أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الأمريكيين تعارض اقتراح دونالد ترامب المرشّح الأوفر حظّا لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية إلى الانتخابات الرئاسية بشأن منع المسلمين مإقتا من دخول الولايات المتّحدة لكن بالمقابل فإن أكثر من40 من الجمهوريين يؤيّدونه. حسب الاستطلاع الذي أجرته صحيفة (وول ستريت) وشبكة (أن بي سي) فإن ربع الأمريكيين فقط (25 ) يؤيّدون الدعوة التي أطلقها الملياردير الجمهوري الاثنين لمنع المسلمين من دخول الولايات المتّحدة بينما يعارضها 57 من الأمريكيين. وحسب الاستطلاع نفسه فإن 42 من الجمهوريين يؤيدون مقترح ترامب مقابل 36 منهم يعارضونه. ولم يوضّح الاستطلاع هامش الخطأ في هذه الشريحة لكنه حتما أكبر من 4 4 لأن العينة أصغر. كما أظهر الاستطلاع أن أقل بقليل من ثلثي الأمريكيين آراؤهم إيجابية بشأن المسلمين وهي نسبة ما تزال على حالها منذ 2002 حسب (أن بي سي). أمّا في الشريحة الجمهورية فإن نصف الجمهوريين موقفهم سلبي من المسلمين. وكان ترامب قال في وقت سابق من الأسبوع المنصرم إنه يريد غلق الحدود الأمريكية أمام المسلمين (حتى نصبح قادرين على تحديد هذه المشكلة وفهمها) في اقتراح لاقى استهجانا واسعا داخل الولاياتالمتحدة وخارجها. وما زال الملياردير الأمريكي يتصدر استطلاعات الرأي لدى الجمهوريين بفارق كبير عن أقرب منافسيه. وحسب استطلاع آخر نشرت نتائجه (وول ستريت) و(أن بي سي) الخميس فإن 35 من الناخبين الجمهوريين يعتزمون التصويت له في أعلى نسبة على الإطلاق يحصل عليها منذ دخل السباق الرئاسي. وأجري هذا الاستطلاع على الصعيد الوطني بين 4 و8 ديسمبر الجاري أي قبل إطلاق ترامب تصريحه المثير للجدل بشأن المسلمين. أمّا بقية المرشّحين فقد حلوا خلف ترامب بفارق كبير إذ حصل تيد كروز على 16 وبن كارسون على 13 وماركو روبيو على 9 . لكن من جهة ثانية أظهر الاستطلاع أن ثلثي الأمريكيين تقريبا يشعرون بالقلق أو حتى بالرعب من فكرة وصول ترامب إلى سدة الرئاسة. والخميس أعلن ترامب أنه قرّر إرجاء زيارته إلى دولة الاحتلال بعدما أثارت تصريحاته حول وجوب منع المسلمين من دخول الولايات المتّحدة تنديدا واسعا. * اسكتلندا تسحب الدكتوراه من (ترامب) اتّهم دونالد ترامب المرشح للانتخابات التمهيدية للفوز بتمثيل الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية الاسكتلنديين بأنهم ناكرون للمعروف بعد أن سحبت منه دكتوراه فخرية ولقب سفير أعمال بينما جمعت عريضة تعتبره شخصا غير مرغوب فيه في بريطانيا أعدادا قياسية من التواقيع. وقال ترامب في تصريحات نقلتها الصحيفة الاسكتلندية (ذي برس أند جورنال) إن (المسؤولين السياسيين البريطانيين يجب أن يشكروني بدلا من أن يستسلموا) للضغوط. وأعلنت حكومة أدنبرة المحلّية أنها سحبت من ترامب لقب (سفير الأعمال) الذي منح له في 2006 معتبرة أن قطب العقارات (لم يعد مناسبا) لهذا المنصب بسبب تصريحاته حول المسلمين. وفي الوقت نفسه أعلنت جامعة (روبرت غوردون) في أبردين شرق اسكتلندا سحب دكتوراه فخرية منحتها له مؤكّدة أن تصريحاته (لا تتناسب إطلاقا مع روح وقيم الجامعة). وقال ترامب: (قدّمت الكثير لها خصوصا عبر إنشاء ترامب إنترناشيونال غولف لينكس الذي يعتبر أحد أفضل ملاعب الغولف في العالم). ويملك ترامب وهو ابن سيّدة اسكتلندية ملعبين للغولف في اسكتلندا وأضاف: (قمت أيضا باستثمار الكثير من المال في تجديد منتجع ترنبيري السياحي الرمزي الذي سيسمح بإنعاش هذه المنطقة الشاسعة كلها). وطالب الملياردير بمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتّحدة ولقيت هذه التصريحات إدانة واسعة في بريطانيا وبعد أن قال إن (مناطق في لندن يسودها التطرّف إلى درجة أن رجال الشرطة يخافون على أنفسهم فيها) عاد وأطلق تصريحات جديدة من شأنها أن تثير استياء البريطانيين وقال إن (المملكة المتّحدة تحاول بصعوبة إخفاء مشكلتها الهائلة مع المسلمين لكن الجميع يعرفون ما يحدث إنه أمر محزن فعلا كونوا صادقين). وفي الوقت نفسه جمعت عريضة على الموقع الالكتروني 450 ألف توقيع للبرلمان تطالب بمنعه من دخول البلاد لتصبح العريضة الأكثر شعبية الموجّهة إلى النوّاب البريطانيين. ويسمح جمع أكثر من مائة ألف توقيع بعرض القضية على البرلمان لمناقشتها. وللمفارقة وفي الوقت نفسه وقع 444 ألف شخص على عريضة أخرى على الموقع الالكتروني للبرلمان تدعو إلى (إغلاق حدود المملكة المتّحدة إلى أن يتمّ القضاء على تنظيم الدولة).