أولمبياد المهن فضاء لإدماج الشباب في الحياة العملية" " سبق لنا وأن أقتربنا على هامش اختتام الطبعة الرابعة الجهوية لأولمبياد المهن أول أمس بعاصمة ولاية المدية من السيد:محمود سكوت مدير عام المعهد المتخصص في التكوين المهني،حيث استفسرناه عن مصير الشباب المتنافسين في نهاية المراحل التصفوية،وعن الأهداف المرجوة من مثل هذه التظاهرات ،وعن مدى تشجيع القطاع المعني للنخبة الفائزة في آخر المطاف. حيث أوضح في بداية حديثه بأنه من بين ألأهداف المسطرة من الأولمبياد المهني، هو إتاحة الفرصة للشباب المتربصين المشاركين لإبراز قدراتهم و مهاراتهم الذهنية واليدوية،وبهذا فهم يمثلون النخبة في نهاية المطاف أي بعد تجاوزهم المراحل التنافسية على المستوى المحلي والجهوي فالوطني،أين تكتشف مواهبهم من طرف لجان التحكيم والملاحظين من رجال المؤسسات وأرباب العمل الخواص،أما فيما يخص مصير المتوجين وطنيا فقد أضاف موضحا بأنه من خلال مثل هذه التظاهرات المهنية والحرفية،تتاح الفرص لأصحاب المؤسسات بالقطاع العام والخاص على حد السواء للإطلاع عن كثب على ذوي القدرات الفكرية واليدوية مع مدى تحكمهم في اتقان المهن والحرف الموكلة إليهم في مختلف التخصصات التنافسية،وأن هذه الفرص المتاحة للمشرفين على مختلف المؤسسات الإنتاجية تجعلهم يختارون المتربصين المؤهلين لأجل إدماجهم في الحياة العملية بورشاتهم الإنتاجية،وهذا بعد تنافس إغرائي حاد بين أرباب العمل أحيانا للظفر بالشباب المتفوقين،كما سبق وأن عشناهم ولاحظناه نحن المشرفون أن شركات أجنبية لبيع السيارات تنافست فيما بينها وبطرق إغرائية للظفر بأهل الكفاءات العالية لتوظيفهم بمؤسساتهم/كما حدث لشاب من المدية تحصل على الميدالية الأولى بقسم الميكانيكا خلال أولمبياد الطبعة الثانية بالمدية،وهذا مايتطابق وباقي التخصصات كالإعلام الألي والإلكترونيك إلخ...ومهما يكن فإن أولمبياد المهن والحرف أحدث اشعاعا معتبرا في الإدماج المهني،وعن دورالقطاع المعني في تشجيع النخب الشبانية بدرجة امتياز حصرها في الإمكانات المادية المخصصة لدعم الشباب الراغبين في العمل الفعلي،إضافة إلى التغطية المادية لطبعات الأولمبياد،واعتماد المبالغ المعتبرة من خزينة الدولة لبناء محلات تشغيل الشباب باشتراط شهادة التكوين المهني وفي أي تخصص،والذي يعتبرحسبه أمتيازا بالنسبة للمتخرجين من معاهد ومراكز التكوين المهني،كما أن أرباب المؤسسات العمومية والخاصة يبادرون أحيانا بتشجيع النخبة،وفي خاتمة هذه الدردشة أشار محدثنا إلى دخول المرأة بعض ميادين التكوين التي كانت حكرا على الذكور دون العنصر النسوي،كما هو الحال بالنسبة لقطاع البناء والميكانيكا على سبيل المثال لا الحصر و من جهة اخرى اشار محدثنا الى جهود الوزارة في أنسنة قطاع التكوين و التعليم المهنيين و ذلك من خلال تنظيمها لمثل هذه التظاهرات العلمية و الثقافية منذ ما يربو على الخمسة سنوات و هي تجربة رائدة في بالنظر إلى كون حداثتها