كشف والي بجاية في تصريح ل »أخبار اليوم«، أن ولايته استهلكت أزيد من 56 مليار دينار في إطار برنامجها الخماسي 2005 2009، ووجهت التكلفة المالية لإنجاز 3122 مشروع. وقال محدثنا أن مجموع هذه البرامج الموجهة للولاية في إطار المخطط سالف الذكر الذي يشمل مخططات تنموية بلدية وبرامج قطاعية، استفادت من رخصة برامج قيمتها 92.98 مليار دينار ممثلة في قروض استهلاكية. وقد سمح هذا الغلاف المالي، حسب الوالي، بإعادة بعث العجلة التنموية الاقتصادية بالمنطقة بشكل ملحوظ من خلال التكفل بمجموعة هامة من الاحتياجات المعبر عنها في مختلف القطاعات، سيما الاقتصاد والإدارة المحلية والسكن و العمران، وبصفة خاصة قطاعي التربية والتعليم العالي، اللذين استفادا من حصة الأسد من هذه العمليات. وكما هو معلوم، فإن الأغلفة المالية المعنية لا تشمل العمليات المركزية المتمثلة في المشاريع الكبرى التي تشرف عليها الوزارات الوصية مباشرة، والتي ذكر من بينها مشروع الطريق السريع بجاية لعجيبة (البويرة) على مسافة 100 كلم التي يُرتقب بعث أشغالها قريبا؛ أي عند الانتهاء من دراسة مشروعها التمهيدي النهائي الذي يشرف عليه حاليا مكتب كوري جنوبي، محددا لذلك أجلا أقصاه بداية سنة 2011. وجندت ولاية بجاية غلافا ماليا بقيمة 4.8 مليار دينار من ميزانياتها الخاصة بغرض تمويل 97 مشروعا، تم تسليم 60 منها، في حين يجري إنجاز 37 المتبقية، مثل ما أكد والي الولاية، الذي أشار إلى استفادة ولايته أيضا من إعانة بقيمة 4,5 مليار دينار من وزارة الداخلية، سمحت لعدة بلديات فقيرة بالمنطقة بتخفيف عبء ديونها واقتناء عديد التجهيزات وآلات للأشغال العمومية، مع إنجاز أشغال صيانة بمدارسها الابتدائية. وقد ساهمت كل هذه الأغلفة المالية في العموم، حسب الوالي، في تحسين المستوى المعيشي للمواطن بالولاية، التي تطمح للوصول إلى تحقيق أهدافها المسطرة. يأتي هذا رغم أن رئيس المجلس الشعبي الولائي يرى العكس في الحصيلة المقدمة، مشيرا إلى أن ولاية بجاية ببلدياتها 52، لاتزال مهمشة ومقصاة من طرف الدولة، بعدم التكفل بسكانها مثل سكان باقي ولايات الوطن.