تعهّد بالمُضي في رفع راية (الانفصال) *** سكان منطقة القبائل تبرّأوا من (صانع الفتنة) --- جدّد زعيم حركة (الماك) الانفصالية فرحات مهني بيعته للملك المغربي محمد السادس متعهّدا بالمُضي قُدما في دعوته الخبيثة إلى انفصال منطقة القبائل عن الجزائر وبالتالي تحقيق (ثأر) يشفي غليل المملكة الجارة العاجزة عن مقارعة الدبلوماسية الجزائرية التي تواصل حصد المكاسب لصالح القضايا العادلة حول العالم ومن بينها القضية الصحراوية التي تعدّ قضية تصفية استعمار مطروحة بين يدي الأمم المتّحدة. شكر فرحات مهني في حوار مع صحيفة مغربية الملك محمد السادس والحكومة المغربية على ما أسماه (المبادرة الأخوية التي أدّت إلى تدويل القضية القبائلية) معتبرا أن هذا الموقف يشرّف المملكة و(جلالة الملك) ويفتح مسارا دبلوماسيا سيتوّج -حسب أوهامه ومزاعمه- باستفتاء شعبي. وعن دوافع الموقف المغربي من قضيته قال الانفصالي الذي تبرّأ منه سكان منطقة القبائل بإجماع: (محمد السادس قام بالتضامن معنا في إطار احترام القانون الدولي والقيم الكونية) هذه المزاعم تجعل من يسلّم بها يتساءل أين القيم الإنسانية والقانون الدولي من انتهاكات زبانية أمير المؤمنين المغربي في حقّ الشعب الصحراوي الأعزل المطالب بحقّه في تقرير المصير؟ ودون الحديث عن باقي الخزعبلات والأوهام التي تحدّث عنها زعيم (الماك) في حواره مع (الأسبوع) المغربية تشبه الطريقة التي شكر بها مهني (السادس) تحية جندي لمجنّده أو والي لأميره لكن الرهان هو إثارة الفتنة في الجزائر وتحقيق مآرب المملكة في الانتقام من مواقف بلادنا الثابتة في دعم القضايا العادلة حول العالم ومنها القضية الصحراوية التي تحقّق مكاسب تلو الأخرى بفضل تجنّد الدبلوماسيين الجزائريين حول العالم. ورغم اتّفاق الصحافة المخزنية مع مطالب فرحات مهني الانفصالية والداعية إلى الفتنة في الجزائر إلاّ أن الصحيفة التي حاورت مهني استغربت تفضيله الإجابة على الأسئلة باللّغة الفرنسية ما يؤكّد أنه (لاعق للحذاء الباريسي) ولا يحمل تراث منطقة القبائل المعروفة بتاريخها الطويل في النضال في قلبه ولسانه. هذا وكثّف مهني الذي يطلق على نفسه رئيس جمهورية القبائل الأمازيغية الديمقراطية خرجاته الخبيثة خلال الفترة الأخيرة بإيعاز من المغرب حيث زار منذ أيّام الولايات المتّحدة وكندا وقام برفع علَم القبائل أمام مبنى الأمم المتّحدة بنيويورك كما اِلتقى العشرات من أبناء الجالية الجزائرية ودعاهم إلى الالتفاف حول أوهامه قائلا (إن الطريق مازال طويلا وشاقّا وإن العدو ماكر ويجيد اللّعب في المياه العكرة) كما أكّد أنه (على قبائليي الداخل القيام بواجبهم وهو المقاومة الشعبية لأن قضية القبائل لن تصل إلى العالم إلاّ بالتحرّك داخليا فدون ضجيج وبلبلة لن يعرف العالم معاناة القبائليين). ولا يخفي فرحات مهني علاقاته الجيّدة بإسرائيل والمغرب ناهيك عن القوى الفرنسية التي تدعّم مطالبه الانفصالية لتفكيك وطن ناضل من أجله قادة كبار في الثورة ينحدرون من نفس المنطقة التي يسعى إلى أن تحمل لواء الانفصال وهذا واحد من الأسباب التي تكون قد دفعت المغنّي الشهير إيدير إلى التبرّؤ من الانتماء إلى التنظيم الانفصالي الذي يقوده فرحات مهني قبل أيّام نافيا أن يكون قد دعا إلى الالتحاق بحركة (الماك) فيما اعتبر مراقبون هذا الإعلان ضربة قوية توجّه ل مهني وحكومته المزعومة برعاية نظام المخزن في الرباط والقوى الصهيونية اليهودية التي يسعى لتوظيف ثقلها في المحافل الدولية.