تصدّعات عبر الغرف ووجبات رديئة تهينهم جملة من النقائص تؤرق الطلبة عبر الإقامات الجامعية يتخبط العديد من الطلبة الجزائريين في العديد من المشاكل البيداغوجية التي تعرقلهم في دراستهم الجامعية لاسيما الطلبة الذين فرضت عليهم ظروفهم البقاء في الإقامة الجامعية خاصة الذين يأتون من ولايات أخرى فهنا يتحتم عليهم بالبقاء في الإقامات الجامعية لكن أهالي الطلبة وحتى الطلبة أنفسهم أصبحوا متخوفين من الأوضاع التي آلت إليها بعض الإقامات على الرغم من الجهود المبذولة في تحسين ظروف الطلبة من الجهات المختصة إلا أن الأوضاع هي غير ملائمة لاستقبال الطلبة بسبب الإهمال وسواء التسيير كميزة تطبع بعض الإقامات مما يستدعي التدخل من طرف السلطات المكلفة لتحسين أوضاع الطلبة عبرها. تعتبر الإقامات الجامعية البيت الثاني الذي يلجأ إليه الطلبة سواء كانوا ذكورا أو إناثا وعلى الرغم من تحفظ العائلات على تلك الخطوة لاسيما بالنسبة للبنات إلا أن طلب العلم جعل العائلات تتنازل عن بعض العادات وترسل بناتها لطلب العلم والحصول على درجات عليا في الجامعة لكن يصطدم الطلبة والطالبات على حد سواء بجملة من المشاكل على مستوى الإقامات الداخلية التي يتفاوت حجمها من إقامة إلى أخرى ونجد أن السيناريوهات تتواصل رغم تنديد المنظمات الطلابية في كل مرة بجملة من المشاكل والعراقيل الموجودة عبر بعض الإقامات الجامعية والتي مست مختلف أنحاء الوطن وبعضها توصف بالكارثية كمشكل الاكتظاظ بالغرف والوجبات الرديئة وانعدام أماكن الراحة ونجد أن كل تلك المشاكل أثرت سلبا على التحصيل العلمي للطالب في ظل الصمت المطبق للمعنيين الذين يتقاعس بعضهم في إصلاح الأوضاع. ولرصد الأوضاع عن قرب اقتربنا من بعض الإقامات عبر العاصمة ومن خلال هذا اتجهنا إلى بعض الإقامات الجامعية والبداية كانت بإقامة بن عكنون اقتربنا من إحدى الطالبات المقيمة فيها منذ سنتين حيث أخبرتنا عن بعض الإيجابيات المتعلقة بالاهتمام بتوفير الأمن والحراسة الليلية وحرص الأعوان على تطبيق القوانين الواجب اتخاذها لحفظ النظام والأمن وسلامة الطلبة المقيمين لكن مع هذا ظلت بعض النقائص تحوم بالإقامة عل غرار التشققات التي تعرفها الجدران والتي أصبحت تهدد الطلبة فخطر سقوطها يهدد حياة الطالبات في أي لحظة إضافة إلى توفير أغطية بالية أكل عليها الدهر وشرب والتي تسببت في عدة أمراض كالحساسية والأمراض الجلدية من دون أن ننسى تسربات المياه التي حوّلت بعض الأماكن إلى برك مائية بسبب انفجار أنابيب المياه مما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة كل تلك الظروف تدفع بالطلبة إلى المناداة بضرورة تحسين ظروفهم عبر الإقامات الجامعية على اعتبار أنها مكان إقامتهم خارج أوقات الدراسة بالجامعة. اتجهنا بعدها إلى إقامة القبة لمعرفة أوضاع الطلبة فكان الأمر لايختلف كثيرا عن العينة الأولى بحيث تحدثنا مع الطالب محمد حيث ركز هذا الأخير على الغياب التام لمختلف النشاطات الثقافية والرياضية إضافة إلى مشكل الإطعام الذي يعتبر من أكبر العراقيل التي تواجه الطالب بسبب الوجبات الرديئة وانعدام شروط النظافة في محيط المطعم مما يهين الطالب الجامعي وطالب السلطات المكلفة بضرورة النظر إلى تحسين ظروف الطالب عبر الإقامات كونها حلقة وصل ضرورية بين الطلبة الوافدين من ولايات بعيدة والجامعة كما أنها تعكس صورة الجامعة الجزائرية ووضعية الطالب الجزائري.