أكّد أن حصول الجزائريين على جائزة (نوبل) للسلام مشروط بها *** قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني: (من أراد نوبل من الجزائريين فعليه بدستور توافقي ولجنة مستقلّة لتنظيم الانتخابات واستكمال جميع ملفات المصالحة الوطنية) كردّ على الطامعين في الحصول على الجائزة التي عادت هذه السنة إلى الرباعي التونسي داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة فتح نقاش واسع لضبط الرؤية الاقتصادية الواضحة التي تحقّق الإقلاع الاقتصادي الحقيقي الذي من شأنه أن يضع الجزائر في الطريق الصحيح الذي يخرجها من دائرة الارتهان لمداخيل البترول. أكّد غويني أمس خلال إشرافه على تجمّع شعبي ضمّ إطارات الحركة بولاية سيدي بلعباس أن الحكومات المتعاقبة فشلت في تحقيق إقلاع اقتصادي صحيح يحدث تنمية شاملة في البلاد ويحسّن المستوى المعيشي للمواطن الذي تراجع بشكل خطير في الأشهر القليلة الماضية بفعل انهيار أسعار النفط وفقدان الدينار نسبة 30 في المائة من قيمته داعيا إلى ضرورة فتح نقاش واسع لأبناء الجزائر من أصحاب الكفاءات العلمية والخبرة لوضع رؤية اقتصادية واضحة تخرج البلاد من الوضعية المتردّية التي تعيشها. وهنّأ الأمين العام للإصلاح الرباعي التونسي الذي فاز بجائزة (نوبل) للسلام لهذا العام وضرب به مثلا للجزائريين ممّن يطمعون في الجائزة حيث أشار إلى أن ذلك مشروط بدستور توافقي وتنصيب لجنة مستقلّة لتنظيم الانتخابات وإنهاء جميع ملفات المصالحة قبل أن يتطرّق إلى ذكرى مظاهرات 17 أكتوبر التي دفع خلالها الجزائريون آلاف الشهداء رمي بهم السفاح موريس بابان في نهر السين الذي احمرّ لونه بدماء الأبرياء الذين خرجوا في مظاهرات سلمية للمطالبة بالحرّية والكرامة الإنسانية ليؤكّد أن حركته ناضلت وما تزال من أجل تمرير قانون تجريم الاستعمار الذي اعتبره مطلبا شعبيا وليس ورقة يستعملها البعض للابتزاز السياسي كما حدث في العهدة التشريعية السابقة حيث أجهضت الحكومة مبادرة النوّاب وجمّد المشروع مجدّدا. وخاطب غويني موريس بابان الذي وصفه بعرّاب الاستئصال بقوله: (لا يمكن لمثلك أن يتكلّم باسم الدولة الجزائرية اللّهم إلاّ إذا كنت تظنّ أنك أنت الدولة وحينها ستكون فعلا مصابا بالجنون).