في تصعيد غير مسبوق ضمت طهران صوتها إلى موسكو في اتهام أنقرة بشراء النفط من (داعش). كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر إيران من الالتحاق بركب بوتين في الاتهامات التي يوجهها إلى تركيا حول تعاملها النفطي مع (داعش). وفي المقابل دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الحكومة التركية إلى (التقيد بالأدب ومراعاة الاحترام المتبادل) في العلاقات بين البلدين. وعلق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية جابر أنصاري على تحذير أردوغان لطهران ودعا تركيا إلى التقيد بالأدب والاحترام المتبادل والابتعاد عن المجازفة وقبول المسؤولية في اتخاذ المواقف السياسية على حد تعبيره. * التحذير التركي لإيران على خلفية أزمة العلاقات بين موسكووأنقرة كان الرئيس التركي حذر إيران من مغبة الالتحاق بروسيا في إثارة تهمة شراء النفط من داعش لتركيا قائلا: (أنا تحدثت مع الرئيس الإيراني وقلت له محذرا إنكم مساهمون في بعض الأخطاء وبعد ذلك حذفت إيران هذه الافتراءات من أدبيات مسؤوليها ومن بعض المصادر الخبرية). وأضاف الرئيس التركي معلقاً على كلام نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول شراء تركيا النفط من تنظيم (داعش): (قلت للمشاركين في قمة العشرين في حال استطاع بوتين إثبات حدوث أمر كهذا فأنا أقدم استقالتي لكن هل سيفعل بوتين ذلك أيضا [في حال عدم إثبات اتهامه لأردوغان]؟). وردا على اتهامات بوتين لتركيا اتهم أردوغان بالمقابل موسكو بالتورط في عمليات تهريب النفط من تنظيم (داعش) وقال: (لدينا إثباتات وسنبدأ بكشفها للعالم) مشيرا خصوصا إلى اسم رجل الأعمال السوري جورج حسواني (الذي يحمل جواز سفر روسيا) والذي حسب أردوغان يستفيد من النفط الذي يستخرجه المتطرفون من الحقول التي يسيطرون عليها في سوريا والعراق. ورغم الأزمة الدبلوماسية بين روسياوتركيا والتي نشبت في أعقاب إسقاط أنقرة لمقاتلة روسية على الحدود السورية في 24 نوفمبر التقى وزيرا خارجية البلدين سيرغي لافروف ومولود جاوش أوغلو الخميس على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بلغراد.