(أخبار اليوم) تنقل أرقام وحقائق عن الواقع الجديد لقطاع التربية بالولاية هكذا نجحت بجاية في تطوير المنظومة التربوية إستفاد قطاع التربية لولاية بجاية على غرار الولايات الأخرى من مكاسب ثمينة جدا ساهمت في تحسين أوضاع العاملين بالقطاع وتدعيم الجانب التنظيم والتسييري وفي مختلف الميادين إن رسالة الدولة المتمثلة في مجهودات وزارة التربية الوطنية لدليل قاطع على أن المدرسة الجزائرية تسير وفق النهج المسطر له ووفق الأهداف المسطرة والرامية إلى تكوين رجال الغد الذين تعوّل عليه الدولة لضمان الإستمرارية والحفاظ على المكتسبات الوطنية والتاريخية . روبورتاج :كريم تقلميمت تعزز مديرية التربية لولاية بجاية في السنوات الأخيرة عززت وبفضل حنكة المسيّرين وعلى رأسها السيد/ لحبيب عبيدات مدير التربية وأمينها العام السيد بزة بن منصور اللذان سعيا منذ أن تمّ تنصيبهما على حل كل المشاكل المطروحة ومعالجة كل النقائص المسجلة على أرض الواقع وهو الأمر الذي عززّ الإستقرار على مستوى الولاية كما أن سياسة الحوار المنتهجة بين مختلف الشركاء الإجتماعيين والنقابة كان السبيل الوحيد لتوطيد دعائم الحكم الراشد الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية السيد / عبد العزيز بوتفليقة ولا شك طابع الإستقرار والأريحية التي يتميّز بها القطاع على مستوى ولاية بجاية . الجانب التنظيمي إحتل هذا الجانب مكانة هامة لدى المسؤولين على مديرية التربية لولاية بجاية حيث تسعى حاليا إلى إنهاء الترتيبات المتعلقة بتسيير مختلف المصالح وذلك بالإستعانة بالإطارات البشرية التي تجمع بين الكفاءة والنزاهة وماتزال هذه المجهودات متواصلة إلى غاية الساعة من خلال الإجراءات التنظيمية والإدارية وقد عالجت العديد من النقائص التي كانت تؤثر سلبا كما أن تحيين القرارات الإدارات وتفعيلها على المستوى الإداري والميداني شكّل نقطة تحول إيجابية وساهمت في إضفاء قيمة العمل لدى العاملين وتحسيسهم بضرورة بذل مجهود أكبر بغية تحقيق الأهداف المرجوة ولعل النهج الجديد الذي أقرته الوزارة الوصية والرامي إلى تكريس الادارة الجوارية كان بمثابة التحوّل الجذري الذي سلكته إدارة القطاع في تعاطيها مع مختلف المشاكل التي كانت لزمن ما عقبة في التسيير إن المجهودات المبذولة حاليا قد حسنت وضعية قطاع التعليم بالولاية وأزالت أغلبية النقائص والكبوات التي كثيرا ما يشتكي منها عمال وموظفي القطاع منذ سنوات عديدة ويأمل الجميع أن تتجسد سياسة الحوكمة الراشدة بهدف خلق جو من الثقة المتبادلة مع جميع الأطراف الفاعلة من جهة و كسب رهان بناء مدرسة عصرية منفتحة بكل ما تحمله من دلائل ذات بعد عالمي . الجانب التربوي إن مديرية التربية وبايعاز من الوزارة الوصية قد سارعت في السنة الماضية إلى تنظيم عمليات عديدة تهدف إلى ترقية الموظفين والعمال بمختلف أسلاكهم وتدعيم الجانب التربوي من خلال توفير العنصر البشري في مختلف المؤسسات التعليمية وفي مختلف الأطوار ومختلف المواد وعليه فقد نظمت مسابقة في شهر ماي الماضي لسنة 2014 وذلك لتوظيف أساتذة التعليم وقد بلغ العدد في الطور الابتدائي 126 أستاذ في الغة العربية و 20 في الغة الفرنسية و 10 في الغة الأمازيغية أما في طور المتوسط فقد بلغ تعداد الأساتذة الجدد 273 منهم 65 في اللغة العربية 28 في الانجليزية 48 في اللغة الفرنسية و 34 في مادة العلوم الطبيعية و 29 في مادة العلوم الاجتماعية و 02 في مادة الرسم و 05 في اللغة الأمازيغية 16 في مادة التربية المدنية و 16 في مادة الفيزياء و30 في الرياضيات أما في الثانوي فقد تمّ توظيف على أساس الشهادة( الماستر أو مهندس دولة ) 10 منهم 02 في الرياضيات 02 في الفيزياء 02 في العلوم الاسلامية 02 في اللغة الألمانية 02 في مادة التربية البدنية . والجديد هذه السنة أنه تمّ تعيين الناجحين في مناصبهم في الأسبوع الأول من السنة الدراسية الجديدة 2015 /2016 ونظرا لأهمية التكوين وتهيئة هؤلاء الناجحين لتمكينهم في الشروع في عملية التدريس سارعت المديرية إلى تنظيم دورة تكوينية لفائدة هؤلاء في شهر جويلية 2015 ولمدة أسبوعين على تتواصل هذه العملية التكوينية خلال السنة الدراسية 2015/2016 تحت إشراف المفتشين البيداغوجيين كل حسب إختصاصه بهدف تأهيل العنصر البشري وضمان السير الحسن للعملية التربوية والبيداغوجية وقد أعطيت تعليمات في هذا المجال لكل المفتشيين قصد إعطاء الأهمية القصوى لعملية التكوين التي بدونها لا يمكن أن نحقق أي مبتغى في هذا الشأن وهو الأمر الذي إستجاب له المعنيون بكل طواعية وإرادة حازمة كون أن الفائدة تعود بصورة آلية على التلاميذ وفي مختلف المستويات وعلى نفس المنوال لم تدخر مديرية التربية أي مجهود لتقديم يد المساعدة لكل الفاعلين في الحقل التربوي والبيداغوجي على أن يتم التركيز على عنصر التكوين كهدف أساسي في أي عملية هادفة للتطوير والترقية كيفما كان نوعها. وتسعى مصلحة التكوين في هذا المجال تحت تعليمات السيد/ لحبيب عبيدات مدير التربية الذي يشرف على إتمام كل التدابير المنصوص عليها قانونا قصد تفعيلها ووضعها تحت تصرف الهيئة المكلفة بالتكوين والتقييم والتقويم في آن واحد كون أن معالجات الإختلالات لا تتم إلا بعد التشخيص الميداني من جهة والسعي من أجل تسهيل مهام الإطار البشري المكلف بهذه المهمة الحيوية وهو ما يتجلى في هيئة التفتيش المكلفة بالمراقبة والمتابعة والتي يبلغ تعدادها حسب المخطط القطاعي 75 منصب مالي وهي كالتالي : الطور الابتدائي تعداد مفتشي التعليم الابتدائي( البيداغوجيين ) 39 منصب مالي منها 35 منصب مشغول منها 30 منصب في اللغة العربية و 07 منصب في اللغة الفرنسية و 02 منصب في اللغة الامازيغية . أما مفتشي الادارة: يبلغ عددهم 19 منصب مالي وكلها مشغولة . وفي هذا الشأن فقد تم تدعيم هيئة التفتيش البيداغوجي ب 12 مفتشا جديدا وهم قيد التكوين بالمعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية بولاية سطيف . الطور المتوسط تعداد المناصب المالية 35 وهي موزعة على مختلف المواد وأما المناصب الشاغرة تبلغ 16 وقصد معالجة المناصب الشاغرة فقد تمّ في نهاية السنة الدراسية 2015 مسابقة وطنية بهدف توظيف مفتشون حدد في مختلف المواد والذين هم يتابعون حاليا تكوينا بيداغوجيا كل حسب تخصصه في المعاهد الوطنية لتكوين المستخدمين في الحراش.في حين أن تعيينات هؤلاء المفتشين الجدد من صلاحية المفتشية العامة ومديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية . الطور الثانوي إلى حد الساعة لم تتلق المديرية أي جديد في هذا الشأن ما عدا تعداد المفتشين على المستوى الوطني وفي مختلف المواد والتخصصات حسب المخطط السنوى القطاعي للتكوين الوارد من مديرية التكوين بوزارة التربية الوطنية أما ما يتعلق بوضعية مفتشي التربية على مستوى الولاية فإن تعدادهم يبلغ 45 مفتشا منهم البيداغوجيين و المكلفين بالادارة وكذا بتسيير الموارد المالية للمؤسسات التعليمية (الثانويات) . وقد دأبت مديرية التربية على تسهيل مهام هيئة التفتيش وتوجيههم قصد أداء مهمتم على أكمل وجه ولعل مختلف عمليات التكوين والتقييم التي شملت مختلف الأساتذة سواء الجدد أو القدامى تبين مدى الأهمية القصوى التي توليها الادارة قصد ترقية الإطار البشري وتحسين أوضاعهم المهنية والإجتماعية كما أن مديرية التربية من خلال مصلحة التكوين والتفتيش تسهر على تذليل الصعاب و توفير كافة الوسائل المادية والمالية وخلق جو من الثقة بين مختلف عناصر هيئة التفتيش وكذا القائمين على تسيير المؤسسات التعليمية ولعل مختلف العمليات سواء المتعلقة بالتكوين أوالمتابعة أو التقييم والتي تجري بصورة عادية وبتنظيم محكم دليل على أن الادارة قد سخرت كل مصالحا في خدمة الجميع دون إستثناء. وما تجدر الإشارة إليه هو أن النهج الجديد الذي تبنته مديرية التربية لولاية بجاية يتمثل في الإستغلال العقلاني لكل الوسائل البشرية والمادية والمالية مع وضعها في خدمة المتمدرسين و كافة المؤسسات التعليمية والرؤية الجديدة التي تدخل حاليا في مجال التجسيد وهي قيد البلورة هو ما يتعلق برقمنة القطاع وربط جميع المؤسسات التعليمية مع البعض ومع مديرية التربية بهدف القضاء التدريجي على الأساليب القديمة منها البيروقراطية بالدرجة الأولى التي تخلق من حين لآخر عراقيل تعيق السير العادي للمؤسسات وعليه فإن التدابير الجديدة التي جاء بها القانون التوجيهي 04/08 وكذا السياسة الجديدة المنتهجة من قبل الدولة في هذا المجال يمنح إمكانية تطوير المنظومة التربوية من جهة وترقية المدرسة الجزائرية وفق النسق العصري الحديث الذي يخدم الأهداف المسطرة والغايات المنشودة . الوضعية الهيكلية لقطاع التربية بالولاية بالاضافة إلى مختلف المصالح التي تحوز عليها المديرية فإن هناك عدد معتبر من المؤسسات التعليم الموزعة على تراب الولاية والتي وضعت تحت تصرف التلاميذ والغاية هو رفع نسبة التمدرس سواء في المناطق الحضرية أو الريفية أو النائية فعدد المدارس الابتدائية في سنة 2015 تبلغ 560 مدرسة و 156 متوسطة و 55 ثانوية .بالاضافة إلى المدارس الخاصة التي تبقى متابعتها من قبل إدارة المديرية وأضيفت إليها الحضانات فيما يخص التربية التحضيرية . التركيز على إنشاء جمعيات أولياء التلاميذ وتسعى مديرية التربية منذ السنوات الأخيرة على تفعيل كل الاجراءات والقرارات السارية المفعول لضمان السير الحسن لمختلف المؤسسات ومعالجة كل المشاكل والنزاعات المهنية التي تنشأ من حين لأخر كما أن إعطاء الأهمية لفيدرالية أولياء التلاميذ يعطي بعدا إسترتيجيا لهذه الهيئة التي تعد شريكا فعليا لقطاع التربية وتأمل المديرية من مختلف جمعيات أولياء التلاميذ الاندماج بصورة آلية قصد الوصول إلى تفاهمات تخدم مصلحة أبنائهم بالدرجة الأولى وقد راسلت المديرية مختلف المؤسسات التعليمية على ضرورة إنشاء هذه الجمعيات باشراك أولياء التلاميذ في الوسط المدرسي .