* توصيات حول تدعيم العلاج بالمناطق المعزولة نظمت جمعيّة البلسم الصحيّة بالقرارة ولاية غرداية وبالتنسيق مع المؤسسة العمومية المتخصصة لمكافحة السرطان بيار ماري كوري بالجزائر (وحدة الأنكوسيكولوجية)، والمؤسسة الوطنية الجزائرية لعلم الأورام الطبيّة اليوم العلمي الأول لجمعية البلسم واليوم الثامن لعلم النفس والأورام السرطانيّة، تحت لواء المخطط الوطني الأول للسرطان، وتحت عنوان السرطان وعلاجه بين التمثيلات الاجتماعيّة والتربيّة العلاجيّة. اليوم العلمي الذي أقيمت فعالياته بثانوية السحن الجديدة كان تحت الرعاية الساميّة لوالي ولاية غرداية والسيد مدير الصحة والسكان لولاية غرداية، وأيضا رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلديّة القرارة، ورئيس أعيان قصر القرارة، الملتقى حضره حوالي 40 ناشطا في الميدان الصحي أغلبهم من المستشفى الجامعي مصطفى باشا. وتمت الجلسات العلمية بمشاركة طاقم متعدد التخصصات من أساتذة في الطب وعددهم سبعة ترأسوا مختلف الحصص المبرمجة في هذا اليوم العلمي وأثروا النقاش حول تخصص الأنكوسيكولوجية والمقصود به علم النفس المتخصص في مختلف إشكاليات السرطان المتواجد بمركز بيار وماري كوري، وكذلك السيكوأنكولوجية لمركز بيار وماري كوري وزملائهم القدامى، إضافة إلى أسلاك أخرى (جامعية واستشفائية) تم دعوتهم في هذا اليوم من أجل المشاركة والتعاون والاعتراف بالطاقات المتواجدة في هذه الأسلاك من أجل التطلعات الميدانيّة البحثيّة، العلميّة، التعليميّة المستقبليّة، وأيضا متدخلين مهمين في العلاج الأسنادي، ومختص الأمراض العقليّة، ومختص اجتماعي، وشبه طبي مختص في تنظيف وعلاج الفتحة الشرجيّة الاصطناعية، حيث الكل جاؤوا للتدخل حول موضوع التربية العلاجية المهمّة جدا بالنسبة لمرضى السرطان الذي أصبح مرضا مزمنا على خلاف ما كان يعرف به سابقا كمرض قاتل، هذا بالنسبة للمرضى سواء كانوا كبار أو صغارا، نساء أو رجال، ويخص مختلف السرطانات خاصة منها الأكثر انتشارا، سرطان الثدي، سرطان الرئة، سرطان القولون والشرج وهذا من الناحيّة النفسية والسيكولوجيّة خاصة السيكوانكولوجية. ويهدف عقد هذا الملتقى بمنطقة القرارة الجنوبيّة ضمن لا مركزيّة العلاج لصالح المناطق المعزولة المحتاجة ومن أجل التشخيص المبكر، ونظم بالمناسبة برنامج من قبل أطباء لتحقيق هذا الهدف أي التشخيص المبكر (حملة فحوصات الطبيّة) عن سرطان الثدي داخل المجتمع النسوي الذي نال استحسان الجميع. وفي ختام الملتقى تم تكريم كل المشاركين من قبل جمعية البلسم الصحيّة وبدورهم الضيوف قاموا بتكريم الجمعيّة بلوحات فنيّة رائعة جدا متمثلة في لوحة للقصبة وأخرى لقصر وادي مزاب، إضافة إلى صورتين تذكاريتين تمثلتا في رمز شخصية المنطقة والجزائر عامة الشيخ بيوض رحمه الله في المجلس التنفيذي المؤقت بعد وقف إطلاق النار وأخرى للشيخ بيوض في مجلس العلماء المسلمين الجزائريين برفقة رائد الصحافة الوطنية الشيخ أبي اليقظان وعبد الحميد بن باديس والبشير الإبراهيمي، وهذا اعترافا منهم بالدور الكبير للشيخ بيوض في استقلال الجزائر وفي حركته الإصلاحيّة بالجنوب، وفي الأخير أشاد الكل بالتنظيم المحكم وحسن الضيافة والاستقبال من قبل جمعية البلسم الفتيّة.