أوضح رئيس مصلحة التكوين المتواصل بمديرية التكوين المهني بالمدية بأنه من بين الأهداف المسطرة من الأولمبياد المهني، هو إتاحة الفرص للشباب المتربصين المشاركين لإبراز قدراتهم الذهنية واليدوية، وبهذا فهم يمثلون النخبة في نهاية المطاف أي بعد تجاوزهم المراحل التنافسية على المستوى المحلي والجهوي فالوطني، أين تكتشف مواهبهم من طرف لجان التحكيم والملاحظين من رجال المؤسسات وأرباب العمل الخواص، أما فيما يخص مصير المتوجين وطنيا فقد أضاف موضحا بأنه من خلال مثل هذه التظاهرات المهنية والحرفية تتاح الفرص لأصحاب المؤسسات بالقطاع العام والخاص على حد السواء للاطلاع عن كثب على ذوي القدرات الفكرية واليدوية مع مدى تحكمهم في إتقان المهن والحرف الموكلة إليهم في مختلف التخصصات التنافسية، وأن هذه الفرص المتاحة للمشرفين على مختلف المؤسسات الإنتاجية تجعلهم يختارون المتربصين المؤهلين لأجل إدماجهم في الحياة العملية بورشاتهم الإنتاجية، وهذا بعد تنافس مغري بين أرباب العمل للظفر بالشباب المتفوقين، كما سبق وأن لاحظنا نحن المشرفون أن شركات أجنبية لبيع السيارات تنافست فيما بينها وبطرق إغرائية للظفر بأهل الكفاءات العالية لتوظيفهم بمؤسساتهم، كما حدث لشاب من المدية تحصل على الميدالية الأولى بقسم الميكانيك خلال أولمبياد الطبعة الثانية بالمدية، وهذا مايتطابق وباقي التخصصات كالإعلام الألي والإلكترونيك إلخ... ومهما يكن فإن أولمبياد المهن والحرف أحدث إشعاعا معتبرا في الإدماج المهني، وعن دور القطاع المعني في تشجيع النخب الشبانية بدرجة امتياز حصرها في الإمكانات المادية المخصصة لدعم الشباب الراغبين في العمل الفعلي، إضافة إلى التغطية المادية لطبعات الأولمبياد، واعتماد المبالغ المعتبرة من خزينة الدولة لبناء محلات تشغيل الشباب باشتراط شهادة التكوين المهني وفي أي تخصص، والذي يعتبر حسبه امتيازا بالنسبة للمتخرجين من معاهد ومراكز التكوين المهني، كما أن أرباب المؤسسات العمومية والخاصة يبادرون أحيانا إلى تشجيع النخبة، وفي خاتمة هذه الدردشة أشار محدثنا إلى دخول المرأة بعض ميادين التكوين التي كانت حكرا على الذكور دون العنصر النسوي، كما هو الحال بالنسبة لقطاع البناء والميكانيك على سبيل المثال لا الحصر.