ستمسّها أشغال الترميم وإعادة الطلاء إعادة تهيئة العمارات القديمة عبر 21 بلدية في العاصمة مليكة حراث خصّصت ولاية الجزائر غلافا ماليا هامّا لإطلاق مشروع تهيئة وترميم العمارات القديمة الواقعة في 21 بلدية تابعة لإقليمها أي ما يعادل 20 ألف مسكن سيستفيد من هذا المشروع القائم على دور المواطن ومشاركته في إنجاح هذا المشروع من خلال المحافظة عليه يقول الوالي. أكّد الوالي أن هذا المشروع سيشمل نزع الهوائيات الفردية واستبدالها بالجماعية وتصليح المصاعد وإعادة تشغيلها وترميم الشرفات وطلاء الجدران والأبواب وإعطائها وجها مغايرا. وفي السياق ذاته أشار زوخ خلال الجولات التفقّدية التي سلّط فيها الضوء على ورشات إعادة تأهيل البنايات القديمة في العديد من بلديات العاصمة إلى أن مصالحه خصّصت ميزانية تجاوزت ألف مليار سنتيم من أجل مشروع إعادة تهيئة وترميم العمارات القديمة بالعاصمة وأضاف خلال حديثه أن الأموال الخاصّة بتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع (متوفّرة والحمد للّه ولا يوجد أيّ مشكل من هذه الناحية بل الدولة وفّرت كلّ الإمكانيات من أجل إعادة الوجه الحقيقي للعاصمة وجعلها قطبا سياحيا) كما أن بعض البلديات ذات ميزانية معتبرة تساهم بشكل كبير في سيرورة العملية بمساهمة مالية من الولاية بطبيعة الحال من أجل الدفع بعجلة التنمية وإعادة الاعتبار لهذه العمارات القديمة التي طالما عانت من الاهتراء ووجه مشوّه للعاصمة التي تحوّلت خلال السنوات الأخيرة الى نقطة سوداء بسبب الشوائب التي أفقدتها رونقها وحضارتها مردفا أن عملية الترميم ستمسّ ال 20 ألف مسكن تشرف عليه مكاتب دراسات جزائرية والتي تعمل جاهدة من أجل مسابقة الزمن والانتهاء من الأشغال في 2017. وقد أوضح والي العاصمة أن تجسيد مشروع إعادة تأهيل وترميم تلك العمارات ليس بالعمل السهل بل يتطلّب عدّة تقنيات تتماشى مع معايير حديثة ما استدعى الاستنجاد بإطارات الجامعات وتكوين شباب وطلبة الذين سيكونون متخصّصين في مجال ترميم البنايات. من جهة أخرى نوّه ذات المتحدث إلى (أن هذه الفكرة ستفتح لا محالة المجال للشباب ويد عاملة من خلال استفادتها من ورشات تكوينية ليتمّ فيما بعد دمجها في مناصب عمل دائمة في العديد من المؤسّسات المكلّفة بالأشغال التي ستكون مجبرة على تشغيل المتربّصين في قطاع التكوين المهني في تخصّصات إعادة تأهيل العمارات وإدماجهم في مختلف الورشات بعد تكوينهم) -على حدّ تعبيره- كون العاصمة بحاجة إليهم بالنّظر إلى العمارات القديمة المتواجدة على مستوى البلاد والتي تحاول السلطات إعادة الاعتبار لها وإعادة الوجه الجمالي الذي فقدته هذه الأخيرة في السنوات الأخيرة وأضاف أنه يتسنّى هذا أبعد تكاثف الجهود ومساهمة المواطنين في إنجاح العملية عن طريق تحقيق الخطوات التي سبق ذكرها سابقا على غرار نزع الهوائيات الفردية واستبدالها بالجماعية التي تضمّ أزيد من 300 قناة بعد ترحيل قاطني الأسطح واسترجاعها لفائدة قاطني تلك العمارات كما سيتمّ إصلاح المصاعد وإعادة تشغيلها وترميم الشرفات وطلاء الجدران والأبواب وإعطائها وجها آخر مغاير لما سبق. للإشارة فان عملية الترميم وإعادة تأهيل البنايات القديمة تجري حاليا على مستوى أكثر من 700 عمارة في العاصمة أكثرها يقع على مستوى المقاطعة الإدارية ل (سيدي امحمد).