أعلنت قائمة ''التغيير'' بزعامة مصطفى نوشيروان المعارض للرئيس العراقي جلال طالباني أمس الأحد، فوزها في مدينة السليمانية وبعض البلدات في الانتخابات البرلمانية التي جرت أول أمس السبت في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي. وأفاد الموقع الالكتروني التابع لقائمة ''التغيير'' أنها ''فازت في الانتخابات البرلمانية في مدينة السليمانية وبعض النواحي في محافظة السليمانية''، معقل طالباني. وفي وقت لاحق، أفادت مصادر في الحزب الديمقراطي الكردستاني للوكالة الفرنسية ورفضت الكشف عن اسمها ان ''التغيير'' تحقق تقدما ''واضحا'' في محافظة السليمانية حاصدة ما يقارب 55 بالمئة من الأصوات. وتابعت أن ذلك يعني أنها ستحظى بحوالي ثلاثين مقعدا في برلمان كردستان المكون من 111 مقعدا إذا لم تحقق نتائج جيدة في محافظتي أربيل ودهوك، المعقل التقليدي للحزب الديمقراطي الكردستاني. كما أكدت المصادر أن المرشح إلى انتخابات رئاسة الإقليم كمال ميراودلي يتفوق على زعيم الحزب مسعود بارزاني في محافظة السليمانية. ولم يكن ممكنا التأكد من ذلك من مصادر أخرى أو من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. يشار إلى أن مصطفى نوشيروان انشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني في ديسمبر 2006، وما لبثت مجموعات أخرى مؤيدة لتوجهاته إن لحقت به. من جهة أخرى، أشارت مصادر كردية إلى تقدم القائمة ''الكردستانية'' في مجمل مناطق إقليم كردستان تليها قائمة ''التغيير'' من خلال النتائج الأولية، وتضم ''الكردستانية'' الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني. وقال ممثلون عن الأحزاب المشاركة في العمل مع المفوضية في عمليات العد والفرز أن ''الكردستانية تأتي في المقدمة في محافظتي اربيل ودهوك''. وأضافت المصادر أن ''قائمة التغيير تأتي في المرتبة الثانية في اربيل فيما حلت قائمة: الخدمات والإصلاح، في المرتبة الثانية في دهوك''• وتضم هذه القائمة أربعة أحزاب إسلامية ويسارية. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في إقليم كردستان العراق أن نسبة المشاركة على مستوى مناطق الإقليم لاختيار رئيس وبرلمان جديدين بلغت 78.5 بالمائة. وأضافت رئيسة دائرة الانتخابات في المفوضية حمدية الحسيني، أن هذه النسبة ''أولية وغير نهائية''. كما أكدت أن عمليات ''العد والفرز بدأت في المراكز الانتخابية'' قبل أن يتم نقلها إلى بغداد في وقت لاحق.