الجزائر تتحرّك ل (استعادتهم).. أمريكا تحتجز 8 جزائريين في غوانتنامو ع. ص تواصل أمريكا احتجاز عدد من الجزائريين في (مُعتقل العار) حيث أفاد وزير العدل حافظ الأختام الطيّب لوح أمس الاثنين بالجزائر العاصة بأن عدد المعتقلين الجزائريين الذين لا يزالون في معتقل غوانتنامو دون محاكمة يبلغ ثمانية معتقلين مؤكّدا أن الجزائر مستمرّة في مسار الإجراءات القانونية رفقة الولايات المتّحدة الأمريكية من أجل تسليمهم. خلال ندوة صحفية نشّطها رفقة نظيرته الفرنسية كريستيان توبيرا التي توجد حاليا في الجزائر في زيارة عمل أكّد السيّد لوح مواصلة الإجراءات القانونية مع الولايات المتّحدة الأمريكية لتسليم المعتقلين الجزائريين الذين لا يزالون بغوانتنامو و(البالغ عددهم في الوقت الحالي ثمانية) وذكر في ذات السياق أن (الجزائر كانت قد أرسلت ومنذ سنوات وفدا ممثّلا عن وزارة العدل في إطار معالجة ملف معتقلي غوانتنامو الذين لم يخضعوا للمحاكمة والذين كان عددهم إجمالا يبلغ آنذاك 26 معتقلا اعتقل أغلبهم في أفغانستان بتهم ذات صلة بالإرهاب). وقد أفضت المفاوضات مع الطرف الأمريكي إلى الاتّفاق على تسليم 18 منهم (تمّت إحالتهم على القضاء الجزائري الذي حكم بتبرئة بعضهم فيما أدين البعض الآخر) يضيف الوزير. من جانب آخر أبرمت الجزائر وفرنسا أمس الاثنين بالجزائر العاصمة اتّفاقية للتعاون المؤسّساتي في مجال العدالة تشمل مجالات مكافحة الإرهاب و إصلاح السياسة العقابية والتكفّل بالأحداث وغيرها. وتهدف هذه الاتّفاقية التي وقع عليها كلّ من وزير العدل حافظ الأختام الطيّب لوح ونظيرته الفرنسية كريستيان توبيرا إلى (تعزيز التعاون الثنائي الساري عن طريق ترقية تبادل المعارف والخبرات) بين البلدين. كما تشمل هذه الاتّفاقية أيضا الشقّ المتعلّق بمتابعة النشاطات التي كان قد تمّ الاتّفاق عليها مسبقا على غرار ترقية التعاون بين مدارس تكوين مهنيي العدالة و التوأمة بين المؤسّسات القضائية. وفي هذا الإطار أكّد السيّد لوح أن العلاقة القائمة بين المؤسّسات القضائية بالجزائر وفرنسا قد خطت (خطوات معتبرة) من خلال التوقيع على سلسلة من الاتّفاقيات المندرجة في إطار التعاون المؤسّساتي والتي أعطت للشراكة الثنائية بين البلدين (بعدا إنسانيا كبيرا) وذكّر في ذات الصدد بإعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون بين البلدين المبرم سنة 2012 من قِبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والذي أصبح يشكّل (الإطار القانوني الذي يدفع الجانبين إلى المُضي قُدما في تعاونهما الثنائي). وفي هذا المسعى سجّل السيّد لوح استعداد الجزائر لتحيين وتعزيز هذه الاتّفاقيات (في ظلّ احترام تشريعاتنا ومراعاة المصلحة المشتركة للبلدين) باعتبار أن التعاون القضائي أضحى في ظلّ العولمة (أمرا لا يمكن الاستغناء عنه خاصّة في مجال مكافحة الجريمة المنظّمة العابرة للحدود وبوجه أخصّ في مجال مكافحة الإرهاب).