بدعوى عدم استغلالها في الدعاية وزارة الأوقاف المصرية تغلق مساجد بسبب الإنتخابات قرّرت وزارة الأوقاف المصرية إغلاق المساجد الصغيرة (الزوايا) أمس الجمعة بدعوى عدم إستغلالها في الدعاية الإنتخابية في الوقت الذي قر|ّرت فيه الوزارة تخصيص خطبة أمس لجمعة للحديث حول المشاركة (الإيجابية) لاسيما في الإنتخابات المقرر إجراؤها السبت خارج مصر والأحد داخلها. وقال وكيل الوزارة بمحافظة الإسكندرية عبد الناصر عطيان إن تعليمات الوزارة لمديري الإدارات بغلق الزوايا يرجع إلى كون يوم الجمعة يعد الجمعة الأخيرة قبل التصويت في الإنتخابات التي تجري بمحافظات المرحلة الأولى ومن بينها الإسكندرية يومي الأحد والإثنين مشيرا إلى أن المديرية ستتصدى لمن سماهم (المتاجرين بإسم الدين) وأنه سيتم رفع جنحة مباشرة فورا ضد أي محاولة للخروج على القانون. وأشار إلى أن أحد مرشحي أحد الأحزاب بالمحافظة كان ينوي إستغلال عدد من الزوايا في الدعاية لحزبه. وقالت مصادر بوزارة الأوقاف إن القرار يستهدف حزب (النور) ومرشحيه بالدرجة الأولى. في السياق الإنتخابي نفسه قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة بعنوان: (العام الهجري الجديد والمشاركة الإيجابية) وذلك من خلال الخطبة الموحدة التي تعممها على المساجد بمصر. وحثّت الوزارة أئمتها على الحديث عن أهمية المشاركة الإيجابية في الإنتخابات البرلمانية وأن يمنح المواطن صوته لمن يستحقه إنطلاقا من أن شعور الفرد بالمسؤولية والمشاركة الإيجابية يحتم عليه أن يشارك في بناء وطنه وأن يدلي بصوته لمن يرى فيه الأمانة والكفاءة وألا يتقاعس عن ذلك تحت أي ذريعة من الذرائع. وإعتبر مراقبون تخصيص خطبة الجمعة في هذا الإتجاه إنما يعني التسييس الواضح للمساجد وإخضاع خطابها للسلطات الحاكمة التي من مصلحتها مشاركة أكبر عدد من الناخبين في التصويت لأنها تعتبره تصويتا على شرعيتها في المقام الأول. وعلى صعيد متصل ألزمت (الأوقاف) 15 من أئمتها المرشحين في المرحلة الأولى للإنتخابات بالإبتعاد عن العمل الدعوي ومنحتهم إجازة خلال المرحلة الإنتخابية كي لا يتم إستغلال العمل بالأوقاف في الدعم السياسي أو توظيف العلاقات والمنابر لمصالح حزبية على حساب الدين والوطن حسب تصريحات مدير القطاع الديني في الوزارة محمد عبد الرازق عمر.