أثارت مقالة الكاتب الإسرائيلي »بني تسيبر« ردود فعل واسعة لانتقاده قانون الهجرة الإسرائيلي ووصفه بالعنصري الذي لا يبالي باستقدام القتلة والمختلين من اليهود حول العالم، فقط لأنهم يهود دون انتقائية أو تحري. وتساءل تسيبر في مقاله الأسبوعي بصحيفة »هآرتس« الإسرائيلية:»كم من مختل آخر مطلوب في جريمة قتل في روسيا سيهاجر إلى إسرائيل ويحصل على عمل كحارس من قبل الشاباك (جهاز الأمن العام)، ويرتكب الجرائم والمصائب عندنا؟ وكم ملياردير مجرم تُعتبر إسرائيل بالنسبة له بلدا مريحا يفر إليه سيدخل علينا بالكلمات الناعمة ليكمل مشوار حياته؟ وأضاف منتقدا ما يسمى بقانون عودة اليهود لإسرائيل »إن ذلك القانون الصهيونى والذي يعد عنصريا في رأي البعض يعطي الحق التلقائي لكل يهودي في العالم للمجيء لإسرائيل والحصول على جنسيتها، قد أفلس تماماً«. وأكد الكاتب عنصرية السياسات الإسرائيلية الخاصة بالمهاجرين وإنها غير مبنية على العطاء لهذا البلد ولكن على التعصب لليهود، بقوله: »لدينا عمال مهاجرون لا يدخلون تحت شريحة المستحقين للجنسية لأنهم غير يهود من ناحية الدم، ولكونهم يحبون البلد ويرغبون في العمل بها يجدون القرارات الحكومية تترصد لهم وتطردهم بالفعل. فهم ضحايا هذا القانون القديم المسمى قانون العودة«. ويتابع تسيبر فضح سياسة التفرقة العنصرية بإسرائيل واستعلاء مهاجري الغرب على اليهود الشرقيين بقوله: »هناك ضحايا آخرون لهذه القوانين وهم نحن الذين نعيش على أرض إسرائيل، مجرد إسرائيليين يرغبون في عيش حياة طبيعية. لكن يأتي فجأة مهاجر مدلل من أمريكا لايملك سوى كونه يهوديا فيحصل على كافة الامتيازات، بل يمكنه إذا لعبت برأسه الظنون أن يقتل بعض العرب في وجبة الإفطار، وبعض الشواذ جنسياً في وجبة الغداء وبعض اليساريين في وجبة العشاء«. واعترض على أن تكون اليهودية وحدها السبب في الحصول على الجنسية قائلا:»أعتقد أن اليهودية لن تربح من ذلك القانون على المدى البعيد، فقد أصبحت ذريعة للمجرمين والمختلين للحصول على مأوى آمن بإسرائيل«.