أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (أنطونيو غوتيريس) أن الدول التي ترفض دخول اللاجئين السوريين لأنهم مسلمون تدعم تنظيم الدولة (داعش) وجماعات متطرفة أخرى وتُساهم في زيادة خطر الإرهاب. وتابع في مؤتمر صحافي (عندما يقول الناس إنهم لا يستطيعون استقبال اللاجئين السوريين لأنهم مسلمون فإن مَن يقولون ذلك يدعمون المنظمات الإرهابية ويُتيحون لها أن تكون أكثر فاعلية في تجنيد الناس). وبدأت النمسا الأشغال التمهيدية لإقامة سياج معدني بطول حوالي 4 كيلومترات على حدودها مع سلوفينيا بهدف فرض رقابة أفضل على عبور المهاجرين في سابقة بين بلدين عضوين في فضاء شنغن. وكانت الحكومة النمساوية (ائتلاف بين اشتراكيين ومحافظين) أعلنت في 13 نوفمبر قبل وقوع اعتداءات باريس أنها ستقيم سياجاً بسيطاً من دون أسلاك شائكة بطول 3 7 كلم وارتفاع مترين. وأكدت الحكومة أن السياج سيكون (سهل الإزالة) ومطابقاً لقواعد شنغن) غير أنه يبقى سابقة بين بلدين في فضاء يؤمّن حرية التنقل التي تعد من أبرز منجزات الاتحاد الأوروبي وأصبح استمرارها موضع شك بسبب أزمة الهجرة والتهديد الإرهابي. وسجلت ألمانيا في نوفمبر الماضي 206101 طلب لجوء إضافي في رقم قياسي جديد في هذا البلد الذي أحصى منذ مطلع العام 964574 مهاجراً على أراضيه وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الألمانية. ووفق مفوضية الأممالمتحدة العليا للاجئين فإن حوالي 140 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط للوصول إلى أوروبا الغربية في نوفمبر أي بنسبة أقل 36 5 في المئة مما كانت عليه في أكتوبر (220 ألفاً و535). وقالت المفوضية إن عدد المهاجرين الذين يعبرون مياه المتوسط إلى أوروبا انخفض بأكثر من الثلث في نوفمبر الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية والخطوات التركية ضد مهربي البشر. في سياق متصل أعلن خفر السواحل الإيطالي أول من أمس أنه تم إنقاذ حوالي 1123 مهاجراً في عرض البحر في 9 عمليات مختلفة في يوم واحد. وشجّع تحسن الأحوال الجوية في البحر آلاف المهاجرين على القيام بالرحلة من الساحل الليبي باتجاه إيطاليا الأسبوع الماضي مع وصول 5000 شخص خلال 3 أيام تقريباً.