بهدف الحفاظ على بعض الأنشطة المهدّدة بالزوال دورات تكوينية للحرفيين في ورفلة يجري تكوين عديد الحرفيين المحلّيين في بعض الأنشطة الحرفية التقليدية المهدّدة بالزوال والتي تشتهر بها منطقة ورفلة حسب ما علم من مسؤولي غرفة الصناعة التقليدية والحرف. يتمّ في هذا الصدد تنظيم عدّة دورات تكوينية من أجل ترقية مهارات هؤلاء الحرفيين بغرض المساهمة في المحافظة على بعض الأنشطة الحرفية التقليدية المهدّدة بالزوال كما أوضح مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف مبروك أفرين. وتشارك حاليا 30 امرأة في دورة تكوينية خاصّة بصناعة المنتجات التقليدية المشتقّة من النخيل بالمركز الثقافي بحي أعميش بدائرة المقارين و26 متربّصة تستفيد من دورة أخرى تخصّ التصميم في مجال الطرز التقليدي في المقاطعة الإدارية لتقرت وفقا لذات المسؤول. كما ستنطلق في الفاتح من نوفمبر القادم دورة تكوينية أخرى لفائدة 15 حرفيا في نشاط فنّ الترميل ووردة الرمال وهو المنتوج الذي يعرف في السنوات الأخيرة كسادا وفي حاجة إلى تشجيع فئة الشباب لممارسته وإنعاش سوقه محلّيا ووطنيا خاصّة وأن المادة لأوّلية متوفّرة في المنطقة. وصرّح رئيس الغرفة بالمناسبة بأن فنّ الترميل ووردة الرمال يحظى بعناية خاصّة ضمن البرامج التي أعدّتها الدولة بهدف النهوض بقطاع السياحة والصناعات التقليدية حيث استفاد ثمانية حرفيين في مجال الترميل من دعم مالي خلال السنة الجارية. على صعيد ذي صلة تمّ فتح تخصّصات للحرف التقليدية الأكثر انتشارا في المنطقة على مستوى مراكز التكوين المهني لتعليم الفتيات والماكثات في البيوت حيث تمّ في هذا السياق تكوين أكثر من 58 متمهنة في مجال نسيج الزرابي في منطقة ورفلة. كما يجري تعليم فنّ الطرز التقليدي بإقليم المقاطعة الإدارية لتفرت من أجل تعليم فتيات المنطقة هذا النّوع من الفنون التقليدية بمساهمة تعاونية (أصالة وادي ريغ). وضمن نفس التوجّه دائما فقد استفاد أزيد من 67 حرفيا من الجنسين خلال السنة الحالية من دعم مالي تتراوح قيمته بين 100 ألف و700 ألف دج لاقتناء تجهيزات وعتاد خاصّ يساهم في تحسين ظروف ممارسة حرفهم وتحسين نوعية منتجاتهم التقليدية فيما يوجد 176 ملف طلب استفادة قيد الدراسة إلى جانب تقديم إعانات في إطار أجهزة التشغيل لفائدة عدد من الحرفيين الشباب وقد تمّ إلى غاية شهر سبتمبر المنصرم تأهيل 9.646 حرفي في مختلف النشاطات الحرفية. وأكّد نفس المصدر أن الغرفة تمنح الفرصة لكافّة الحرفيين لعرض منتجاتهم والتعريف بها من خلال مشاركتها في الصالونات الجهوية المتخصّصة وكذا المحلية إضافة إلى مشاركة حرفيين في تظاهرات دولية. وتقوم ذات الهيئة بإعداد نشرية إعلامية بعنوان (أنفو ورجلان) التي ستصدر (قريبا) للتعريف بكلّ ما يخصّ النشاط الحرفي بالولاية إضافة إلى وضع دليل الغرفة بثلاث لغات (العربية والفرنسية والإنجليزية) للتعريف أيضا بالمنتوجات التقليدية المحلّية. للإشارة تحصي الغرفة 8.860 حرفي في مختلف النشاطات الحرفية التي ساهمت في استحداث أكثر من 26.000 منصب شغل.