بقلم الشيخ: قسول جلول تُعرف الثورة الجزائرية باسم (ثورة المليون ونصف المليون شهيد) وهي حربُ تحري ر وطنية ثورية ضدَّ الاستعمار الاستيطانيِّ الفَرنسيِّ قام بها الشّعب الجزائريّ بقيادة جبهة التحرير الوطني الجزائريّة وكانت نتيجتها انتزاع الجزائر لاستقلالها بعد استعمار شرس وطويل استمرّ أكثر من 130 عاما. انطلقت الرصاصة الأولى للثورة الجزائرية في الأول من نوفمبر 1954 تمّ توزيع بيان على الشعب الجزائري يحمل توقيع (الأمانة الوطنية لجبهة التحرير الوطني) وجاء فيه: (أن الهدف من الثورة هو تحقيق الاستقلال الوطني في إطار الشمال الأفريقي وإقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادىء الإسلامية. ودعا البيان جميع المواطنين الجزائريين من جميع الطبقات الاجتماعية وجميع الأحزاب والحركات الجزائرية إلى الانضمام إلى الكفاح التحريري ودون أدنى اعتبار آخر وتعتبر هذه الثورة تتويجاً لثورات أخرى سبقتها كثورة الأمير عبد القادر ومقاومة أحمد باي ولالة فاطمة نسومر و... ولكن هذه الثورة كانت أقوى تلك الثورات وأشملها. وقد بدأت هذه الثورة بقيام مجموعات صغيرة من الثوار المزوّدين بأسلحة قديمة وبنادقَ صيد وبعِض الألغام بعمليّات عسكريّة استهدفت مراكز الجيش الفرنسي ومواقعه في أنحاء مختلفة من البلاد وفي وقت واحد. ومع مرور الوقت (السنين) ازدادت الثورة اشتعالاً وعنفاً بسبب تجاوب الشعب معها وأقام جيش التحرير مراكز جديدة ونشطت حركة الفدائيين في المدن. كما تمكّن جيش التحرير من إقامة بعض السلطات المدنية في بعض مناطق الجنوب الجزائري وأخذت تمارس صلاحياتها على جميع الأصعدة. وتمخضت هذه الثورة عن إعلان استقلال الجزائر بعد ثمانية أعوام في الخامس من شهر جويلية 1962 بعد قتال شرس. والثورة الجزائرية ثورة عظيمة(نستقي منها دروسا وعبر كثيرة لأنها ثورة مميزة قام بها الجميع جاهد فيها الجميع بكى فيها الجميع فرح فيها الجميع انتصر فيها الجميع رجالاتها جزائريون مؤونتها جزائرية تمويلها جزائري فتاواها جزائرية غذاؤها الروحي جزائري كان من الزوايا والمدارس القرآنية ليس للخارج عليها سلطان وقعت فيها أحداث ووقائع تهتز لها الأفئدة وتشرئب إليها الأنفس وتأنس بها القلوب وتتعلق بها المشاعر والمواقف المِؤثرة كثيرة وما يؤخذ منها من دروس وعبر كبيرة تجدها في ملاحم المجاهدين تشهد الجبال والوهاد والشجر والدواب ووووو ومن الموقف أو المناظر أو الأقوال والأمثلة والثقافة الشعبية والقصص البطولية التي أثرت فينا كثيرا عندما تتذكر الثورة يتبادر إلى أذهاننا مباشرة منظر يؤثر فينا كثيرا هو ظهور المجاهدين في الجبل يمرون مصطفين أمام الأشجار منشدين مقطع إخواني لا تنسوا شهداءكم....يا الخاوا الله أكبر... كم يؤثر فينا كثيرا ونحس بأننا كنا منهم طبعا هم أجدادنا هم أباؤنا هم إخواننا هم من نفتخر بهم هم أسوتنا هم ذخرنا هم سلفنا الله الله عليك يا ثورة رحم الله الشهداء الأبرار اللهم آمين فلنشكر الله على نعمة الاستقلال ولنحافظ على أمانة الشهداء ولنكن خير خلف لخير سلف.