وقفة إجلال بتيزي وزو تكريما لروح آيت احمد مقر جبهة القوى الاشتراكية يغرق في الحزن
تواصل أمس الجمعة توافد عشرات الشخصيات الوطنية والمواطنين لليوم الثاني على التوالي على مقر حزب جبهة القوى الاشتراكية بأعالي الجزائر العاصمة لتقديم التعازي إثر وفاة مؤسس الحزب والمجاهد حسين آيت أحمد. اثر وفاة زعيم أقدم حزب للمعارضة وأحد الوجوه الرمزية لثورة التحرير الوطني المجيدة حسين ايت احمد أبت العديد من الشخصيات الوطنية والمواطنين إلا أن يترحموا على روح الفقيد تقديرا لهذه الزعيم التاريخي الذي كرس حياته من أجل تحرير الوطن وللكفاح السياسي بعد الاستقلال. ووقع هذا العدد الهائل من الاشخاص في جو من الحزن والأسى على سجل التعازي الذي وضع تحت تصرفهم بمقر الحزب. وصرح الأستاذ مقران آيت العربي جئنا للتعبير عن مواساتنا اثر وفاة دا الحسين لأنه ابن الجزائر . كما حضرت وسائل الإعلام الوطنية بقوة لاستقاء شهادات الحاضرين الذين قدموا ل للترحم على روح الفقيد الذي يعد قامة تاريخية بأبعاد انسانية وسياسية أخذت لها مكانا واسعا في تاريخ النضال الجزائري بل في تاريخ كل حركات التحرر عبر العالم حسبما جاء في برقية التعزية التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفيلقة إلى أسرة الفقيد. وفي سياق ذي صلة وقف مناضلو الفيدرالية الولائية لحزب جبهة القوى الاشتراكية بتيزي وزو أمس الجمعة وقفة إجلال تخليدا لروح الرئيس السابق لهذه التشكيلة السياسية وأحد قادة ثورة التحرير المجيدة حسين آيت احمد. وجمعت هذه الوقفة التي جرت بدار الثقافة مولود معمري بوسط المدينة مناضلين وإطارات ومنتخبين وطنيين ومحليين وقدماء المناضلين في الحزب حيث تم إشعال الشموع على منصة توسطتها صورة للقائد التاريخي لحزب جبهة القوى الاشتراكية. كما حضر الوالي قبل افتتاح هذه الوقفة حيث قدم تعازيه لعائلة جبهة القوى الاشتراكية قبل أن يغادر القاعة. من جهته أكد الأمين الولائي للحزب بتيزي وزو فريد بوعزيز أن ما يزيد من قامة المرحوم آيت أحمد بقائه على مواقفه الثابتة ووفيا لمبادئه وللمثل العليا للعدالة الاجتماعية والديمقراطية التي دافع عنها طوال حياته مضيفا أن الفقيد لم يسترزق من السياسة ولم يجعل منها تجارة مربحة . وبدوره حيا علي تيفو مناضل سابق من سنة 1963 ذكرى أب الثورة الذي أعطى الكثير للجزائر والذي تبنى القضية الوطنية منذ سن ال 16 ليكرس لها 70 سنة من حياته . كما أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي حسين هارون أن حسين آيت احمد كان يعرف كيف يسمو على الخلافات والانقسامات وعلى الأحزاب السياسية . ومن جهته أشار النائب في مجلس الأمة موسى تامدارتازا الى أن أحسن شيء نقدمه للمرحوم هو مواصلة مسيرته النضالية وتخليد أفكاره وجعل من حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي يعد أول أحزاب المعارضة حزبا خالدا مضيفا أن حسين آيت احمد بقي مرتبطا ببلده مدافعا عن الجزائر الموحدة وغير القابلة للانقسام . كما أبرز أن إرادة بأن يدفن في مسقط رأسه بآيت يحيى تعكس هذا الارتباط القوي بين الرجل وأرضه .