ظهرت مؤشرات جديدة على تنامي قوة ونفوذ المسلمين في الدول الغربية وخاصة في كندا التي لم تسلم من مظاهر الإسلاموفوبيا ومحاولة تشويه بعض الجماعات المتطرفة لصورة المسلمين إلا أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة شكلت صفعة قوية لهذا التيار عندما منح الناخبون أصواتهم ولأول مرة لعشرة مسلمين تبوأوا مقاعد في البرلمان الكندي. ففي سابقة تعد الأولى من نوعها وتشير إلى تزايد أعداد المسلمين وانتشار الإسلام والثقة التي يوليها الكنديون للمسلمين هناك فاز عشرة مرشحين مسلمين على الأقل في الانتخابات البرلمانية الكندية التي جرت الاثنين الماضي وهي المرة الأولى التي يفوز فيها مسلمون بهذا العدد في تاريخ البرلمان الكندي. ومع تحقيق الحزب الليبرالي الكندي فوزا ساحقا في الانتخابات لا سيما في منطقة تورنتو الكبرى فاز عدد من مرشحيه المسلمين في دوائرهم الانتخابية ومن بينهم المحامي الصومالي أحمد حسين والرئيس التنفيذي لإحدى شركات الاستشارات الإيراني مجيد جوهري والأفغانية مريم منصف والأوغندي عارف فيراني والتنزانية الأصل ياسمين راتانسي والباكستانية الأصل إقرا خالد والباكستانية الأخرى سلمى زاهد التي تعد من أبرز المستشارين لدى وزارة المواطنة والهجرة والتجارة الدولية. ومن المرشحين الفائزين أيضا مهندس الميكانيك السوري الأصل عمر الغبرا (مرشح الحزب الليبرالي) الذي شغل عضوية البرلمان بين عامي 2006 و2008م واللبناني مروان طبارة الذي يحمل إجازة في العلوم السياسية والمحامي الإيراني الأصل علي إحساسي. وكان الحزب الليبرالي برئاسة جاستن ترودو الذي سيشكل الحكومة الكندية المقبلة قد حقق فوزا كاسحا في الانتخابات البرلمانية لينهي بذلك حكم المحافظين المستمر منذ عقد(عشر سنوات).