مواصلة توظيف ورقة الضغط على التقني الفرنسي كريستيان غوركوف من طرف الأطراف التي تطالب برحيله لا يعني بالضرورة أن رئيس (الفاف) محمد روراوة مطالب بتنحية المعني وإنما بالعكس من الضروري الوقوف إلى جانب غوركوف ومنحه فرصة إضافية مهما كانت نتيجة مواجهة سهرة اليوم أمام المنتخب السنغالي على اعتبار أن اللّجوء إلى تجسيد قرار إنهاء مهامه قد ينعكس سلبا على مستقبل (الخضر) بحكم أن التحضير في ظروف مريحة للمواجهة الأولى من تصفيات كأس العالم 2018 مرتبط بحتمية عدم ضرب استقرار العارضة الفنّية في الوقت الحالي. من الضروري الاعتراف بعدم تحكّم التقني الفرنسي غوركوف في اللاّعبين من الناحية الانضباطية وتحميله مسؤولية تراجع آداء كتيبة (محاربي الصحراء) لكن من الواجب الوقوف إلى جانب زملاء اللاّعب ياسين براهيمي من أجل تعبيد طريق التأهّل إلى مونديال روسيا اللّهم إلاّ إذا تأكّد أن غوركوف ليس بمقدوره تحمّل مسؤولية تدريب المنتخب الوطني الجزائري لأن المطالبة برحيله قبل أقلّ من شهر من موعد مواجهة منتخب تنزانيا في إطار تصفيات المونديال سيزيد حتما من صعوبة مأمورية المنتخب الذي شرّف الأمّة العربية والأفارقة في آخر طبعة لكأس العالم لتحقيق الأهداف التي جعلت غوركوف يوافق على خوض أوّل تجربة له في مجال التدريب كمشرف على تدريب منتخب وطني بعد تجربته مع الأندية الفرنسية التي أشرف عليها.