بدأ أكراد إقليم كردستان بالإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية لاختيار برلمان جديد للإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، وسط خلافات متواصلة مع بغداد ومعارك تخوضها مجموعات كردية في سوريا المجاورة، فيما قتل ستة من القوات الخاصة إثر هجوم شنه أربعة انتحاريين على مركز للشرطة في بلدة شمالي بغداد. تنظم انتخابات الإقليم لتحقيق المزيد من المكاسب السياسية ووضع حد للتساؤلات المرتبطة بمستقبل الأكراد الموزعين على مجموعة دول متجاورة يبدي بعضها استعداده لمناقشة مطالبهم، فيما يرفض البعض الآخر الأمر ويضعها في مواجهة صراعات دامية تعصف بمجموعاتها، ويشارك 2.8 مليون كردي في العملية الانتخابية التي تشمل المنافسة على 111 مقعدا في برلمان محلي يشرّع قوانينه الخاصة يتوزعون على محافظات الإقليم الثلاث، السليمانية وأربيل ودهوك الواقعة جميعها شمال البلاد. ويتوقع مراقبون أن يفوز الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة بارزاني بالعدد الأكبر من مقاعد البرلمان الجديد، في وقت يواجه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني منافسة من قبل ”غوران” خصوصا في ظل الغموض الذي يحيط بالوضع الصحي للرئيس العراقي صاحب ال80 عاما، وأبرز الأحزاب المتنافسة في أول انتخابات بمحافظات الإقليم الثلاث منذ أكثر من أربع سنوات، حزبا الرئيس العراقي جلال طالباني الغائب عن الساحة السياسية لتلقيه منذ نهاية العام الماضي علاجا في ألمانيا لإصابته بجلطة دماغية أصيب بها، ورئيس الإقليم مسعود بارزاني، إلى جانب حركة التغيير ”غوران” بزعامة نوشيروان مصطفى الذي انشق عن حزب طالباني. إلى ذلك استهدف الهجوم المسلح بلدة بيجي شمال بغداد وتواجهت فيه قوات الأمن مع المسلحين قبل أن تصل تعزيزات أمنية ما أسفر عن مقتل 6 من قواتها بحسب مصادر أمنية محلية ولم تتبنى جهة مسؤولة الهجوم لكن المؤشرات تشير إلى ضلوع جماعات إسلامية متشددة في الواقعة خاصة بعد اندماج تنظيم القاعدة في العراق وسوريا لتشكيل الدولة الإسلامية في العراق والشام التي أعلنت في عديد المرات مسؤوليتها عن هجمات على جانبي الحدود.