بعد أسبوعين من التحقيق.. الطبّ الشرعي يؤكّد: وفاة الطفل (عماد) ليست نتيجة جريمة قتل كشفت التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك الوطني وكذا الطبّ الشرعي أن الطفل (عماد الدين) الذي عثر عليه ميّتا داخل بالوعة للصرف الصحّي ببلدية مرسى الحجّاج ولاية وهران بالقرب من مسكنه توفّي بعد سقوطه في الحفرة نافية أن تكون الحادثة جريمة قتل مدبّرة له حسب ما أوردته مصادر إعلامية أمس الاثنين. عادت مأساة حادثة الطفل (عماد) الذي اختفى في ظروف غامضة مطلع الشهر سبتمبر إلى الواجهة مرّة أخرى علما بأن مصالح الدرك الوطني وجدته بعد شهرين من البحث جثّة هامدة في حالة تعفّن متقدّمة مرمية في حفرة لصرف المياه بالقرب من مسكنه في مرسى الحجّاج ولاية وهران. وكانت عيّنات من سوائل جثّة الطفل التي أخضعت للطبيب الشرعي قد نقلت إلى المخبر الوطني في علم الإجرام وكشفت التحاليل أن وفاة الطفل كانت ناجمة عن انزلاقه وسقوطه داخل الحفرة التي يصل عمقها إلى حوالي خمسة أمتار ونصف والواقعة غير بعيد عن منزل العائلة. وللإشارة الطفل (عماد الدين) البالغ من العمر عامين اختفى طيلة خمسين يوما وخلّفت حادثة اختفائه هلعا وصدمة في أوساط الجيران والمنطقة. كما نالت قضية اختفاء الطفل (عماد الدين) اهتماما من طرف الرأي العام الذي أبدى تعاطفه مع عائلته من خلال عمليات البحث والتمشيط التي قاموا بها ناهيك عن المسيرات التضامنية التي نظّمها العشرات من المواطنين من مختلف مناطق الوطن تنديدا بالإجرام وظاهرة الاختطاف التي غزت إلى الوسط الجزائري إلى أن عثر على الطفل (عماد) جثّة داخل بالوعة للصرف الأمر الذي دفع مصالح الدرك الوطني إلى مباشرة تحقيقاتها بالاستعانة بالفرقة العلمية للوقوف على ملابسات الجريمة وتحديد أسباب الوفاة عقب ترجيح فرضية تعرّضه للاختطاف من قِبل مجهولين إلى أن تمّت التحقيقات وكشف الطبّ الشرعي عن ملابسات القضية التي تنفي وجود جريمة وأن مقتل الطفل (عماد الدين) لم يكن مخطّطا له من قبل.