أربكت خطوة الجزائر الداعمة للصحراء الغربية في الأممالمتحدة نظام المخزن المغربي إلى درجة جعلته يمنع وسيط الأممالمتحدة المكلف بنزاع الصحراء كريستوفر روس، من زيارة المدن الصحراوية المحتلة. وكشف وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار فى حوار مع وكالة الأنباء الإسبانية عن أن كريستوفر روس ممنوع من زيارة مدن الصحراء الغربية. وقال الوزير إن الحكومة المغربية لن تسمح بهذه الزيارات مستقبلا، موضحا أن الوسيط، لا شيء يمكن أن يفعله في العيون. وشدد مزوار المعروف على أن السفير روس، عندما يأتي إلى المغرب، فللقاء المسؤولين المغاربة، ما يعني أن لقاءهم يكون في العاصمة الرباط، وفق تعبيره. وتأتي تصريحات المسؤول الأول في الخارجية المغربية، في سياق زيارة رسمية للعاهل المغربي محمد السادس، إلى مدينة العيون المحتلة، عاصمة الصحراء الغربية، في ذكرى 40 عاما على المسيرة الخضراء التي مهدت لاستعمار الصحراء الغربية، بعد اتفاق مغربي -اسباني. زيارة محمد السادس إلى الصحراء الغربية المستعمرة من طرف قوّات الاحتلال المغربي تأتي في وقت عزم فيه الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون القيام بجولة إلى دول شمال إفريقيا لبحث سبل تقريب وُُجهات النّظر وحثّ الأطراف المعنية على التعاون مع المنظّمة الدولية لاستئناف المفاوضات بجدّية بين المغرب وجبهة البوليزاريو باعتبارها الخيار المتاح أمام تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة في إطار (الحلّ السياسي). وقد حثّ الأمين العام للأمم المتّحدة الأطراف المعنية على إنهاء الجمود في النزاع المستمر منذ أربعة عقود وقال في بيان إن (مبعوثي الشخصي كريستوفر روس كثّف جهوده لتسهيل دخول أطراف نزاع الصحراء الغربية في مفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نيّة لم يفعلوا ذلك حتى الآن) في إشارة واضحة إلى تعنّت الموقف المغربي. وأضاف بان كي مون أن الوضع في الصحراء الغربية بعد أربعين سنة (يصبح مقلقا أكثر فأكثر) معبّرا عن أمله في دفع هذا الملف قُدما قبل انتهاء ولايته على رأس المنظّمة الدولية في نهاية 2016 وقال: (أدعو كلّ الأطراف المعنية داخل المنطقة وداخل المجتمع الدولي الأوسع نطاقا إلى استغلال الجهود المكّثفة لروس لتسهيل البدء في مفاوضات حقيقية في الأشهر القادمة).