شهدت ولاية بجاية حركة تنموية واسعة النطاق منذ أفريل 1999 حيث جاءت استجابة لاحتياجات عميقة وكبيرة كانت مطروحة في جميع المبادين، ولعل الارقام والمؤشرات الاقتصادية خير دليل على تغيير واقع الولاية، واحداث نقلة نوعية في مجال التنمية المحلية، ولاية بجاية تتربع على مساحة 3261,26 كلم مربع ب 19 دائرة و 52 بلدية، تحدها من الشرق ولاية جيجل ومن الغرب ولاية تيزي وزو والبويرة ومن الجنوب سطيف وبرج بوعريريج. كما أن حرص الدولة وسهر المسؤولين المحليين على تحويل البرامج والمشاريع وتجسيدها على أرض الميدان جاء في اطار دفع عجلة التنمية المحلية بالولاية والمسطرة من قبل السلطات العليا للدولة في إطار المخطط الخماسي الهادف الى تحسين الاطار المعيشي للمواطن من جهة ومن جهة أخرى لتدارك النقص المسجل من خلال التقارير اليومية في العديد من القطاعات ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطن، وقد سمحت زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى عاصمة الحماديين خلال الحملة الانتخابية بإعطاء نفس جديد ودفع معنوي قوي لللسكان، ولعل هذه اللحظة التاريخية هي بمثابة البلسم الشافي الذي حرر الجميع من عنق الزجاجة التي كادت تشكل ضغطا على المنطقة، وعليه فإن الرئيس بوتفليقة في نظر البجاويين، يعتبر المرجع الأساسي للسلطة في البلاد، نظرا لمميزاته الجوهرية التي يتسم بها في الحكم والحكمة والدهاء والدراية والفطنة. واستفادت بلدية بجاية في إطار الميزانية المخصصة من دعم الجماعات المحلية للبلديات أزيد من 165 مليار سنتيم، وذلك لتحريك التنمية المحلية التي بقيت تراوح مكانها منذ سنتين، ومن المننتظر أن يستغل هذا الدعم في تهيئة الإقليم والذي رصد له مبلغ مالي يقدر ب 259,109,815,64 سنتيم، كما تم تخصيص 13 مليار سنتيم لدعم قطاعي الشؤون الاجتماعية والرياضية، بالاضافة الى تدعيم قطاع النظافة والبيئة بمبلغ يقدر ب 61,700,000,00 سنتيم ويبقى قطاع التجهيز الأكثر استفادة ويقدر المبلغ ب 333,009,815,64 سنتيم، ومن أهم ما يمكن الإشارة اليه حسب ما كشف عنه نائب رئيس البلدية السيد حميد مرواني بان برنامج البلدية يتضمن ترقية عدة أحياء سكنية، وترميم شبكة الطرقات، اضافة الى التركيز لإنجاز مراكز وهياكل ثقافية واجتماعية تصب في مصلحة شريحة الشباب، والأهم الذي يراه أعضاء المجلس الشعبي البلدي، وهو التفكير في وضع برنامج شامل يأخذ بعين الاعتبار كل ميادين التنمية المحلية، التي بإمكانها ان تغير وجه عاصمة الولاية وتحسن من صورتها في المستقبل القريب، مع العلم أن بلدية بجاية من البلديات الغنية على المستوى، الوطني في حين صرح السيد »علي بدريسي« بأن ولاية بجاية استفادت من ميزانية لسنة 2009 في اطار المخطط الخماسي القادم ب 265 مليار دينار، وذلك لإنجاز مشاريع تنموية ضخمة. مشروع القرن يعتبر إنجاز مشروع سد تيشحاف من المشاريع الضخمة التي استفادت منها الولاية حتى وإن كان انطلاق المشروع في سنة 1988 الا أن الانطلاقة الحقيقية كانت في سنة 1999 مباشرة بعد تولي السيد عبد العزيز بوتفليقة مقاليد الحكم، ومنذ ذلك الحين بدأت الأمور تتطور بصورة تدريجية الى أن اكتمل هذا المشروع الضخم وكلف خزينة الولاية غلاف مالي يقارب 400 مليار دينار، وهذا المبلغ ضخم جدا، حيث يعادل عشر مرات ميزانية الولاية في سنوات الثمانينات، ويشكل هذا الانجاز التاريخي مفخرة للولاية، حيث سيقضي كلية على أزمة الماء الشروب، وبالفعل قد شرعت مديرية الري بالولاية في الاستغلال الجزئي لمياه السد، بداية من تزويد دائرة اوزلاقن مؤخرا ثم تتواصل العملية لتشمل جميع مناطق الولاية قبل نهاية سنة ,2009 حسب التصريحات التي أدلى بها والي الولاية السيد »علي بدريسي« إضافة الى ذلك فإن الولاية خصصت اعتمادات مالية معتبرة لقطاع الري بهدف تحديد قنوات توزيع المياه الصالحة للشرب، حيث استفادت بلدية بجاية من غلاف مالي يقدر ب 44 مليار سنتيم وهذا لمعالجة جميع التسربات التي بلغت 45 بالمائة، وقد انخفضت الى 12 بالمائة بعد تجسيد المشاريع الأخيرة، وهذا سعيا من الجهة المعنية بتوفير ماء الشروب على مدار 24 ساعة، كما كان مخططا لذلك، واضافة الى ذلك ستخصص حوالي 35 بالمائة من مياه سد تيشحاف لسقي الاراضي الزراعية وبالتالي مساعدة الفلاحين في تطوير وتنويع منتوجهم الفلاحي. وحسب المعلومات المتوفرة فإن سد تيشحاف سوف يزود 4 ولايات مجاورة بالمياه الصالحة للشرب، وهو ما جعل منه مصدرا أساسيا لهذه المادة الحيوية. كما أن الولاية بها عدد الآبار 64 بحجم يومي يقدر ب 130000 متر مكعب و 20,000 بئر بحجم 7500 متر مكعب اضافة الى كشف 850 منبع بحجم يومي يقدر ب 40,000 متر مكعب، وأما فيما يخص الخزانات فتقدر ب 890 بطاقة استيعاب 161,425 متر مكعب وتبلغ طول قنوات الماء الشروب 2250 كلم ونسبة الربط بلغت 89 بالمائة أي بمعدل 80 130 لتر في اليوم لكل نسمة، والحديث عن محطات تطهير المياه، فإن الولاية تملك محطات منها محطة في سوق الاثنين بطاقة استيعاب 47 و.ك/ نسمة أي 5710 متر مكعب/اليوم، ومحطة في بجاية بطاقة استيعاب 80,000 و ك/نسمة اي 9600 متر مكعب /اليوم ، محطة اوقاس بطاقة استيعاب 4500 وك/نسمة اي مايعادل 540 متر مكعب/اليوم وهناك ثلاث مشاريع جديدة لانجاز محطات لتطهير المياه منها واحدة بسيدي عيش بطاقة 50,000 و ك/نسمة ،محطة بتازمالت بطاقة 62000 و ك/نسمة وأخرى بأقبو بطاقة استيعاب 82000 و ك/نسمة. أما فيما يخص الري الفلاحي، فان المساحة الفلاحية تبلغ 130,348 هكتار، المساحة المسقية تبلغ 6600 هكتار، والمساحة المجهزة تقدر ب 4000 هكتار ، ويقدر الغلاف المالي المخصص للمشاريع الخاصة بتجديد شبكة القنوات 1200,000,000 دينار والبلديات التي تستفيد منه هي تيشي، بني كسيلة، اغيل علوان (أميزور)، برباشة، القصر وهناك مجموعة من البلديات المبرمجة لتزويدها بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من استغلال سد تيشيحاف. نسبة التغطية بالكهرباء 99 بالمائة و 27 بالمائة من غاز المدينة كشفت مديرية الطاقة والمناجم لولاية بجاية، أن هذا القطاع استفاد بغلاف مالي معتبر يقدر ب 106 مليار سنتيم وذلك لانجاز 103 مشروع في إطار الخماسي الداخل (2010 2014) والمنتظر أن يستفيد من هذه المشاريع ازيد من 52840 ساكن، واضاف المتحدث بأن ولاية بجاية أحرزت تقدما ملحوظا في مجال تزويد السكان بالكهرباء والتي تبلغ نسبة التغطية 99 بالمائة، في حين أن نسبة توصيل غاز المدينة ما يزال بعيدا عن المعدل الوطني المقدر ب 60 بالمائة وتقدر النسبة التي سجلت الى غاية الثلاثي الاول من السنة الجارية (2009) في حدود 25 بالمائة، أي أنه من بين 52 بلدية لم يتم تزويد سوى 14 بلدية اي ما يقارب 57999 ساكن من مجموع 900 ألف نسمة، واضاف مدير الطاقة والمناجم في رده على استفسارات المنتخبين، أنه من المنتظر بلوغ نسبة 30 بالمائة في نهاية ,2009 و 50 بالمائة في نهاية 2014 على أكثر تقدير، خاصة وان الدولة سخرت الامكانيات اللازمة لتجسيد المشاريع المسطرة لفائدة سكان الولاية. أما والي الولاية السيد »علي بدريسي« في تصريحاته المتعددة أوضح أن الولاية حققت الكثير، وأنجزت العديد من المشاريع الهامة والاستراتيجية التي تصب في مصلحة المواطن، والنتائج المسجلة على ارض الواقع كافية ولا تحتاج الي تعليق معترفا بوجود نقائص في عدة مجالات ولكن كما قال أنه بالامكان معالجتها بالارادة والعزيمة ما دام أن الدولة حريصة كل الحرص على حل المشاكل المطروحة، ووفرت الامكانيات المالية الضخمة لتحقيق تحسن تدريجي في كل النواحي، وعلى كل المستويات، مع احداث قفزة نوعية في التنمية. وسمحت المشاريع التي سطرتها مديرية الطاقة والمناجم لولاية بجاية بتحقيق نتائج ايجابية لاسيما في مادة الكهرباء أين وصلت النسبة 99 بالمائة، وبلغت نسبة الانارة الريفية 98 بالمائة، وهذا المؤشر دليل على المجهودات الجبارة التي بذلتها الدولة على أرض الواقع، غير أن نسبة التغطية في مادة غاز المدينة قد انتقلت من 12 بالمائة سنة 1999 الى 27 بالمائة سنة ,2008 ومن المنظر أن تبلغ في نهاية سنة 2009 ما يقارب 33 بالمائة و 50 بالمائة سنة ,2014 وتعتبر هذه الارقام كافية لإظهار مدى الأهمية التي توليها الدولة للمواطن، حيث أن مدير الطاقة والمناجم للولاية قد صرح بأن مشكل قارورات الغاز سيختفي عن الوجود قريبا وحتى في المناطق الريفية، لكن تباطؤ وتيرة انجاز مشاريع تمديد قنوات الغاز على مستوى الولاية راجع الى الطبيعة الجبلية للمنطقة من جهة ومن جهة أخرى الى أن الأراضي بنسبة كبيرة تابعة للخواص، ولعل هذا ما يشكل عثرة في وجه تقدم المشاريع في قطاع الطاقة والمناجم، وللإشارة فإن ولاية بجاية تزخر بمنجمين هامين في مادة الحديد المتواجد بمنطقة بوعمران دائرة برباشة، وفي مادة الزنك الواقع بمنطقة المرج وامان بدائرة أميزور وهذا الاخير تتكفل به مؤسسة أجنبية (استرالية) وهذا الزخم من المشاريع ، لاشك أنه سيساهم كثيرا في تحسين الواقع الذي يحيط بالسكان والولاية، وحسب مديرية المناجم لولاية بجاية فإن الولاية استفادت مؤخرا من غلاف مالي معتبر يقدر ب 633 مليون دينار في اطار البرنامج الاستدراكي الناجم من برنامج دعم التنمية الاقتصادية الذي اقرته الحكومة، وموجه لتوسيع شبكة تموين السكان بغاز المدينة، و من المنتظر ان تستفيد كل من بلديات خراطة، ملبو، سوق الاثنين، بالاضافة الى المناطق المجاورة لبلدية بجاية، وهو مايتوقع ان يتم تزويد قرابة 16 الف منزل بالغاز في الاشهر القادمة، علما ان الاشغال قد انطلقت في بعض البلديات والتي حسب الارقام المقدمة فان نسبة التغطية ستصل الى 28 بالمائة عند نهاية العام الحالي ,2009 في حين ان الافاق المنتظرة من هذا المشروع الضخم هو بلوغ المعدل الوطني والتي يصل الى حدود نسبة 65 بالمائة سنة ,2014 وهو رقم كبير نظرا للمجهودات الجبارة التي تنتظر القائمين عليه لتحقيق هذه النسبة، والتي هي في الاصل تصب في مصلحة المواطنين بالدرجة الاولى، حيث يتم تزويد ازيد من 53 الف عائلة بهذه المادة الحيوية، ويذكر ان هذه المشاريع قابلة للتحقيق، شريطة ازالة العراقيل الميدانية التي تعيق عمل الورشات الكبرى المكلفة بالتنفيذ، منها الاراضي التي تعبر عبرها القنوات الرئيسية والتي غالبا ماتكون تابعة للخواص، وللإشارة فانه من الضروري ان تلعب الجمعيات المحلية والمنتخبين المحليين دورا في اخماد وازالة العراقيل التي قد تقف في وجه مثل هذه المشاريع المسطرة من قبل الدولة والتي تهدف الى خدمة المنفعة العامة والبلدية التي ينتمون اليها، واضافة الى ذلك فان ولاية بجاية تزخر بميناء البترول الذي يقوم بتصدير هذه المادة الى الخارج ويدخل العملة الصعبة الى خزينة الدولة. معهد للحقوق ببلدية أميزور دخلت ولاية بجاية مرحلة جديدة بعد بناء جامعة عبد الرحمان ميرة بتارقة اوزمور ثم توسعت وتم انجاز مجمع للعديد من المعاهد الجامعية بابوداو وتتسع طاقة استيعابها الى 10 آلاف طالب في العديد من التخصصات وفي مختلف المستويات بما فيها مدرسة الدكتوره في الاعلام الآلي واللغة الانجليزية، وقد استفادت في سنة 2007 بعد زيارة وزير الصحة والسكان الى الولاية بمعهد للطب والصيدلة والتي فتحت ابوابه منذ السنة الماضية، كما تقرر ايضا بناء معهد للحقوق ببلدية اميزور وذلك لتمكين الطلبة من مزاولة تخصصهم بالولاية دون التنقل الى الولايات الاخرى، وللاشارة فان جامعة عبد الرحمان ميرة قد وقعت عدة اتفاقيات ثنائية مع العديد من الجامعات الاجنبية وخاصة الفرنسية وذلك سعيا من القائمين عليها إلى رفع المستوى العلمي للطلبة وكذا مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي الذي تشهده الجامعات في العالم في مجال البحث العلمي، كما ان الجامعة تتعاقد مع العديد من المؤسسات الصناعية والاقتصادية بهدف الاشراف على تحسين المنتوج الوطني من جهة ورفع من مستوى التقنيين والمهندسين الى المستوى المطلوب، وحسب مدير الجامعة السيد مرابط الذي صرح ل »الشعب« في عدة مناسبات بانه يسعى لتطوير المنظومة الجامعية وترقية جامعة بجاية الى مصف الجامعات الراقية في العالم، كما ان الجامعة يجب ان تكون القطار المحرك للمجتمع في جميع الميادين، أضف الى ذلك نظمت ادارة الجامعة عدة ملتقيات دولية عالجت مواضيع الساعة والمشاكل المطروحة والتي هي في حاجة تطويرها بالبحث العلمي منها مايتعلق بالمعلوماتية وتحليل مياه البحر وغيرها من المواضيع الهامة، وتلعب الجامعة دورا اساسيا في مجال التنمية المحلية. ميناء بجاية ... المرتبة الثانية وطنيا عرف ميناء بجاية تطورا ملحوظا في الآونة الاخيرة، حيث سجل تطورا ملحوظا بداية سنة 2005 وسجل نموا يقدر 9 بالمائة في نشاطات النقل ويساوي 14 مليون طن، و 4,4 مليون طن في الحاويات واستثمر ميناء بجاية سنة 2005 قيمة مالية تساوي 5,2 مليار دينار في تجديد آلات التشغيل والعتاد البحري وشراء 3 رافعات مينائية متحركة بقدرة رفع 46 طن، 3 مضخات الحبوب بقدرة 250 طن في الساعة، مجموع 14 عربة رفع بقدرة 5,2 طن الى 10 طن، قاطرتان بقدرة 35 الى 45 طن، قارب ربط من 4,2 الى 6,12 متر. ويعتبر ميناء بجاية الأول في الجزائر من حيث استعمال نهائي الحاويات مسير من طرف الفرع BMT بسعة 000,250 وحدة سنويا، كما استفاد مؤخرا من محطة بحرية جديدة تسمح برفع حجم الحاويات وتخزينها، واستفاد ايضا ميناء بجاية من الطريق البحري السريع الذي تم اختياره من قبل الاتحاد الاوروبي، والذي سمح بعبور البضائع بكل سهولة وفي اقرب وقت ممكن، وهذا سيساعد الاقتصاد الوطني في النشاط بالوتيرة المطلوبة عالميا. 195 مليار سنتيم للأشغال العمومية استفادت ولاية بجاية خلال السنة الجارية من مشاريع تصب في مجملها في اطار الدفع بعجلة التنمية المحلية، وهذا بفضل الدعم المالي الذي تقدمه خزينة الدولة للنهوض بواقع التنمية من جهة وكذا لتحسين الاطار المعيشي للسكان، وستمس هذه المشاريع عدة قطاعات منها التربية، النقل وقطاع الاشغال العمومية الذي خصصت له ميزانية تفوق المليار 195 مليار سنتيم، بعد ان اصبحت حالة الطرقات سيئة لعدم صلاحيتها للاستعمال، وفيما يخص الطريق الرابط بين ولايتي بجايةوجيجل فان السيد »علي بدريس« قد صرح بان الدولة خصصت لانجازه 400 مليار سنتيم، حيث شهد في السنوات الاخيرة حالة تدهور بسبب كثرة الحفر والمطبات، مما يعيق السير العادي لحركة المرور التي تكون في اوجه خلال موسم الصيف، لذا من المنتظر ان يكون جاهزا قبل الصائفة القادمة وسيشرع في تهيئته في الايام القليلة القادمة، بعد ان تتم جميع الاجراءات الخاصة لمنح هذا المشروع لمؤسستين احداهما جزائرية والثانية تركية. وحققت ولاية بجاية في المدة الاخيرة نتائج ايجابية في مجال التنمية المحلية، وهو الامر الذي ساهم في تحسين الاطار المعيشي والمهني لسكان الولاية، حيث بلغت ميزانية التجهيز لولاية بجاية سنة 2009 مايقدر ب 000,470,543,6 دينار وهذا المبلغ الضخم موجه لتموين مخططات القطاعية للتنمية ومخططات البلدية للتنمية، وهي موزعة كالتالي: البرامج القطاعية: تم تسجيل 29 عملية بمبلغ يقدر ب 000,470,671,4 دينار وتشمل مايلي: عمليتين لقطاع الغابات والبيئة بغلاف مالي يساوي 000,500,256 دينار، الهياكل الاقتصادية والادارية: 5 عمليات بمبلغ يقدر 000,470,059,2 دينار منها 000,000,800,1 دينار لانجاز شبكة الطرقات البلدية والولائية، قطاعي التكوين والتعليم; تم تسجيل 11 عملية بغلاف مالي يقدر ب 000,000,442,1 دينار، حيث 000,000,875 دينار موجهة للتعليم وذلك لانجاز 6 داخليات، 5 مطاعم مدرسية، 3 قاعات للرياضة، 10 حجرات دراسية، متوسطة قاعدة 5 والعديد من عمليات الترميم والاصلاح وكذا تجديد الوسائل التعليمية والتجهيز المدرسي 000,000,67 دينار مخصص لقطاع التكوين وذلك لانجاز 5 ملاعب جوارية، 5 مكتبات لفائدة مراكز التكوين المهني اضافة الى 13 مسكنا وظيفيا وبعض المرافق لفائدة الجامعة: قطاع الصحة: استفاد بمبلغ 000,000,423 دينار وذلك لاقتناء الاجهزة والعتاد الطبي، 16 مولدا كهربائيا، 6 سيارات الاسعاف، اضافة الى تأهيل بعض مراكز العلاج: الحماية المدنية: خصص لها 000,000,15 دينار لتدعيم وحداتها المختلفة بالعتاد اللازم. الثقافة استفادت من عمليتين وتتمثل في اعادة تأهيل المرافق الثقافية وبعض الزوايا: التهيئة العمرانية: استفادت بعمليتين التي تكلف خزينة الدولة 000,000,400 دينار وذلك للقيام بتهيئة محيط الجامعة الجديدة وبعض السكنات ذات النمط التساهمي. برامج البلديات للتنمية: استفادت بلديات الولاية بمبلغ مالي يقدر ب 000,000,872,1 دينار والذي سمح بتسجيل 424 عملية مقترحة من لدن المجالس الشعبية البلدية وهي موزعة كالتالي: قطاع الري: 174 عملية بمبلغ 000,069,672 دينار بنسبة 38 بالمائة، الطرقات 86 عملية بمبلغ 000,666,450 دينار بنسبة 26 بالمائة، الشبيبة والرياضة والثقافة 47 عملية بمبلغ 000,025,186 دينار بنسبة 5,10 بالمائة، الهياكل الادارية 10 عمليات بمبلغ 000,62,40 دينار، التهيئة العمرانية 98 عملية بتكلفة تقدر ب 000,670,370 دينار بنسبة 21 بالمائة والمجموع 424 عملية التي تكلف خزينة الدولة ماقيمته 000,550,744,1 دينار اعادة تقويم البرامج القديمة، القطاعات التي استفادت في هذا المضمار وهي: الري: 000,000,336 دينار، الغابات 000,000,39 دينار، الحرف 000,000,62 دينار، التخزين والتوزيغ 000,000,36 دينار، الطرقات 0000,650000,1دينار ، الهياكل الادارية 375000000 دينار ، التعليم والتكوين 000,000,110,1 دينار، المرافق الثقافية الاجتماعية 000,000,495 دينار تهيئة الجامعة 000,000,200 دينار اضافة الى هذه الميزانية استفادت ولاية بجاية من غلاف مالي تكميلي وذلك لتموين البرامج الجديدة يبلغ 000,750,565,13 دينار منه 000,750,693,11 دينار لفائدة البرامج القطاعية للتنمية، و 000,000,872,1 دينار للبرامج البلدية للتنمية. وتسعى السلطات المحلية لولاية بجاية بمختلف مستوياتها، بتنفيذ البرامج المختلفة التي تصب في مصلحة المواطن قبل كل شيء، كما ان الامر يتعلق بالدرجة الاولى في النهوض بالتنمية المحلية وفي مختلف المجالات والقطاعات، ولقد حققت الولاية في السنوات الاخيرة قفزة نوعية، بفضل الامكانيات المالية الضخمة التي سخرتها الدولة لهذا الغرض، ويبقى فقط من المواطن الاعتراف بهذا الواقع، وكذلك المشاركة بكل قوة في اي عمل تنموي ينجز على مستوى بلديته في اطار تفعيل حق المواطنة. الرهان على المناصب الدائمة افاد التقرير الذي قدمته مديرية الوكالة الولائية لتشغيل الشباب ان الوكالة احصت 13655 ملف بغرض خلق مؤسسات مصغرة من قبل الشباب، حيث تم قبول 12551 ملف بعد استيفائها للشروط المطلوبة وذلك الى غاية 31 ديسمبر سنة ,2008 وساهمت هذه المؤسسات توفير 32764 منصب عمل مباشر (قار) وعشرات الالاف غير مباشرة واوضح التقرير ان البنوك مولت 5426 ملف اي بنسبة 50 بالمائة وتقدر التكلفة الاجمالية لتمويل 5243 طلب ب 105 مليار دينار والتي سمحت بتوفير 14297 منصب شغل مباشر، وقد استحوذ قطاع الخدمات حصة الاسد ب 34 بالمائة في حين ان قطاع الفلاحة ب 21 بالمائة والمهن الحرفية ب 15 بالمائة وفيما يخص المشاريع فقد وزعت حسب البلديات حيث عادت نسبة 30 بالمائة لعاصمة الولاية و 8 بالمائة لبلدية اقبو و 6 بالمائة لبلدية اميزور، وبلغت نسبة مشاركة العنصر النسوي ب 8 بالمائة في مختلف القطاعات، وفي نفس السياق اشار التقرير الى ان المشاريع الممولة من قبل البنوك والتي بلغت 580 مشروع على مستوى الولاية كلفت غلاف مالي معتبر يقدر ب 1536097 دينار ومكنت من خلق 1850 منصب شغل مباشر، حيث استفادت بلدية بجاية ب 174 مشروع وبتكلفة 478011 دينار وكانت عدد المناصب الموفرة ,542 بلدية وادغير 16 مشروع بتكفلة 41863 دينار وعدد المناصب ,44 بلدية اميزور 44 مشروع بتكلفة 101925 دينار وعدد المناصب ,145 بلدية اقبو 37 مشروع تكلفتها 75996 دينار وخلقت 106 منصب شغل، بلدية القصر 57 مشروع بغلاف مالي يقدر ب 15026 دينار ووفرت 167 منصب عمل، خراطة 13 مشروع بغلاف مالي 35338 دينار وخلقت 47 منصب والقائمة طويلة. ويوضح تقرير الوكالة مدير الوكالة الولائية اكد ان الدولة وفرت جميع الامكانيات المتاحة لمساعدة الشباب وتمكينهم بتأمين مستقبلهم المهني ومساعدتهم بشتى الوسائل لتجسيد مشاريعهم وخلق مؤسسات مصغرة تضمن لهم كل اسباب النجاح في الحياة العملية، واشار الى ان ابواب الوكالة مفتوحة لجميع الشباب الراغب في الحصول على دعم من الدولة في اطار المساعدة التي تقدمها الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب ومرافقتهم في مسيرتهم الى غاية تحقيق حلمهم المهني، موضحا ان تعليمات الحكومة قد وجهت للبنوك قصد المساهمة في تمويل مشاريع الشباب، مشيرا الى وجود اجراءات جديدة توجد قيد الدراسة، ستدخل حيز التنفيذ في المستقبل القريب والرامية الى توسيع نطاق مساعدة الشباب والتي من شأنها تسهيل الحصول على قرض من البنوك بضمان من الدولة، كما أن هناك آليات جديدة ستعزز الإجراءات الموجودة حاليا قيد التنفيذ. ويشكل قطاع السياحة بولاية بجاية اهتمام بالغ من لدن السلطات الولائية، حيث تعتبر الولاية سياحية بالدرجة الأولى نظرا لما تتميز به من عوامل طبيعية تجمع بين زرقة البحر ورماله الذهبية وغاباتها الخضراء الدافئة، حيث يمتد الشريط الساحلي على طول 100 كلم، ويعتبر خليج بجاية من الأماكن الجميلة الجذابة والى جانب ذلك فإن الطبيعة الغابية للولاية هي الأخرى لا تقل روعة من الديكور الذي يصنع فيسفساء في غاية البهاء والجمال وبها آثار رائعة منها برج القصبة، برج موسى، قبة سيدي تواتي، قمة قورايا، برج سيدي عبد القادر، آثار رومانية في توجه، شعبة الأخرة في خراطة، مسجد ملالة أين التقى المهدي إبن تومرت وعبد المؤمن وقلعة آيت عباس، مقبرة المقراني في اغيل أغلي وزاوية شيخ بن حداد، والقائمة طويلة، كما تستقبل ولاية بجاية في موسم الاصطياف ما يساوي 6 ملايين من المصطافين، وهذا العدد يساهم ايجابا في تنشيط المجال التجاري في هذه الفترة ويسمح بخلق انتعاش معتبر لدى التجار. منابع المياه العلاجية يوجد بولاية بجاية عدة منابع للمياه العلاجية أو ما تسمى بالحمامات العلاجية، منه حمام سيدي يحي المتواجد في بلدية بوحمزة، حمام السيلان في تيفرة وحمام كبرية بأذكار وتستعمل مياه هذه الحمامات في معالجة بعض الأمراض منها الروماتيزم، أمراض التنفس، أمراض الجهاز البولي التناسلي... وأما فيما يخص الشواطيء فإن عاصمة الحماديين تملك عددا معتبرا من الشواطيء الجميلة من شاطيء تيشي، أوقاس، ملبو، زيقواط، بوليماط، الساكت... وقصد النهوض بهذا القطاع شرعت الدولة في منح الخواص لبناء فنادق فخمة ويصل عددها بالولاية 96 فندقا وبطاقة أستيعاب 3611 سرير منها فندق الحماديين يتسع ل 283 سرير، فندق علوي 123 سرير، السفير الأزرق 86 سريرا، فندق الجرف الذهبي 320 سرير إلى جانب فنادق أخرى منها سوفوتال 190 سرير، تابت 76 سريرا، الشريعة 86 سريرا، السلام 55 سريرا، روايال 122 سرير، الزفير 45 سريرا، تيزيري ... كما أن السياسة المنتهجة في قطاع السياحة جاءت بقرار 6662 المؤرخة في 26 مارس 1966 والقرار التنفيذي رقم 66 75 ثم القرار رقم 88232 المؤرخ في 05/11/1988 المتعلق بتحديد مناطق التوسع السياحي و قانون رقم 03 01 المؤرخ في 17 فيفري 2003 المتعلق بالتنمية الدائمة للسياحة والقانون رقم 03 03 المؤرخ في 17 فيفري 2003 المتعلق بمناطق التوسع السياحي وعلى مستوى ولاية بجاية فقد تم تحديد 11 منطقة قابلة للتوسع السياحي والتي تتربع على مساحة تقدر ب 744 هكتار والمؤرخة على العديد من نقاط الولاية منها أوقاس، تيشي، بوخليفة، سوق الاثنين، ملبو، واد داس، بني كسيلة، بوليماط، الساك... وحسب الدراسات التي أقيمت لهذا المشروع فإنه سيوفر المئات من مناصب الشغل وطاقة فندقية كبيرة تستجيب للمتطلبات السياحية للولاية. وفي الختام فإن الدولة سهرت وما تزال تسهر على توفير المستلزمات الأساسية للمواطن، بهدف تحسين إطاره المعيشي والنهوض بالتنمية المحلية وفي جميع المجالات والقطاعات، ولعل الأرقام والمؤشرات السالفة الذكر كافية ولا تحتاج إلى تعليق، ويكفي أن المواطن عليه أن يتفاعل ويتجاوب تلقائيا مع أي خطوة نخطوها الدولة لصالحه والتي تصب في بوتقة المصلحة، كما أن الانطلاقة الجديدة للولاية بعد التاسع أفريل الماضي يمثل نقلة نوعية في العلاقات الجيدة التي تربط سكان المنطقة بدولتهم، وها هو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أعلن صراحة أن ولاية بجاية هي جزء من الجزائر ولا يمكن تحقيق نتائج ايجابية ملموسة بدون أن تتعزز الثقة بين الإدارة التي تمثل السلطة في البلاد وبين السكان الذين يأملون أن تتطور حياتهم بما يوفر الرفاهية والأزدهار.