اتهم دونالد ترامب، المرشح للانتخابات التمهيدية للفوز بتمثيل الحزب الجمهوري للرئاسة الأميركية، الخميس 10 ديسمبر 2015، الإسكتلنديين بأنهم ناكرون للمعروف بعد أن سحبت منه دكتوراه فخرية ولقب سفير أعمال، في حين جمعت عريضةٌ تعتبره شخصاً غير مرغوب فيه في بريطانيا أعداداً قياسية من التواقيع. ترامب قال في تصريحات نقلتها الصحيفة الإسكتلندية "ذي برس آند جورنال" إن "المسؤولين السياسيين البريطانيين يجب أن يشكروني بدلاً من أن يستسلموا" للضغوط. حكومة أدنبرة المحلية كانت قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أنها سحبت من ترامب لقب "سفير الأعمال" الذي مُنح له في 2006، معتبرة أن قطب العقارات "لم يعد مناسباً" لهذا المنصب بسبب تصريحاته حول المسلمين. وفي الوقت نفسه أعلنت جامعة روبرت غوردون في أبردين شرق إسكتلندا سحب دكتوراه فخرية منحتها له، مؤكدة أن تصريحاته "لا تتناسب إطلاقاً مع روح وقيم الجامعة". ترامب قال أيضاً: "قدمت الكثير إلى إسكتلندا خصوصاً عبر إنشاء (ترامب إنترناشيونال غولف لينكس) الذي يعتبر أحد أفضل ملاعب الغولف في العالم"، ويملك ترامب وهو ابن سيدة إسكتلندية، ملعبين للغولف في إسكتلندا. وأضاف "قمت أيضاً باستثمار الكثير من المال في تجديد منتجع ترنبيري السياحي الرمزي الذي سيسمح بإنعاش هذه المنطقة الشاسعة كلها". الملياردير الأميركي كان قد طالب بمنع دخول المسلمين إلى أميركا، ولقيت هذه التصريحات إدانة واسعة في بريطانيا. وبعد أن قال إن "مناطق في لندن يسودها التطرف إلى درجة أن رجال الشرطة يخافون على أنفسهم فيها"، عاد وأطلق تصريحات جديدة من شأنها أن تثير استياء البريطانيين. وقال إن "المملكة المتحدة تحاول بصعوبة إخفاء مشكلتها الهائلة مع المسلمين، لكن الجميع يعرفون ما يحدث، إنه أمر محزن فعلاً، كونوا صادقين". في الوقت نفسه، جمعت عريضة على الموقع الإلكتروني للبرلمان تطالب بمنعه من دخول البلاد 450 ألف توقيع؛ لتصبح العريضة الأكثر شعبية الموجهة إلى النواب البريطانيين. ويسمح جمع أكثر من 100 ألف توقيع بعرض القضية على البرلمان لمناقشتها. وللمفارقة وفي الوقت نفسه وقع 444 ألف شخص على عريضة أخرى على الموقع الإلكتروني للبرلمان تدعو إلى "إغلاق حدود المملكة المتحدة إلى أن يتم القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية".