أعلن حزب غوران (التغيير) المعارض في إقليم كردستان العراق أن الحزب الحاكم -وهو الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة رئيس الإقليم المنتهية ولايته مسعود البارزاني (69 عاما)- طلب من أبرز قادة غوران مغادرة الإقليم. وجاء في بيان لحزب غوران أن المكتب السياسي للحزب الديمقراطي أبلغ عبر ممثليه في الحكومة والبرلمان رئيس البرلمان والطاقم الوزاري لغوران بضرورة مغادرة أربيل عاصمة الإقليم. ويأتي هذا التطور عقب إبلاغ الحزب الديمقراطي وزراء غوران في الإقليم بعدم الدوام في وزاراتهم وطلبه من رئيس برلمان الإقليم (وهو من الحزب نفسه) عدم الذهاب إلى البرلمان. وكانت مقار الحزب الديمقراطي الكردستاني قد تعرضت لهجمات في محافظتي السليمانية وحلبجة اللتين تعتبران منطقة نفوذ لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب غوران. وكان آلاف الأشخاص قد نزلوا إلى الشارع في الأيام الأخيرة في معاقل حزب غوران للمطالبة باستقالة البارزاني الذي اتهم بخدمة مصالح معسكره على حساب الأهالي. ويتهم حزب البارزاني بتدبير هذه الاحتجاجات. وقتل أربعة أشخاص على الأقل يومي السبت والأحد الماضيين في مظاهرات نظمت في الأيام الأخيرة بمعظم بلدات جنوب إقليم كردستان العراق وتم إحراق مقرات عدة لحزب البارزاني. وبدأت هذه المظاهرات في السليمانية كبرى مدن جنوب كردستان والمعقل التقليدي للمعارضة للحزب الديمقراطي بالمطالبة بدفع رواتب الموظفين لكنها أصبحت تطالب برحيل البارزاني الذي إنتهت ولايته في أوت الماضي. ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حكومة إقليم كردستان العراق والقوى السياسية إلى التهدئة وتجنب استخدام القوة بينما أثارت الهجمات على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني توترا بين أحزاب الإقليم.