أعرب سكان قرية بودشيشة الواقعة على إقليم بلدية تاورقة شرق ولاية بومرداس عن استيائهم الشديد من تعطل مصابيح الإنارة العمومية، ما يجعل مواطنيها يتخبطون في غبن كبير إثر الصعوبات التي يصطدمون بها أثناء اجتيازهم مسالك قريتهم في الفترة الليلية، وخاصة ونحن في شهر رمضان المبارك أين تكثر تحركات العائلات والسهرات الرمضانية و"لمة الأحباب" الذي يستغلون هذا الشهر الكريم لتبادل الزيارات وصلة الرحم وتعزيز العلاقات. أكد المواطنون في حديثهم ل(أخبار اليوم) أن قريتهم خارج التغطية، إذ لم تكن ضمن مخططات ومشاريع البلدية المسطرة لفائدة سكان القرى الموجودة عبر إقليمها، حيث كل ما نالته قرية بودشيشة التهميش والتقصير والتماطل من جانب مصالح البلدية، وسبق للمواطنين حسب قولهم، أن وجهوا مناشداتهم إلى الجهات المعنية في سبيل دراسة وضعيتهم المتعلقة بعدم توفر الإنارة وتصليحها إلاّ أنّ الأمر لم يهتم به من قبل المسؤولين، وبالتالي بقي معلقا إلى يومنا أين يعاني المواطنون من الاعتداءات والسرقات التي تطال الأشخاص والممتلكات كالمنازل والسيارات وغيرها، في سياق مغاير تشهد مسالك وطرقات القرية حالة مزرية، بسبب تآكلها وتحفرها، الأمر الذي أصبح يساهم في تشكل الأوحال والمستنقعات المائية كلما حل فصل الشتاء، ولا يستطيع المارة السير على الطرقات إلاّ بشق الأنفس نظرا للانزلاقات الخطيرة التي تهدد سلامتهم، وعن هذه الظروف أوضح بعض السكان أنه يصعب كثيرا تجاوز هذه المسالك أثناء التهاطل الغزير للأمطار، نتيجة لفوضى الأوحال التي تضايق المتنقلين عبر الطرقات. أمام هذه الجملة من النقائص التي نغصت حياة المواطنين، فإن هؤلاء يناشدون السلطات الولائية وعلى رأسهم والي ولاية بومرداس، من أجل الالتفات إليهم وإدراج بعض المشاريع التنموية التي من شأنها تخرج القرية من الدائرة التخلف التي تتخبط فيها منذ الاستقلال. الغاز الطبيعي مطلب سكان حي " اللوز" ببغلية يشتكي سكان حيّ (اللوز) الكائن ببلدية بغلية شرق ولاية بومرداس من غياب غاز المدينة الأمر الذّي يضطرهم لمجابهة ظروف قاسية في سبيل الحصول على قارورات غاز البوتان التي يعتمدون عليها في تغطية احتياجاتهم من هذه المادة الحيوية التي يصعب كثيرا التخلي والعيش دونها. ويطالب المواطنون السلطات المحلية الجديدة بضرورة ربط سكناتهم بشبكة غاز المدينة الذي حرموا منه طيلة هذه السنوات داعين المسؤولين المحليين لبلديتهم الإيفاء بالوعود التي قطعت منذ مدة زمنية طويلة بشأن عملية ربطهم وتزويدهم بهذه المادة الهامة من قبل من تداولوا على رئاسة كرسي المجلس الشعبي لبلدية بغلية، وقال سكان حي اللوز في هذا الصدد، إنّهم سئموا وملوا من المعاناة التي يتكبدونها في فصل الشتاء الممطر والبرد القارس من جراء عملية تأمين قارورات غاز البوتان والتي يقصد هؤلاء مختلف نقاط بيعها من محلات تجارية وغيرها في سبيل الاستفادة من الخدمات التي تقدمها، سيما وأنّ مجالات استخدامها متعددة، وأضاف المواطنون بأنّهم يعانون أيضا من نفقات اقتناء هذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء والتخلي عن خدماتها، مؤكدين على أنّ معدل استخدامهم لقارورات غاز "البوتان" تجاوز القارورتين في الأسبوع وبالتالي استنزفت المصاريف جيوب العائلات. وأمام هده المعضلة التي أرهقت كاهل سكان حي اللوز منذ الاستقلال، يأمل قاطنوه من السلطات المحلية والولائية الالتفات إليهم وإدراج هذا المشروع بحيهم والذي من شأنه التخفيف عنهم معاناتهم المستمرة منذ عقود.