وقف مناضلو الفيدرالية الولائية لحزب جبهة القوى الاشتراكية بتيزي وزو يوم الجمعة وقفة إجلال تخليدا لروح الرئيس السابق لهذه التشكيلة السياسية و أحد قادة ثورة التحرير المجيدة حسين آيت احمد الذي وافته المنية الأربعاء الفارط بلوزان (سويسرا). وجمعت هذه الوقفة التي جرت بدار الثقافة "مولود معمري" بوسط المدينة مناضلين و إطارات و منتخبين وطنيين و محليين و قدماء المناضلين في الحزب حيث تم إشعال الشموع على منصة توسطتها صورة للقائد التاريخي لحزب جبهة القوى الاشتراكية. كما حضر الوالي قبل افتتاح هذه الوقفة حيث قدم تعازيه لعائلة جبهة القوى الاشتراكية قبل أن يغادر القاعة. ومن جهته أكد الأمين الولائي للحزب بتيزي وزو فريد بوعزيز أن "ما يزيد من قامة المرحوم آيت أحمد بقائه على مواقفه الثابتة و وفيا لمبادئه و للمثل العليا للعدالة الاجتماعية و الديمقراطية التي دافع عنها طوال حياته" مضيفا أن الفقيد "لم يسترزق من السياسة و لم يجعل منها تجارة مربحة". وبدوره حيا علي تيفو مناضل سابق من سنة 1963 ذكرى"أب الثورة الذي أعطى الكثير للجزائر و الذي تبنى القضية الوطنية منذ سن ال 16 ليكرس لها 70 سنة من حياته". كما أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي حسين هارون أن حسين آيت احمد كان "يعرف كيف يسمو على الخلافات و الانقسامات و على الأحزاب السياسية". ومن جهته أشار النائب في مجلس الأمة موسى تامدارتازا الى أن "أحسن شيء نقدمه للمرحوم هو مواصلة مسيرته النضالية و تخليد أفكاره وجعل من حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي يعد أول أحزاب المعارضة حزبا خالدا" مضيفا أن "حسين آيت احمد بقي مرتبطا ببلده مدافعا عن الجزائر الموحدة و غير القابلة للانقسام". كما أبرز أن إرادة بأن يدفن في مسقط رأسه بآيت يحيى تعكس هذا الارتباط القوي بين الرجل و أرضه". وتوالت التدخلات و الشهادات مؤكدة بالإجماع أنه يجب تخليد ذكرى المرحوم من خلال مواصلة مسيرته النضالية و الوفاء للقيم التي دافع عنها و التي زادت من قوة جبهة القوى الاشتراكية. وفي الأخير تم دعوة المناضلين إلى تنظيم أنفسهم تحت لواء مكتب تيزي وزو للحزب للتحضير لجنازة المرحوم المقررة الجمعة المقبل بقرية آيت احمد (بلدية آيت يحيى) والتي ستشهد حسب السيد بوعزيز حضور حشود كبيرة يجب توجيهها و تنظيمها حتى يتسنى "تنظيم جنازة وطنية و شعبية كما تمناها ابن الجزائر البار".