسعود الذي بدأ يتحقق ميدانيا إذ أعطيت إشارة انطلاق الشطر الرابط بين ولايتي الأغواطوالجلفة ومنه إلى البليدة فيما لا يزال خط الأغواط - حاسي مسعود قيد الدراسة«. وأضاف تو أن الأشغال ستنطلق بداية من 2013 لإنجاز الجزء الممتد بين مدينة قصر البخاري ولاية المدية والعفرون ولاية البليدة لتتبع بباقي الخطوط وذلك استكمالا لمخطط حلقة الجنوب، مشيرا أن المشاريع ظلت لسنوات طويلة حلم كل المسؤولين الذين تعاقبوا على قطاع النقل. وكان وزير النقل قد وضع قبل ذلك حجر الأساس لإنجاز محطة برية ستوفر 250 منصب شغل أثناء فترة الإنجاز و100 منصب دائم بعد الاستغلال، وهو المشروع المدرج ضمن البرنامج التكميلي لسنة 2011 بغلاف مالي قيمته 600 مليون دج، وتستغرق مدة إنجازه 30 شهرا حسب البطاقة التقنية للمشروع، ومن شأن هذا الهيكل الواقع بالمدخل الجنوبي لمدينة الأغواط والذي يتربع على مساحة إجمالية قوامها 50 ألف متر مربع استقبال واحد مليون مسافر سنويا فضلا عن توفره على عدة حظائر خاصة بالحافلات من الحجمين الكبير والصغير وجناح لسيارات النقل الحضري. كما عاين الوزير في ختام هذه الزيارة للولاية التي دامت يوما مؤسسة النقل الحضري لبلدية الأغواط التي دخلت حيز الخدمة بداية شهر سبتمبر الماضين والتي تتوفر على نحو 15 حافلة نقل ويؤطرها 49 عاملا مع شغل مخطط سير يشمل تسعة خطوط بالمدينة منها ثلاثة خطوط شبه حضرية تربط بين عاصمة الولاية وبرج السنوسي والعسافية والخنق. وأعطى وزير النقل عمار تو اليوم بالأغواط رفقة وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني إشارة انطلاق مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي الأغواطوالجلفة، وقد تكفل بإعداد الدراسة التقنية لهذا المشروع الممتد على مسافة 108 كلم مكتب دراسات كندي تحت إشراف الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، حيث أسندت مهمة الإنجاز إلى المؤسسة الوطنية »كوسيدار«. وسيسمح هذا المشروع بقطع هذه المسافة بسرعة 220 كلم في الساعة حسب البطاقة التقنية المقدمة، وإلى جانب خط السكة الحديدية الذي انطلقت الأشغال به من منطقة واد متليلي الواقعة على بعد 20 كلم شمال مدينة الأغواط فإن هذا المشروع سيضم أيضا 11 جسرا ومحولا بوادي مزي بطول 440 مترا وسبعة منشآت للري و78 معبرا مائيا، إضافة إلى ثلاثة نقاط تقاطع للقطار اثنتان منها بالأغواط والأخرى بعين الإبل الجلفة. كما يضم المشروع ثلاث محطات من بينها واحدة مختلطة نقل البضائع والمسافرين بالجلفة ومحطتان بالأغواط إحداهما للمسافرين والثانية لنقل البضائع، وقد اختيرت أرضيات إنجازهما بكل من منطقتي الأفران وطريق الخنق على التوالي . ويندرج مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين ولايتي الأغواطوالجلفة الذي سيستغرق إنجازه 41 شهرا بغلاف مالي قيمته 100 مليار دج ضمن برنامج حلقة الجنوب الذي ينطلق من بومدفع ولاية عين الدفلى وصولا إلى بسكرة مرورا بولايات المديةوالجلفةوالأغواط وغرداية وحاسي مسعود وتقرت على طول 880 كلم. ويهدف انجاز هذا المشروع المدرج في إطار المخطط الخماسي الجاري 2010 -2014 تسهيل تنقل المواطنين بين ولايات شمال وجنوب الوطن .وتمكين هذه الأخيرة من التموين بالبضائع وتسريع الحركية الاقتصادية بالجهة واستغلال الخط في نقل المحروقات وفي فك العزلة عن المناطق النائية.