أخفقت دول الاتحاد الأوروبي بالتوصل إلى اتفاق على خطة لتوزيع نحو 120 ألف لاجئ على دول الاتحاد. وكانت العديد من الدول الأوروبية فرضت إجراءات مؤقتة على حدودها بعدما أعادت ألمانيا العمل بإجراءات مراقبة الحدود في ظل التدفق الكبير للاجئين علىيا. وفرضت المجر إجراءات مشددة وجديدة على حدودها أيضاً، كما انتهت الاثنين من تشييد سياج مصمم لمنع عبور آلاف من المهاجرين من صربيا، كما فرضت قوانين جديدة تقضي بالسماح للشرطة بالقبض على أي مهاجر غير شرعي أو كل شخص يحاول اختراق السياج. وكانت شركة القطارات النمساوية الحكومية قد أعلنت، في وقت سابق، أن القطارات المتجهة إلى بلدان الاتحاد الأوروبي المجاورة ستتوقف بدءا من الساعة الثالثة مساء بتوقيت غرينتش، من دون أن تقدم تفسيرا لهذه الخطوة. ويشار إلى أنّ إجراءات مراقبة الجوازات بين دول الاتحاد الأوروبي قد ألغيت بموجب معاهدة شينغن التي تسمح بحرية التنقل بين الدول الأعضاء في الاتحاد. وينتظر أن يلتقي وزراء الداخلية الأوروبيون مجددا في الثامن والتاسع من أكتوبر في لوكسمبورغ لبحث توزيع اللاجئين مجددا، مع اإكان عقد اجتماع قبل هذا الموعد. وفي هذا الشأن، أعرب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، أمس، خلال جلسة البرلمان الأوروبي العلنية تحت عنوان (احترام حقوق الإنسان في سياق تدفقات الهجرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط) المنظمة من قبل الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي ولجان الحريات المدنية واللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، عن أسفه إزاء انقسام أوروبا في التعامل مع أزمة المهاجرين، الأمر الذي يشوه صورتها في العالم. وقال غوتيريس في الجلسة أن ”انقسام أوروبا في موقفها تجاه اللاجئين يسبب معاناة هائلة لهم”، مشيرا إلى أن ترحيب أوروبا باللاجئين السوريين سيساعد على هزيمة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وفي حال رفضت استقبالهم، فسيشجع ذلك تنظيم (داعش) على ارتكاب مزيد من الجرائم.