اشتباكات وشراء أصوات هكذا سارت انتخابات برمان السيسي شهد عدد من الدوائر الانتخابية في اليوم الثاني لانتخابات مجلس النواب المصري اشتباكات بين أنصار المرشحين فيما استمرت المخالفات عبر استمرار شراء أصوات الناخبين أمام لجان الاقتراع. ووقعت اشتباكات عنيفة امس الإثنين بين عائلتي الفقي وحفني بسبب الصراع على أصوات الناخبين في منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة. كما شهدت دائرة البدرشين جنوبي الجيزة اشتباكات بالأيدي بين أنصار بعض المرشحين وذلك اعتراضاً على دخول وكلاء المرشحين إلى مقار لجان مدرسة الشهيد عاطف الإسلامبولي المخصصة للسيدات فقط ما استدعى تدخل قوات الجيش والشرطة المكلفة بتأمين مقار اللجان للفصل بينهم. بموازاة ذلك استمرت المخالفات لليوم الثاني عبر استمرار شراء أصوات الناخبين أمام لجان الاقتراع وهو ما حدث في محافظة المنيا حيث نشرت البعثة الدولية المحلية لمراقبة الانتخابات مقطع فيديو لأحد المرشحين يُدعى عماد عبدالحميد في دائرة مركز المنيا وهو يقوم بدفع مبالغ مالية للناخبين مقابل التصويت لصالحه. كما التقط شهود عيان في الإسكندرية سيارة تابعة لحزب النور في داخلها أشخاص يقومون بإعطاء مبالغ مالية لمواطنين أمام لجان الاقتراع في دائرة كرموز. وفي سياق المخالفات نقل رجال الأعمال من ملاك المصانع العملاقة في منطقة خليج السويس والعين السخنة العمال إلى المحافظات التابعين لها للمشاركة في التصويت بعد تلقي تعليمات من أجهزة سيادية بذلك في محاولة لإنقاذ نسبة المشاركة وزيادتها بعدما استمر غياب الناخبين عن المقار الانتخابية. إلى ذلك نظم أنصار المرشحين في دوائر محافظة البحيرة حملات لطرق أبواب الناخبين والعائلات ومحاولة إقناعهم بالنزول والمشاركة. وفي محافظة الإسكندرية ومع فتح لجان الاقتراع أمام الناخبين في الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي بدا واضحاً عزوف نسبة كبيرة من المواطنين عن المشاركة في عملية التصويت التي تتم وسط حراسة مُكثفة من قبل القوات المسلحة والبحرية والشرطة. وتستحوذ الإسكندرية على 5.5 في المائة من الكتلة التصويتية لمصر بإجمالي 3 ملايين و291 ألفاً و734 ناخباً يصوتون في 10 لجان عامة تمثل 10 دوائر بواقع 1676 لجنة فرعية تحت إشراف 692 مقراً انتخابياً ويتنافس 390 مرشحاً على 25 مقعداً. وكان سياسيون وإعلاميون ومراقبون لعملية التصويت قد رصدوا وضوح ظاهرة عزوف المواطنين عن المشاركة في أول انتخابات برلمانية عقب الإطاحة بالرئيس المدني المنتخب محمد مرسي مُحذرين من عواقب ذلك على العملية السياسية التي أصبحت لا تستقطب سوى أصحاب المصالح. وفى سابقة هي الأولى من نوعها أعلنت مديرية الشباب والرياضة في الإسكندرية عن تنظيم حملات بالسيارات تنطلق من مراكز الشباب والأندية لنقل ودعوة الناخبين للنزول للإدلاء بأصواتهم.