بعدما فقد والديه في تفجير انتحاري في بيروت رونالدو يلبّي رغبة الطفل اللّبناني حيدر في ملاقاته تجلّى الجانب الإنساني الراقي للنّجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني أكثر من مرّة من خلال المشاريع الإنسانية التي يتبنّاها بالإضافة إلى مساهماته التي لا تنقطع لتعليم الأطفال والتكفّل بعلاج الفقراء منهم ودعمه لمراكز محاربة مرض السرطان وتطوير المناطق الفقيرة. اللاّعب الأفضل في العالم قام بلفتة إنسانية رائعة جديدة تدلّ على إنسانيته وأخلاقه الرفيعة بعدما وافق على مقابلة طفل لبناني فقد والديه في الانفجارات التي ضربت العاصمة اللّبنانية بيروت مؤخّرا. ووقع تفجيران انتحاريان قبل أيّام في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت أدّيا الى مقتل 41 شخصا وجرح نحو مائتين آخرين وكان من بين الجرحى الطفل حيدر مصطفى الذي فقد والديه في التفجير الإرهابي. وتداول مغرّدون صورا للطفل اللّبناني داخل المستشفى وهو يرتدي قميص ريال مدريد الإسباني وتبين لاحقا أنه من عشّاق النادي الملكي ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الأمر الذي دفع روّاد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تدشين (هاشتاغ) يحمل عنوان كريستيانو قابل حيدر طالبوا من خلاله بتحقيق حلم الطفل اللّبناني بمقابلة النّجم البرتغالي. ونشرت صحفية لبنانية تدعى رنا الحربي صورا للطفل حيدر مصطفى بقميص النادي الملكي عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وأعلنت لاحقا أن قصّة الطفل حيدر وصلت صداها إلى النّجم البرتغالي الذي وافق على مقابلته في العاصمة الإسبانية من دون تحديد موعد اللّقاء. وهذه ليست المرّة الأولى التي يظهر فيها رونالدو الجانب الإنساني في شخصيته ففي العام الماضي أعلن عن تبرّعه بمبلغ 6000 أورو ثمن علاج وعملية الطفل أريك أورتيز كروز البالغ من العمر 10 أشهر والذي ولد بإعاقة دماغية نادرة كما سبق له وأن استعان بصفحته الشخصية على (الفايس بوك) للتعريف بحالة الطفلة مارغريدا كيروش المولودة في دبي الإماراتية وتعاني من مشاكل في النمو بسبب الولادة المبكّرة.