الوالي مطالب بالتدخّل العاجل لرفع العزلة عن المناطق النائية غياب التنمية يحاصر سكان قرى بومرداس تتواصل معاناة سكان قرية (أولاد معمّر) بالأربعطاش جنوب شرق ولاية بومرداس مع الغياب التام للمشاريع التنمية وكذا تماطل السلطات المعنية الامر الذي ادخل قاطني القرية في عزلة تامة مبدين استياءهم الشديد وتذمّرهم من الظروف الاجتماعية الصعبة بسبب ركود الحركة الاقتصادية خاصّة وأنها منطقة فلاحية بالدرجة الأولى إلى جانب نقص المشاريع المحلّية التنموية. ل. حمزة تعاني القرية -حسب السكان- من مشاكل بالجملة أرّقتهم وصعّبت من يومياتهم على رأسها اهتراء شبكة الطرقات باعتبارها لم تشهد عملية صيانة منذ سنوات وهو ما عزل القرية عن باقي قرى البلدية الأخرى حيث يحوّل هذه الأخيرة بمجرّد سقوط أولى قطرات المطر إلى بِرك وأوحال يستحيل السير فيها سواء على الرّاجلين أو أصحاب السيّارات الذين وجدوا صعوبة في الدخول إلى قريتهم خوفا من تعرّض مركباتهم لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غِنى عنها. هذا ويعاني السكان أيضا من مشكلة أخرى وهي انعدام شبكة الغاز الطبيعي ما جعلهم في رحلة بحث يومي عن قارورات غاز البوتان لما لهذه المادة الحيوية من أهمّية في الحياة خاصّة في فصل الشتاء نظرا لاستعمالها للتدفئة في ظلّ البرودة الشديدة التي تعرفها القرية مضيفين في السياق ذاته أن هذه الوضعية أجبرتهم على التنقّل حتى إلى وسط البلدية أو البلديات المجاورة من أجل جلب قارورات غاز البوتان التي يعرف سعرها ارتفاعا كبيرا يصل إلى 600 دج للقارورة الواحدة وهو ما أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غِنى عنها. كما تعاني القرية من غياب الإنارة العمومية بالقرية ما نجم عنه استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات إضافة إلى انعدام المرافق الرياضية والترفيهية الأمر الذي حرم الشباب من الترفيه عن أنفسهم وملء أوقات فراغهم حيث يلجأون إلى المقاهي التي تعدّ بالنسبة لهم المتنفّس الوحيد في ظلّ تجاهل سلطاتهم المحلّية لمثل هذه المرافق خاصّة ملعب لكرة القدم. وعليه يطالب سكان قرية (أولاد معمّر) بالأربعطاش السلطات المعنية بالتدخّل الضروري والعاجل لوضع حدّ لمعاناتهم بإدراج مشاريع تنموية بالقرية وإخراج سكانها من جحيم الظروف اليومية حسب تعبيرهم. *** ... وسكان حي (حوش متيجي) ببغلية مستاءون من غياب التنمية استاء سكان حي حوش متيجي ببلدية بغلية ولاية بومرداس من غياب التنمية المحلّية وأدنى المرافق الضرورية التي من شأنها أن تنهي كابوس يومياتهم. قال محدثونا إن الحي يغيب عنه الغاز الطبيعي باعتبار أن جلّ أحياء البلدية لم يتمّ تزويدها بشبكة الغاز الطبيعي الأمر الذي يضطرّ السكان إلى التوجّه حتى إلى بغلية أو دلّس من أجل جلب قارورة غاز واحدة لا تكفي لسدّ حاجياتهم. طرقات الحي هي الأخرى تعرف تدهورا حيث تنتشر المطبّات والحفر في كلّ أرجائها كما أن الإنارة العمومية غائبة عن الحي الأمر الذي أدّى إلى استفحال السرقة والاعتداءات وانتشار اللصوص والمجرمين الذين حرموا السكان من نعمة التجول في الحي في الفترة اللّيلية بسبب سلسلة من الاعتداءات التي ترتكب من قِبل عصابات الأشرار. كما طالب شباب الحي المسؤولين بتوفير المرافق الرياضية والشبّانية وكذا المساحات الخضراء التي تعرف غيابا تامّا حيث يضطرّون إلى التوجّه إلى ملعب بغلية الذي يبعد عنهم بعدّة كيلومترات للّعب فيه والترفيه عن أنفسهم هذا بالنّسبة للشباب الذين يستطيعون تحمّل مصاريف النقل أمّا الآخرون فيبقون في المقاهي التي يعتبرونها المتنفّس الوحيد لهم في غياب المرافق الرياضية فحيّهم تغيب فيه أدنى مرافق الرياضة فلا دار للشباب ولا حتى قاعات رياضية من شأنها أن تملأ أوقات فراغهم. وفي ظلّ هذا الوضع المزري بحي (حوش متيجي) ببغلية يناشد سكانه السلطات المعنية توفير مشاريع مرافق التنمية على غرار الغاز الطبيعي والمرافق الرياضية إلى جانب تعبيد الطرقات وتوفير الإنارة العمومية لإنهاء معاناتهم.