250 إرهابي من جنسية فرنسية متواجدون بمراكز العبور و145 قتلوا لا وجود لأي سوء تفاهم حول ملف رهبان تيبحيرين وهناك تنسيق كبير بين البلدين الطيب لوح: 8 جزائريين فقط لا يزالون في سجن غوانتانامو كشف وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، بأن عدد المعتقلين الجزائريين المتواجدين حاليا بمعتقل غوانتنامو من دون محاكمة يبلغ ثمانية معتقلين، مؤكدا بأن الجزائر مستمرة في مسار الإجراءات القانونية رفقة الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل تسليمهم.وأكد المسؤول الأول عن قطاع العدالة، أمس خلال ندوة صحافية نشطها رفقة نظيرته الفرنسية كريستيان توبيرا التي تتواجد بالجزائر في زيارة عمل، مواصلة الإجراءات القانونية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لتسليم المعتقلين الجزائريين الذين لا يزالون بغوانتنامو والبالغ عددهم في الوقت الحالي ثمانية. وذكر في ذات السياق أن الجزائر كانت قد أرسلت، منذ سنوات، وفدا ممثلا عن وزارة العدل في إطار معالجة ملف معتقلي غوانتنامو الذين لم يخضعوا للمحاكمة، والذين كان عددهم إجمالا يبلغ آنذاك 26 معتقلا، اعتقل أغلبهم بأفغانستان بتهم ذات صلة بالإرهاب. وقد أفضت المفاوضات مع الطرف الأمريكي إلى الاتفاق على تسليم 18 منهم تمت إحالتهم على القضاء الجزائري الذي حكم بتبرئة بعضهم، فيما أدين البعض الآخر -يضيف الوزير-.من جهتها، أكدت وزيرة العدل الفرنسية أن ملف رهبان تيبحيرين السبعة الذين اغتيلوا على يد الجماعات الإرهابية في 1996 بالمدية يشهد تعاونا جد مكثف بين الجزائروفرنسا، وهو ملف يحظى بتنسيق على أعلى مستوى بين السلطات الجزائرية والفرنسية، نافية أن يكون هناك أي سوء تفاهم حول هذا الملف، عدا بعض الصعوبات التي تم تجاوزها في انتظار الكشف عن نتائج التحقيق قريبا، وهذا من أجل عائلات الضحايا.من جانب آخر، قالت كريستيان توبيرا، إنه من بين 24 ألف أجنبي يتواجدون في سوريا للقتال تحت إمرة تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية «داعش»، تم تحديد هوية 2000 إرهابي يحملون الجنسية الفرنسية من بينهم 600 يتواجدون في جبهات القتال بسوريا والعراق.من جانب آخر، كشفت تحقيقات المصالح الأمنية الفرنسية عن وجود 700 فرنسي كانوا بصدد التوجه للقتال في سوريا والعراق، و250 إرهابي متواجدين بمراكز العبور، أما عدد الأشخاص الذين عادوا إلى فرنسا فقدر ب250 شخص، بينما تم تسجيل 145 إرهابي من جنسية فرنسية قتلوا في المعارك والحروب بالمناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي. ولدى تطرقها إلى الاعتداءات التي استهدفت باريس، في 13 نوفمبر الماضي، قالت توبيرا إنه تم تحديد هوية تسعة أفراد من بين مرتكبي هذه الأعمال، مشيرة في هذا الصدد إلى نوعية التعاون القضائي مع بلجيكا وألمانيا الذي سمح بتشخيص هؤلاء الإرهابيين بسرعة. وقد أبرمت الجزائروفرنسا اتفاقية للتعاون المؤسساتي في مجال العدالة تشمل مجالات مكافحة الإرهاب وإصلاح السياسة العقابية والتكفل بالأحداث وغيرها. وتهدف هذه الاتفاقية التي وقع عليها كل من وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، ونظيرته الفرنسية، كريستيان توبيرا، إلى تعزيز التعاون الثنائي الساري عن طريق ترقية تبادل المعارف والخبرات بين البلدين، كما تشمل هذه الاتفاقية الشق المتعلق بمتابعة النشاطات التي كان قد تم الاتفاق عليها مسبقا، على غرار ترقية التعاون بين مدارس تكوين مهنيي العدالة والتوأمة بين المؤسسات القضائية.