روسيا تعلن الحرب المقدّسة على السوريين *** (المجلس الإسلامي) للعرب: (تحرّكوا ولا تسكتوا فشام الأمّة تُنتهك) - رابطة علماء المسلمين تدعو إلى التوحّد ضد الرّوس تشهد سوريا اليوم أحلك أوقاتها بعد أن غرقت في عاصفة الدماء فكانت الكارثة بكلّ تعاليمها واستغلّ المغرضون والأعداء هذا الضعف والتناحر بين الإخوة لذبح السوريين بأيدي بعضهم والآن جاءت روسيا بكلّ خيلاءها العسكري لتخوض حربا على شعب أعزل تحت غطاء محاربة (داعش) ولممارسة سياستها المعتادة في التنافس على القتل والتشريد مع أمريكا فأين أنتم يا عرب؟ ق.د / وكالات قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس السبت إن واحدة فقط من كلّ عشرين ضربة لسلاح الجوّ الروسي في سوريا تستهدف مقاتلي تنظيم (داعش). وأوضح فالون أن الاستخبارات البريطانية لاحظت أن خمسة بالمائة من الضربات الرّوسية استهدفت مقاتلي التنظيم الجهادي وأن معظم الغارات (قتلت مدنيين) واستهدفت المعارضة المعتدلة لنظام الرئيس بشار الأسد وأضاف أن التدخّل الرّوسي أدّى إلى مزيد من (تعقيد) الوضع وتابع: (نقوم بتحليل المواقع التي تجري فيها الضربات كلّ صباح معظمها ليس إطلاقا ضد تنظيم الدولة الإسلامية). وقال الوزير البريطاني إن (العناصر المتوفّرة لدينا تؤكّد أنهم يطلقون الذخائر غير الموجّهة على قطاعات يرتادها مدنيون ممّا يؤدّي إلى مقتل مدنيين وأنهم يطلقون ذخائر على قوّات الجيش السوري الحرّ الذي يقاتل الأسد) وأضاف أن روسيا (تدعّم الأسد وتطيل المعاناة). وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذّر من أن الحملة العسكرية الهجومية الرّوسية في سوريا لدعم بشار الأسد تؤدّي إلى (كارثة مؤكّدة) لكنه أكّد أن واشنطنوموسكو لن تخوضا (حربا بالوكالة) بسبب هذا الخلاف. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي إن الرئيس الروّسي فلادمير بوتين (لا يفرق بين الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعارضة السورية السُنّية المعتدلة التي تريد رحيل الأسد) وأضاف: (من وجهة نظرهم كلّ هؤلاء إرهابيون وهذا يؤدّي إلى كارثة مؤكّدة). واتّهم الرئيس الأمريكي موسكو (بدعم نظام مرفوض من قِبل الغالبية الكبرى للشعب السوري). من جهة أخرى قال فالون إن الحكومة ستطلب تمديد مشاركة بريطانيا في الحملة الجوّية ضد تنظيم داعش معتبرا أنه (من الخطأ أخلاقيا) عدم ضرب التنظيم في سوريا. وتشارك بريطانيا حاليا في قصف تنظيم (داعش) في العراق فقط. وقال فالون إن ضرب التنظيم يسمح بالوقاية من تهديد هجمات على الأرض البريطانية (ولا يمكننا أن نترك ذلك للطيران الفرنسي او الاسترالي أو الأمريكي). * أنقذوا سوريا من جهته طالب (المجلس الإسلامي السوري) كافّة الفصائل السورية بقتال الاحتلال الرّوسي الذي جاء للاعتداء العلني على الشعب المظلوم وضرورة إخراجه مدحورا من سوريا بكلّ الوسائل المتاحة. وناشد المجلس في بيان له قادة الدول العربية والإسلامية إتّخاذ موقف حازم من هذا التدخّل الرّوسي (السافر) -حسب وصف البيان- مؤكّدا أن سوريا هي شام الأمّة ووصية الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم. وهذا نصّ البيان: (الحمد للّه ربّ العالمين ولا عدوان إلاّ على الظالمين والصلاة والسلام على نبيّنا محمد إمام المتّقين وقائد المجاهدين وعلى آله وأصحابه الغرّ الميامين وبعد: فها هي الأمم تتداعى علينا كما يتداعى الأكلة إلى قصعتهم وكان آخرهم الرّوس الذين جاءوا إلى بلادنا بخيلهم وخيلائهم وبدأت طائراتهم تصول وتجول في سماء سوريا التي ضاقت عن صنوف الطيران فها هو الطيران الرّوسي بدأ يأخذ نصيبه من الإجرام وحظّه من القتل والدمار في تدخّل سافر فاضح معلن متذرّعا بمشروعية دعوة النّظام له في الحضور لقتل الشعب السوري بمباركة من راعي الكنيسة الأرثذوكسية الرّوسية بدعوى أنها حرب مقدّسة والمجلس الإسلامي السوري وهو يراقب هذا التدخّل العدواني السافر على الشعب السوري ليعلن ما يلي: أوّلا: إن هذا التدخّل لن يحلّ القضية السورية بل سيعقدها وسيزعزع الأمن في المنطقة كلّها ولن يثني الثورة السورية عن بلوغ أهدافها وإذا ظنّ القادة الرّوس ورثة الإمبراطورية السوفياتية البائدة بتدخّلهم هذا بذريعة مكافحة الإرهاب أو أيّ ذريعة أخرى خفية أو معلنة أنهم سيجهضون الثورة السورية فهم واهمون وسيكون مصيرهم كمصير كلّ القوى المعتدية المتغطرسة في العالم وسيمرّغ أنفهم في الوحل إن شاء اللّه وأمّا راعي كنيستهم الذي كان من المفترض أن يقف إلى جانب الحقّ والعدل كما جاءت بذلك كلّ الأديان السماوية فنقول له إنها ليست حربا مقدّسة بل هي حرب قذرة من جانبكم تشنّ على الأطفال والنّساء والعجائز تدمّر البيوت والمساجد والكنائس وتأتي على الشجر والحجر والأخضر واليابس ونذكّر الرّوس بأنهم بهذا الانحياز السافر إلى المجرم القاتل يعرّضون مصالحهم في المنطقة بل في كلّ العالم الإسلامي للخطر ويقامرون بها باختيارهم الرهان الخاسر. ثانيا: نهيب بقادة الدول العربية والإسلامية وهم يرون هذا العدوان على دولة لها موقعها بين المسلمين وتاريخهم وحضارتهم وحاضرهم ومستقبلهم أن يتّخذوا المواقف الحازمة من هذا التدخّل السافر والعدوان الغادر فهذه شام الأمّة ووصية نبيّها عليه الصلاة والسلام للمسلمين بنصرتها فهي فسطاطهم وموئلهم في الفتن والملاحم فلا يقبل من دول العرب والمسلمين هذا السكوت المريب. ثالثا: إن المجلس الإسلامي السوري يعتبر أن الوجود الرّوسي قوّة احتلال تمارس دور المحتلّ في العدوان والقتل جاءت للاعتداء العلني على هذا الشعب المظلوم وعلى هذا يجب على كلّ الفصائل قتالها وإخراجها مدحورة من سوريا بكلّ الوسائل المتاحة وقتالها من أعظم الجهاد. وفي الختام نناشد إخواننا في كلّ الكتائب المقاتلة للنّظام رص الصفوف واتحاد الجهود فلن يستطيع الرّوس ولا غيرهم أن ينالوا منكم ما دمتم على قلب رجل واحد نسأل اللّه أن يكفّ بأس الذين كفروا واللّه أشدّ بأسا وأشدّ تنكيلا واللّه تعالى يقول: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}). * رابطة علماء المسلمين تستنفر الأمّة أمّا رابطة علماء المسلمين فقد دعت من جانبها (المجاهدين المخلصين) في سوريا إلى توحيد الصفوف ونبذ الخلافات لمواجهة التدخّل الرّوسي في سوريا. وقالت الرّابطة في بيان صدر عنها إن روسيا تقاتل اليوم في سوريا نيابة عن الغرب وإسرائيل وإيران للحيلولة دون (أن يحكم المسلمون السُنّة أنفسهم في أرض الشام والرّوس يقاتلون اليوم نيابة عن الأطراف الأخرى لتحقيق هدف لم تنجح الصفوية الإيرانية وربيبتها اللّبنانية في تحقيقه بعد فشل وتهاوي النّظام السوري المدعوم من كلّ تلك القوى) وطالبت (أهل الشام بالمواجهة العسكرية لهذه الحملة الظالمة) والأمّة الإسلامية بدعمهم سياسيا وإعلاميا وماليا من أجل كشف مزاعم (هذه الحملة الظالمة في الحرب على الإرهاب). وحذّرت الرّابطة من أن سقوط الشام في يد الرّوس أو إيران ستمتدّ أثاره إلى كلّ قطر وكلّ مسلم وأشادت في الوقت ذاته بموقف حكومة البحرين وطردها السفير الإيراني ودعت الدول الإسلامية إلى الاقتداء بها مضيفة أن أفضل السبل لمواجهة الهجمة على الأمّة هي (اِلتحام القيادة بالرعية والقضاء على الخصومة وأزمة الثقة بين بعض الحكومات والدعاة والمصلحين). بدوره اعتبر المجلس الإسلامي السوري الوجود الرّوسي في سوريا قوّة احتلال تمارس دور المحتلّ في العدوان والقتل. ودعا المجلس الدول العربية والإسلامية إلى اتّخاذ المواقف الحازمة من هذا (التدخّل السافر والعدوان الغادر) وناشد الثوّار رصّ صفوفهم واتحاد جهودهم وقال إن (الطيران الرّوسي بدأ يأخذ نصيبه من الإجرام وحظّه من القتل والدمار في تدخّل سافر فاضح معلن لحماية النّظام المتهالك المترنّح متذرّعا بمشروعية دعوة النّظام له في الحضور لقتل الشعب السوري بمباركة من راعي الكنيسة الأرثوذكسية الرّوسية بدعوى أنها حرب مقدّسة) وأضاف: (نقول لراعي كنيستهم إنها ليست حربا مقدّسة بل هي حرب قذرة من جانبكم تشنّ على الأطفال والنّساء والعجائز). واعتبر المجلس أن الوجود الرّوسي قوّة احتلال تمارس دور المحتلّ في العدوان والقتل وأنها جاءت لنصرة طاغية مجرم على شعب مظلوم وعلى هذا يجب على كلّ الفصائل قتالها وإخراجها مدحورة من سوريا بكلّ الوسائل المتاحة كما أنه اعتبر قتالها من أعظم الجهاد.