اشتكى سكان حوش مريم الواقع ببلدية براقي شرق العاصمة من جملة من النقائص والمشاكل التي يعانون منها على مستوى الحي منذ عدة سنوات، في ظل غياب كافة أوجه الحياة الحضارية، إذ يتخبط السكان وسط معاناة يرسمها غياب غاز المدينة وحالة الطراقات مما جعل الحي يصنف خارج مجال التنمية في البلدية. الحوش الذي ازداد عدد سكانه لا شيء فيه تغير منذ سنوات ما عدا تعداد السكان، غير أن الوجه الذي يميزه هو افتقاره لكل الضروريات بداية بعدم ربط الحي بغاز المدينة الذي بات من الضروريات خاصة بعد توصيل عدد من أحياء البلدية على غرار حي طويلب، حوش الميهوب، حي بن غازي بشبكة غاز المدينة في حين يبقى مواطنو الحي يتكبدون متاعب حمل قارورة غاز البوتان، التي تزادا الحاجة إليها مع كل فصل شتاء وهو ما استاء له المواطنون الذين استنكروا تهميش الحي من المشاريع التموية المتعلقة خاصة بالغاز وكذا تهيئة الطرقات، حيث اكدوا انهم يضطرون إلى قطع مسافات طويلة لاقتناء قارورات غاز سالكين بذلك طرقات مهترئة تتحول شتاءا إلى مستنقعات، وبرك من الأوحال يصعب اجتيازها فتساهم بشكل أو بآخر في عرقلة حركة تنقل المارة سوءا كانوا راجلين أو أصحاب السيارات، ناهيك عن الانزلاقات المتكررة. كما شكل مشكل غياب الإنارة العمومية عائقا آخر جعلهم يعيشون في ظلمة قاتمة، وخوف شديد من الاعتداءات والسرقات التي تحدث بالحي المعزول، والبعيد عن اهتمامات السلطات المعنية والمحلية . حسبهم أما في فصل الصيف فحدث، ولا حرج فالغبار المتطاير يحجب الرؤية، ويخنق سكانها كما أن غياب المرافق العمومية زاد الأمر حدة، وبالأخص الأطفال المحرومون من اللعب في أوقات الفراغ. لذا يطالب سكان حوش مريم بتدخل السلطات، وإدراج على الأقل حيهم ضمن المشاريع التنموية، والالتفات بجدية إليهم في ظل وضعيتهم المزرية التي تتأزم يوما بعد آخر.