استفاد 30 عونا من السلك شبه الطبي الذين يعملون بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بيار وماري كوري ومصلحة طب الأورام بمستشفى الرويبة اليوم السبت بالجزائر العاصمة من دورة تكوينية حول كيفية التكفل بأمراض الثدي. وتستهدف هذه الدورة التكوينية التي بادرت بها الجمعية الجزائرية لأمراض الثدي —حسب الدكتور نورالدين بن زيدان— السلك شبه الطبي لاعتباره أكثر احتكاكا بالمرضى مقارنة بالأسلاك الأخرى العاملة بالقطاع الصحي. أما الدكتورة سيلفي سيزون من مركز مكافحة السرطان لمدينة ران الفرنسية فقد أكدت من جهتها أن التكوين يتعلق على الخصوص بكيفية وخز المريضة وتقديم لها حقن العلاج الكيميائي بالإضافة إلى إطلاع المستفيدات من هذه الدورة على الأعراض الجانبية لهذا العلاج. كما سيطلع أعوان السلك شبه الطبي المشاركين في هذه الدورة على كيفية تقديم الأدوية المرافقة للعلاج الأساسي للمريضات اللائي يعانين من سرطان الثدي. وأوضحت من جهة أخرى الدكتورة فيرونيك فيرون من نفس المؤسسة الاستشفائية الفرنسية بأنها ستقدم توجيهات حول كيفية التكفل بالمصابات بسرطان الثدي بعد إجراء العملية الجراحية. للإشارة سبق للجمعية الجزائرية لأمراض الثدي أن نظمت عدة دورات تكوينية لفائدة أطباء مختصين في الجراحة وطب النساء والاشعة وعلم التشريح وكذا الأطباء العامين من مختلف مناطق الوطن خلال شهري ماي وجوان 2013 حول كيفية التكفل بأمراض الثدي. ويذكر أنه تسجل حولي 10 ألف حالة جديدة من الإصابة بسرطان الثدي سنويا بالجزائر تتقدم نسبة 90 بالمائة منها للعلاج في حالة متقدمة جدا للمرض. كما تبلغ تكاليف الحالة الواحدة من المرض في مراحله المتقدمة حوالي 6 ملايين دج وفي بدايته حولي 300 ألف دج.