زماموش ينقذ الاتحاد من (تبهديلة) رهن فريق اتحاد الجزائر حظوظه في التتويج باللّقب الإفريقي بنسبة كبيرة إثر انهزامه أمام تي بي مازامبي الكونغولي بنتيجة هدفين لهدف سهرة أوّل أمس في ملعب (عمر حمّادي) ببولوغين ضمن ذهاب نهائي رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم ليبتعد التاج القارّي كثيرا عن النادي الجزائري الذي أنقذه زماموش من خسارة ثقيلة و(تبهديلة) كبيرة. خيّب عناصر النادي الجزائري محبّيهن بآدائهم الباهت حيث مرّوا جانبا في هذا اللّقاء وبدا التعب والضغط النّفسي باديا على العناصر التي لم تكن منظّمة بنفس الطريقة التي كان عليها الفريق الكونغولي حيث استغلّها هذا الأخير أحسن استغلال لينتزع فوزا غاليا يمهّد له الطريق للتتويج باللّقب الإفريقي الغالي. الضيوف أنهوا الشوط الأوّل متقدّمين بهدف دون ردّ عرفت المرحلة الأولى بعض السيطرة الطفيفة للضيوف وحاول المهاجم التنزاني الخطير ساماطا التهديد في فرصتين غير أن الحظّ لم يحالفه. وجاءت أولى الأهداف في هذا اللّقاء عن طريق المهاجم الزامبي الخطير كالابا في الدقيقة ال 28 إثر تسديدة قوية على الطائر حاول زماموش الارتماء لكنه عجز عن صدّها. وبعد هذا الهدف حاول أبناء (سوسطارة) الرمي بكلّ ثقلهم عبر كلّ من الجناح الأيمن فرحات والمهاجم ناجي لكنهم اصطدموا بتشكيلة صلبة ولم يستغلّ الاتحاد النقص العددي للتشكيلة الكونغولية إثر طرد مسجّل الهدف الأوّل المهاجم كالابا في د45 إثر اعتدائه على أحد لاعبي الاتحاد. شوط ثاني لمصلحة الزوّار تمكّن أشبال الفرنسي من تسيير المباراة لصالحهم مسيطرين على وسط الميدان بشكل محكم وبالمقابل بدا الانهيار البدني والإرهاق من الإصابات باديا على عناصر ممثّل الجزائر في هذا النّهائي سيّما في المرحلة الثانية بالاضافة إلى الأخطاء الدفاعية الكارثية التي كلّفتهم غاليا. وهو ما كان في الدقيقة ال 66 حيث تعمّد حسين العرفي لمس الكرة بيده وهي اللقطة التي أعلن الحكَم إثرها عن ضربة جزاء وطرد اللاّعب. غير أن الحارس محمد الأمين زماموش تمكّن من صدّ كرة المهاجم ساماطا ممّا فجّر الأهازيج في المدرّجات واعتقد الجميع أن صدّ هذه الضربة سيكون منعرج المباراة النّهائية غير أن العكس هو الذى حصل وتجسّدت خبرة وحنكة عناصر مازامبي ودفعت عناصر الاتحاد إلى ارتكاب الأخطاء الفادحة. وفي الدقيقة ال 74 ارتكب المدافع شافعي خطأ فادحا كاد يكلّف الاتحاد هدفا ثانيا لولا تفطّن الحارس محمد الأمين زماموش ليرتكب بعدها القائد خوالد خطأ على أحد مهاجمي النادي الكونغولي ليعلن الحكَم عن ضربة جزاء ثانية وتمكّن التنزاني ساماطا من وضع الكرة في الشباك معلنا الهدف الثاني. وزاد الضغط الجماهيري حيث راح أنصار (سوسطارة) يرشقون أرضية الميدان بمختلف المقذوفات. بعدها رمى اللاّعبون الجزائريون بكلّ ثقلهم حيث تكلّلت إحدى الفرص بهدف وحيد من طرف البديل سيفر في د88 لتنتهي المواجهة بخسارة قاسية لعناصر النادي الجزائري بهدفين لهدف وتعقّد مأموريتهم في لقاء الإيّاب خصوصا وأن الضغط الجماهيري سيكون كبيرا والمهمّة ستكون شبه مستحيلة باستثناء إذا أحدث لاعبو الاتحاد (مفاجأة من العيار الثقيل) وهو ما تراه أغلبية الأنصار صعبا جدّا وشبه مستحيل. لقاء العودة الأحد المقبل في لومومباشي سيقام لقاء العودة يوم الأحد الموافق للثامن نوفمبر في ملعب لوبومباشي بجمهورية الكونغو الديمقراطية وهو اللّقاء الذي سيرسّم دون شكّ تتويج نادي مازامبي بلقبه القارّي الخامس في تاريخه وبالتالي خلافة الوفاق على عرش الكرة الإفريقية في أغلى منافسة قارّية للأندية ممّا سيسمح له بتمثيل القارّة الإفريقية نهاية السنة الجارية في مونديال الأندية المقرّر باليابان بمشاركة أبطال القارّات الخمس إضافة إلى مستضيف الدورة. قالوا بعد اللّقاء ميلود حمدي (مدرّب اتحاد الجزائر): (سنحاول الفوز على مازامبي في مباراة العودة) رفض ميلود حمدي مدرّب اتحاد الجزائر الاستسلام رغم خسارة فريقه أمام ضيفه تي بي مازامبي الكونغولي (2-1) بقوله في الندوة الصحفية التي عقدها فور نهاية المباراة: (سنحاول تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة العودة صراحة أرى أنه بالإمكان الفوز على مازامبي في المواجهة الثانية) وأضاف: (سأتحدّث مع اللاّعبين لإعدادهم من الناحية النفسية دون إغفال الجانب البدني والفنّي وأتمنّى أن نكون جاهزين يوم المباراة). ودافع حمدي عن خياراته الفنّية وأكّد أنه سيدفع بنفس اللاّعبين لو تعاد المباراة أكثر من مرّة بدعوى أنهم الأكثر جاهزية من غيرهم كما اعتبر أن الهدف الأوّل لمازامبي أثّر كثيرا على لاعبي الاتحاد. وتابع حمدي حديثه: (حاولت في بداية الشوط الثاني تغيير أسلوب لعبنا لكن لم نصل إلى النتيجة المرجوة وما زاد من صعوبة المهمّة التغييرات الاضطرارية التي فرضت علينا إثر إصابة بعض اللاّعبين). الفرنسي باتريس كاريترون: (ضيّعنا فوزا كبيرا) أشاد الفرنسي باتريس كاريترون مدرّب نادي مازامبي بآداء لاعبيه وقال إن فريقه نجح في المهمّة التي جاء من أجلها إلى الجزائر ويتعيّن عليه الآن تسيير مباراة العودة بذكاء لضمان التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا مضيفا: (قدّمنا مباراة جيّدة فرغم ضيق الملعب وأرضيته الاصطناعية إلاّ أننا ضيّعنا فوزا كبيرا فلو عرف لاعبو فريقي استغلال الفرص العديدة التي أتيحت لنا لكان بإمكاننا أن ننهي المباراة بنتيجة لا تقلّ عن الخمسة أهداف). وعن المنافس أي اتحاد العاصمة قال ذات المدرّب: (المنافس فاجأني بآداء لاعبيه المتوسّط لم أفهم سبب أدائهم ذاك لا أظنّ أنه بمقدور هؤلاء اللاّعبين الصمود أمامنا في لقاء العودة فحتى إن كانت هناك تسعون دقيقة متبقّية إلاّ أنني جدّ متفائل بالفوز بالكأس). أهانوا الإعلاميين عند نهاية المباراة بطاقة حمراء للمنظّمين إذا كان لاعب مازامبي كالابا ولاعب اتحاد العاصمة العرفي قد حصلا خلال المباراة على البطاقة الحمراء فإن بعض المنظّمين الذين كانوا متواجدين عند الأبواب المؤدّية من الملعب إلى أبواب القاعة المخصّصة للندوات الصحفية يستحقّون بطاقة حمراء قاتمة بمنعهم رجال الإعلام من الولوج إلى القاعة بحجج واهية فرغم إشهار أصحاب المهنة لبطاقة الصحفي المقدّمة من طرف وزارة الاتّصال ووثيقة تكليف بمهمّة إلاّ أن رجال الأمن تعاملوا بطريقة مهينة مع الصحفيين وأصرّوا على عدم ولوج أيّ صحفي مهما كانت هويته الأمر الذي أثار ردّة فعل قوية من طرف الإعلاميين ووعدوا بنقل هذه الحادثة إلى وزير الاتّصال. ونشير إلى أن مثل هذه الخرجات من طرف رجال الأمن اصبحت تتكرّر في جلّ ملاعب أرض الوطن وكأن بهؤلاء قد أعطيت لهم تعليمات بعدم احترام رجال مهنة المتاعب. اتحاد العاصمة مهدّد بعقوبات أنصار الاتحاد رشقوا الملعب بالكراسي وقارورات المياه ينتظر أن يتكبّد فريق اتحاد العاصمة عقوبات قاسية من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم جرّاء التصرّفات اللاّ رياضية من طرف جماهير الاتحاد برشقهم أرضية الميدان بالحجارة والكراسي وقارورات المياه كتعبير منهم عن استيائهم من الآداء الباهت للاّعبين طوال مجمل المباراة. حدث هذا فور تسجيل فريق مازامبي هدفه الثاني وكادت الأمور تتطوّر لولا التدخّل السلمي لرجال الأمن. وقد دوّن محافظ المباراة كلّ صغيرة وكبيرة حدثت من طرف جماهير الاتحاد وسيقدّم تقريره في غضون 24 ساعة بعد المباراة للجنة تسيير المباريات التابعة للاتحادية الإفريقية لكرة القدم للنّظر فيها وينتظر أن تصدر هذه الأخيرة عقوبات صارمة في حقّ الاتحاد. حدث هذا قبل المباراة جزائريون ساندوا مازامبي! ساند عدد من جمهور مولودية الجزائر فريق مازامبي الكونغولي حيث تجمّع قبل المباراة عدد من محبّي المولودية الغريم التقليدي لاتحاد العاصمة في ساحة كنيسة السيّدة الإفريقية وانتظروا خروج لاعبي تي بي مازامبي بعد آداء صلاتهم هناك وبدأوا يهتفون باسم النادي الكونغولي تي بي مازامبي طالبين من زملاء اللاّعب الخطير ساماتا الفوز على اتحاد العاصمة. وأثار هذا التصرّف موجة غضب وسط مشجّعي اتحاد العاصمة الذين لم يتقبّلوا ما قام به جيرانهم لا سيّما أن جميع مشجّعي الأندية العاصمية الأخرى أكّدوا أنها سيشجّعون اتحاد العاصمة ومن بينهم عشّاق شباب بلوزداد الذين تربطهم علاقة جيّدة بهم علما بأن متتبّعين أرجعوا ما قام به هؤلاء الأنصار إلى تصريحات وصفت بالاستفزازية أدلى بها مدرّب الاتحاد حمدي.