فشل نادي اتحاد العاصمة في العودة بلقب رابطة أبطال إفريقيا 2015 من الكونغو الديمقراطية، عقب انهزامه ضد منافسه تي بي مازامبي بهدفين بدون رد، في ملعب فريدريك كيباسا ماليبا بلوبومباتشي في إطار إياب نهائي المسابقة. ودخلت تشكيلة اتحاد العاصمة المباراة بحذر شديد، وهذا بهدف جس نبض الفريق المنافس ومحاولة إيجاد الثغرات في دفاعه، عكس لاعبي تي بي مازامبي الذين اعتمدوا على المحاولات الهجومية والضغط على مرمى الحارس منصوري، حيث حاول اللاعب ساماطا أن يباغت حكم المباراة والحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 3 بعد احتكاكه باللاعب بن عيادة، الذي تحصّل على إنذار، إلا أن الحكم احتسب مخالفة؛ لأنها كانت خارج منطقة العمليات. وفي الدقيقة 8 حاول لاعب اتحاد العاصمة أن يخادع حارس تي بي مازمبي بتسديدة رائعة، لكن الحارس كيديابا يمينا تمكن من صدها، ليستمر اللعب بعدها بين أخذ ورد بين الفريقين مع لعب هجومي أكثر من جانب أصحاب الأرض والجمهور، حيث كاد اللاعب بواتينغ أن يفاجئ الحارس منصوري بتسديدة قوية من بعيد في الدقيقة 18، لكنها مرت فوق العارضة، ليكون الرد من اللاعب بن موسى بمخالفة مباشرة دقيقة بعد ذلك، إلا أن كرته انتهت في أحضان حارس تي بي مازامبي، ليعتمد مهاجمو الفريق المضيف على التسديد من بعيد؛ سعيا منهم لمباغتة مرمى اتحاد العاصمة، لكن كراتهم كانت بدون عنوان.وبعد مرور نصف ساعة من اللعب لم يتمكن رفقاء المهاجم محمد الأمين عودية من فك شفرة دفاع تي بي مازامبي، الذي أغلق لاعبوه المنافذ أمام لاعبي نادي سوسطارة، كما أن المحاولات التي قام بها مهاجمو الاتحاد لم تكن فعالة ولم يتعاملوا معها كما يجب.وفي الدقيقة 37 وجد المهاجم عودية نفسه وجها لوجه مع الحارس كيديابا، قبل أن يعلن الحكم عن حالة تسلل. بعدها حاول المهاجم فرحات الوصول إلى شباك تي بي مازامبي برأسية عالية في الدقيقة 42، لكن كرته مرت بعيدة عن الإطار، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية المرحلة الثانية من اللقاء، قام مدربا الفريقين بإحداث بعض التغييرات، حيث أشرك المدرب حمدي اللاعب بلجيلالي مكان المهاجم عودية، فيما أشرك مدرب تي بي مازامبي عنصرين دفعة واحدة لتعزيز الهجوم. وحاول اللاعب بلجيلالي منذ دخوله الميدان، أن يساهم في إنعاش هجوم اتحاد العاصمة عبر المحاولات الفردية التي كان يقوم بها، أو الكرات التي كان يمنحها لزملائه، كما حاول بن موسى أن يعتمد على التسديد من خارج المنطقة في الدقيقة51، إلا أن كرته ارتطمت بأحد مدافعي تي بي مازامبي، ليحاول اللاعب طراروي أن يباغت الحارس منصوري بتسديدة أيضا من بعيد في الدقيقة 63، لكن كرته مرت جانبية بقليل. وفي الدقيقة 67، أجرى مدرب الاتحاد تغييرا جديدا بإقحام المهاجم ناجي مكان اللاعب بن موسى. وفي الدقيقة 69 أهدر اللاعب بدبودة فرصة التهديف برأسية، حيث مرت كرته قريبة من مرمى الحارس كيديابا. بعدها سدد بن عيادة بقوة من 25 مترا، لكن الكرة مرت جانبية في الدقيقة 72، قبل أن يعلن حكم المباراة عن ركلة جزاء في الدقيقة 74 لصالح تي بي مازامبي، إثر سقوط اللاعب أسالي بعد احتكاكه باللاعب شافعي، ليتولى تنفيذها اللاعب ساماطا في الدقيقة 75 بنجاح. وبعد هذا الهدف، حاول رفقاء اللاعب ناجي العودة في النتيجة قدر الإمكان، حيث ضيّع الأخير فرصة محققة أخرى للتهديف أيضا في الدقيقة 82 بسبب قلة التركيز. كما كاد فرحات أن يباغت حارس الفريق المضيف بتسديدة قوية في الدقيقة 88، لكن كرته كانت فوق إطار المرمى.وخلال الوقت البديل للمواجهة، نجح اللاعب أسالي في إضافة الهدف الثاني لفريقه، وتنتهي معه المباراة بمناوشات بين عناصر التشكيلتين، طُرد على إثرها لاعب اتحاد العاصمة فرحات بالبطاقة الحمراء، وفشل ممثل الكرة الجزائرية في قلب الموازين في هذه المباراة. تصريحات.. ❊ ميلود حمدي (مدرب اتحاد العاصمة): «أعتقد أننا ضيعنا الكأس في لقاء الذهاب. اللاعبون استدركوا الأمر خلال مواجهة أمس، حيث قدموا مردودا طيبا لكن التحكيم لم يكن في المستوى إذ احتسب ضربة جزاء خيالية. انطلاقا من عدد الغيابات والإصابات التي عانى منها الفريق، أقول أننا صمدنا أمام تي بي مازمبي. لم نفز بالكأس هذه المرة لكننا اكتسبنا الخبرة في مثل هذه المنافسات القارية». ❊باتريس كارترون (مدرب تي بي مازمبي): «الجانب البدني كان الفاصل خلال المواجهتين، حيث كنا الأفضل في هذا الجانب لذا تمكنا من تحقيق الفوز والتتويج بالكأس. لقد فزنا على فريق جيد قدم وجها مغايرا في لقاء الإياب وخلق لنا العديد من المشاكل خاصة في الشوط الأول أمام لاعبينا الذين أثر عليهم الضغط الذي عاشوه طيلة الأسبوع من قبل الأنصار. المهم أننا تجاوزنا ذلك وتوجنا بالتاج القاري». ❊ربوح حداد (رئيس اتحاد العاصمة) «أتأسف للمستوى الذي ظهر به الحكم، إذ في الوقت الذي بدأ فريقنا يتحرك في الهجوم، تفاجأنا بمنح ضربة جزاء خيالية للمنافس. كما أتأسف أيضا للاعتداء الذي وقع في غرفة تغيير الملابس أثناء المباراة.. إنه عمل لا يشرف مرتكبيه. أعتقد أننا شرفنا الفريق الذي لعب أول نهائي له منذ تأسيسه سنة 1937. أنا متيقن أننا سنفوز بالكأس الإفريقية اليوم أوغدا بفضل الخبرة التي اكتسبها اللاعبون خلال هذه المنافسة». ❊ محمد لمين زماموش (حارس اتحاد العاصمة) «كان أملنا كبيرا في التتويج لكن الأمور لم تسر على ما يرام بسبب الإصابات المتعددة وكثرة الغيابات. إنها مغامرة جد إيجابية بالنسبة للفريق الذي اكتسب خبرة كبيرة تحسبا للمنافسات المقبلة».