مشاركون في لقاء طبي بالجزائر: التربية الصحية وسيلة بيداغوجية للعلاج ركز المشاركون في اللقاء الدولي حول تحسين نوعية العلاج المنعقد مؤخرا بالجزائرالعاصمة على ضرورة توسيع التربية الصحية لدى المريض في مختلف الاختصاصات سيما المصابين بالأمراض المزمنة. وأكد المنسق بمصلحة جراحة الأسنان بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا السيد مصطفى سكاي خلال هذا اللقاء الذي نظمته الجمعية العلمية لشبه الطبيين بأن التجربة أثبتت أن اعتماد التربية الصحية كوسيلة بيداغوجية للعلاج (لايساهم في إشراك المريض في التكفل بمرضه فحسب بل في تحسين نوعية العلاج سيما لدى المصابين بالأمراض المزمنة). وألح في نفس الإطار على ضرورة إدراج اختصاص التربية الصحية ضمن التكوين البيداغوجي للسلك الطبي وشبه الطبي وجعله إجباريا يدخل ضمن سلسلة العلاج المنتهجة في إطار منظم عبر القطر الوطني ودعا السيد سكاي إلى وضع برتوكول علاج موحد وتوسيع التكوين مع ضمان سيرورته لجميع الأسلاك لضمان عدالة في تحيين المعلومات قصد تحسين العلاج على مستوى القطر. أما السيد تزاوي محمد من مصلحة طب الأورام بالمؤسسة المتخصصة في مكافحة السرطان بيار وماري كوري فقد أشار من جانبه إلى العراقيل التي تعيق المهنة وعلى الخصوص كثرة الطلب مقارنة بالعرض حيث تستقبل المؤسسة على سبيل المثال 120 مريضا يوميا من مختلف مناطق القطر قصد العلاج الكميائي يتكفل بهم 30 عونا شبه طبي فقط وهذا العدد -حسبه-يعتبر (ضئيلا جدا) مقارنة بعدد المرضى وأكد نفس المتحدث على ضرورة تزويد هذه المؤسسة بالسلك شبه الطبي لتحسين الخدمة المقدمة للمريض والتخفيف من الضغط الذي يعاني منه هذا السلك الذي يعد همزة وصل بين الطبيب والمريض. ونوه السيد تزاوي بالمجهودات التي يقوم بها السلك الطبي وشبه الطبي بمركز بيار وماري كوري للتكفل بمختلف أنواع السرطان. ورحب رئيس الجمعية العلمية لشبه الطبيين السيد محجوب بن علي من جهته بالاهتمام الذي توليه مختلف المؤسسات الصحية بكل مناطق القطر للتكوين المتواصل الذي اعتبره (أساسيا) في المسار المهني لكل سلك وأكد نفس المتحدث في نفس الإطار أن الطب الحديث يركز على مفاهيم جديدة وبرتوكولات علاج تساهم في تحسين الخدمة المقدمة.