تعرف رواجا كبيرا في المحلات خلطات مجهولة المصدر تستعمل للتنحيف * آثار وخيمة على الصحة انتشر مؤخرا بين الفتيات خصوصا المراهقات هوس تنحيف الجسم وإنقاص الوزن للحصول على قوام رشيق شبيه بقوام عارضات الأزياء فالكل بات يسعى للتنحيف بكافة الطرق المتاحة ولعل أخطر ما في الأمر هي الخلطات الكثيرة والتي تكون في غالب الأحيان خطيرة على صحة الأفراد فأغلبها تكون مجهولة المصدر وعلى العكس من ذلك نجدها مصطفة بأغلب المحلات وتعرف رواجا كبيرا. ي. آسيا فاطمة النحافة هي فكرة تراود كل فتاة في عمر الزهور فالحصول على جسد مثالي هو حلم كل شابة نظرا لتأثرها بما يتم الترويج له عبر مختلف وسائل الإعلام بشتى أنواعها حتى أصبحت النحافة مرادفة لمفهوم الجمال فبالنسبة للكثيرين لا يكتمل الجمال عندهم إذا لم تصاحبه النحافة فقد أصبحت هذه الفكرة سائدة في عقول الناس ولا يستطيعون رؤية الجمال من غير هذا المنظور. الركض وراء تقليد المشاهير لقد أصبح المشاهير من كل أقطاب العالم الشغل الشاغل للفتيات في الآونة الأخيرة فبتنوع الأفلام والمسلسلات المدبلجة صار المجتمع الجزائري مهووسا بهؤلاء الفنانين فالقاسم المشترك بينهم هو الجسم الرشيق والقوام الأنيق فقد صار الحصول على جسد مشابه لهم وبأي ثمن حلم الجميع التقينا ببعض الفتيات لرصد آرائهن فكانت متباينة نوعا حيث قالت سميرة وهي طالبة جامعية: (أنا جد معجبة بالمسلسلات التركية وأكثر مسلسل تأثرت به هو مسلسل حريم السلطان فأنا أسعى للحصول على قوام رشيق شبيه بقوام الممثلات (أما مريم فهي فتاة تعمل في صالون للحلاقة فقد قالت: (أثناء عملي أتابع الكثير من المسلسلات المدبلجة وصرت مهووسة بها وخصوصا الهندية منها التي طغت هي الأخرى على بقية الأفلام فصرت أنقص في وجبات غذائي حتى يخف وزني). أما فريدة فقد قالت: (بعد الزواج بقيت في البيت لأن زوجي رفض خروجي للعمل وأدى هذا الأمر لزيادة وزني كثيرا وما كان من زوجي إلا أن أمرني بأن أخفف وزني لأنه يكره المرأة البدينة فصرت أداوم على الرياضة والأكل الخفيف لكي لا أخسر زوجي الذي ما لبث يتذمر من شكلي).
خلطات مجهولة المصدر تروج عبر المحلات فتيات الجزائر كغيرهن من فتيات العالم يلهثن وراء القوم الممشوق والنحيف بحيث تأثرن بما يدور حولهن خاصة وأن بعض محلات العطارة تدفقت بأنواع الخلطات المستعملة في التنحيف إلى جانب الحبوب وأنواع من الأعشاب وعلى الرغم من التهاب أسعارها إلا أنها تشهد إقبالا من طرف الزبائن ليس الفتيات فحسب بل حتى الشبان والرجال من مختلف الأعمار بحيث باتن تلك المحلات قبلة للباحثين عن القوام الرشيق لكن يا ترى هل كل ما تعرضه تلك المحلات هو صحي ذلك السؤال يضيعه الزبائن ونجدهم يقبلون على كل شيء وأي شيء من أجل تحقيق غاية تخفيض الوزن دون غيرها اقتربنا من بعض الزبائن لرصد آرائهم عبر بعض محلات العطارة في شوارع العاصمة التي وجدناها تعج بالزبائن اقتربنا من بعضهم من أجل سؤالهم عن مدى معرفة محتويات الخلطات التي يشترونها فأجاب أغلبهم بالنفي وأنهم قصدوا تلك المحلات بسبب ما يذاع عن بعض الخلطات عبر الومضات الإشهارية ليس إلا وهي شروط غير كافية لشرب أنواع من الحبوب والأعشاب التي يزعم أنها فعالة في التنحيف والغريب في الأمر أنها باهظة الثمن ويهدر بذلك الزبون ماله وصحته من بعد خاصة وأن العديد ممن اقتربنا منهم قالوا إن دافعهم الأول إلى تلك المحلات هو الفضول ليس إلا وأنه لا بديل عن الرياضة والاعتماد على الريجيم الطبيعي للحصول على وزن مثالي. الأنترنت سبيل للحصول على وصفات التنحيف لقد باتت موضة القرن الواحد والعشرين الجسد النحيف فلا تكاد مجلة فنية لا تتحدث عن هذا الموضوع الكل يريد أن يصبح نحيلا ليواكب الموضة فقد أصبح هذا المفهوم ملازما للجمال عند الكثيرات فعند تصفحك لمواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات التي تتحدث عن هذا الموضوع وبإسهاب كبير فالكل يعرض وصفاته المتعددة لتنحيف الجسم سواء كانت طبيعية أم عشبية فالهدف هو التنحيف ولعل الأمر الخطير أن بعض هذه الخلطات تكون في الغالب خطيرة على صحة الإنسان والتي قد تسبب له الكثير من الأمراض المعوية ولعل الحادثة التالية التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي كفيلة بتخويف الناس من اتباع أمثال هذه الوصفات الغريبة فقد نشرت سيدة بأنها كانت تداوم على أخذ حبوب منع الشهية حتى يخفف وزنها وحدث ذات يوم أن وقعت حبة الدواء في حوض المطبخ دون أن تنتبه وبعد عدة ساعات وجدت حوض المطبخ مليئا بالديدان فقد كانت تلك الأقراص عبارة عن بيوض لديدان تعمل على أكل الطعام في أمعائها وهذه الحكاية هي قطرة في بحر والواقع يشهد على مضاعفات خطيرة جدا قد تودي بهلاك الفرد والصورة التي رافقت ذلك المنشور كانت جد مقززة وكفيلة بأن تبعد كل فتاة من اتباع تلك الوصفات وختام القول هو أنه على المرء أن يتقبل حقيقته ولا يسعى لكي يشبه أحدا فالجوهر هو أهم ما في الموضوع.