دعا "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الأمة الإسلامية والعربية شعوباً وعلماء وحكاماً لرفض التدخلات الروسية في سوريا... جاء ذلك في بيان أصدره الاتحاد مساء الأحد، مذيلا بتوقيعي رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي، ودعا خلاله إلى "اتخاذ قرار أممي يقضي بحظر طيران قوات نظام بشار الأسد وداعميه فوق سوريا". وقال الاتحاد في بيانه إنه "يستنهض الأمة الإسلامية والعربية شعوباً وعلماء وحكاماً لرفض التدخلات الروسية في سوريا، ويطالب العالم الحر بالاستمرار في دعم ثورة الشعب السوري ونضاله ورغبته في التحرر الوطني من قبضة نظام بشار المجرم الأثيم". ودعا الاتحاد "لتسليح المقاومة السورية غير المتشددة"، مشدداً على أنه "لا حل إلا برحيل الأسد الذي يقتل العباد ويدمر البلاد".وأضاف أنه يدعو "لمقاومة التدخلات الدولية في عالمنا العربي والإسلامي، وبخاصة في القضية السورية التي ظهر واضحا تدخل القوات الروسية والإيرانية وميليشيات لبنانية وعراقية، لدعم نظام الأسد المجرم بذريعة محاربة الإرهاب". كما دعا الاتحاد "لمواجهة هذه الهجمة الروسية التي تستهدف المقاومة المعتدلة، والمجاهدين المناضلين، والمدن الصامدة التي تتعرض لقصف الطائرات والصواريخ بشكل يومي ومتواصل ما أدى لاستشهاد العديد من أبناء الشعب السوري الحر، مع التخاذل الأممي، والتواطؤ الغربي، والضعف العربي والإسلامي".وأعرب الاتحاد عن أسفه أن "ذلك كله يأتي في نفس الوقت الذي تعلن فيه أنظمة عربية تأييدها لهذه الضربات، أو تذهب لعقد صفقات مشبوهة مع روسيا في هذا التوقيت، وكأنها تدعمها وتقرها على ما تقوم به من تدخل مرفوض في بلادنا وقضايانا لحماية أنظمة إجرامية قاتلة". وطالب الاتحاد جموع الأمة برفض أي تدخلات أجنبية في الشأن السوري، روسية كانت أو إيرانية أو غيرها.كما طالب حكومات الأمة ب"الضغط من أجل إيقاف الطلعات الجوية العدوانية التي تستهدف المدنيين والثوار والمجاهدين الأحرار". ودعا الاتحاد الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "المطالبة بسرعة تبنّي قرار أممي يقضي بحظر الطيران فوق الأراضي السورية لقوات بشار الأسد وداعميه من الروس أو غيرهم، وذلك حماية لمن تبقى من الشعب السوري الذي قتل منه مئات الآلاف طوال السنوات الأربع الماضية وما زال القتل مستمراً". وطالب الاتحاد ما وصفه ب"العالم الحر" ب"الاستمرار في دعم الشعب السوري، الباحث عن حريته وإرادته ضد نظام الأسد المستبد القاتل، حيث لا حل إلا برحيل بشار الأسد ونظامه عن الحكم في سوريا ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبوها والمآسي التي تسببوا بها". تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأربعاء الماضي، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، وزعمت أن تلك الغارات دمرت "تجهيزات عسكرية" و"مخازن للأسلحة والذخيرة" ل"داعش". لكنها في واقع الأمر استهدفت كتائب الثوار المناوئة لنظام بشار الأسد، وأوقعت العديد من القتلى في صوف المدنيين.