في ورشة تكوينية ب غرداية دعوة إلى استغلال أحواض السقي الفلاحي في تربية الأسماك يحضر أكثر من مائة مشارك في دورة تكوينية حول تربية المائيات التي انطلقت أشغالها أول أمس الخميس ببلدية العطف بولاية غرداية تحمل شعار (الاستثمار المنتج في تربية المائيات). وتهدف هذه الدورة التكوينية التي تنظم بمبادرة من جمعية (تجمي) للفلاحة وتربية المائيات (غرداية) بالتنسيق مع الغرفة المشتركة لما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات (ورقلة) والمعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات بالقل (سكيكدة) إلى تشجيع المرقين الفلاحيين والمزارعين الآخرين لاستغلال أحواض السقي الفلاحي كفضاء مربح في تربية الأسماك كما أوضح مدير الغرفة. ويمكن أن تشكل هذه الفضاءات لتربية أسماك المياه العذبة بمختلف المحيطات الفلاحية مصدر لعائدات إضافية للفلاحين كما أنها تعد عاملا لتنمية إنتاجية المحاصيل الفلاحية كما أوضح السيد فوزي هبيتة. الدولة تشجع هذا النمط من النشاط في المحيطات الفلاحية سيما بالمناطق المحرومة بغرض تمكين الفلاحين من تحقيق مداخيل مالية أخرى وأيضا تزويد سكان المناطق القارية بمنتجات الأسماك التي يتم تربيتها بأحواض المياه العذبة حسب ما أضاف ذات المتحدث. وسيتم ضمن أشغال هذه الدورة التكوينية التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام تبادل الخبرات بين مختلف المشاركين من عدة ولايات في مجال تربية المائيات وبين الجامعيين ومرقين فلاحيين. ويشكل هذا اللقاء التكويني فضاء لتبادل التجارب والمعارف من أجل تنمية شبكة الأبحاث بين الجامعيين والشركاء بغية توسيع هذا النشاط في عالم الريف مثلما شرح المنظمون. ويتضمن برنامج هذه الدورة التكوينية التي ستتوّج بتوزيع شهادات أيضا تنظيم خرجات ميدانية وزيارة إلى مزرعة متخصّصة في تربية المائيات بأحواض المياه تقع ببلدية حاسي لفحل على بعد 150 كلم جنوبغرداية. هذا المشروع الذي شرع فيه سنة 2009 بغلاف مالي يتجاوز 75 مليون دج والموجه لترقية نشاط تربية الأسماك بولاية غرداية يتوخى إنتاج 50 طنا من سمك تيلابيا (صنف من أسماك المياه العذبة) و40 طنا من سمك القط سنويا -كما أشير إليه-.