أكد منتجو النحل في الوادي على ضرورة إدراج شعبة النحل ضمن الأنشطة الفلاحية باعتبارها موردا أساسيا للإنتاج الفلاحي ومن شأن هذه الآلية أن تساهم إلى (حد بعيد) في تنظيم وتقنين نشاط تربية النحل على المستوى الوطني كما ذكر أحد الباحثين والمختص في مجال تربية النحل. وأفاد بأن شعبة النحل من شأنها أن تكون فضاء تكويني لفائدة كل المهتمين بنشاط تربية النحل وذلك لتبادل الخبرات العلمية في مجال تربية النحل بشقيها الأكاديمية منها والتطبيقية لاسيما وأن هذا النشاط الفلاحي لا يزال انتشاره (محتشما). كما دعا إلى ضرورة التفكير في تأسيس مؤسسة عمومية تشرف على تسييرها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري توكل إليها مهمة تسويق المنتوج الوطني للعسل ومنتوجات النحل. وأوضحوا أن ضمان تسويق هذه المؤسسة للعسل ومنتوجات النحل هو (العامل الوحيد) الذي يشجع الشباب على ولوج عالم الاستثمار في مجال تربية النحل مشيرين الى أنه نشاط فلاحي قادر على ضمان ثروة بديلة وتنمية مستدامة فضلا عن توفير مناصب شغل جديدة تساهم في التخفيض من البطالة. كما أبرز بعض المربين اختلاف وظائف نحل العسل بعد أن كانت وظيفته مقتصرة على إنتاج العسل حيث تعدت إلى تلقيح المحاصيل الزراعية ذات النباتات المزهرة من خلال تمكن النحل من نقل حبوب اللقاح من زهرة إلى أخرى وهي عملية أساسية لتكوين الثمار بالنسبة لعدد من أنواع المحاصيل الزراعية المعروفة بمناطق الصحراء.