اشتكت طالبات الإقامة الجامعية (زياني الوناس) ببومرداس من غياب أدنى ظروف الحياة في الإقامة من انعدام للأمن ونوعية الوجبات الرّديئة المقدّمة لهنّ وانعدام النظافة داخل المراقد وعدم تفعيل النشاطات الترفيهية، إضافة إلى الفوضى والتسيّب الذي أدخلهن في موجة من الاحتجاجات طيلة الأسبوع المنصرم. أوضحت العديد من الطالبات اللاّئي اتّصلن ب (أخبار اليوم) أن الوضع داخل الإقامة الجامعية أصبح لا يطاق، وأنهنّ يعانين الأمَرّين في هه الإقامة التي تفتقد حسبهن إلى أدنى ظروف الحياة، وأنهنّ يعانين من مشكل الرّطوبة المرتفعة داخل الغرف، وهو ما تسبّب في إصابة العديد منهنّ بالحساسية. وأضافت الطالبات أن مشاكلهن في الإقامة لا تقتصر على ذلك، حيث يواجهن أيضا العديد من المشاكل التي تؤثّر سلبا على عملية التحصيل العلمي، مؤكّدن أن همّهن الوحيد هو كيفية مواجهة هذه النقائص، وأوضحن أن الإقامة تعاني من تذبذب فادح في التزوّد بالماء الشروب وغياب المرشات، ممّا يضطرّهن إلى تسخين الماء عن طريق ربط وسائل ناقلة للكهرباء بالدارة الكهربائية، والذي غالبا ما يتسبّب في حوادث للطلبة، كما أشرن إلى أن هذه الظاهرة منتشرة بصورة كبيرة في مختلف الإقامات الجامعية التي تعاني من غياب المرشات. إلى جانب ذلك تحدّثت الطالبات عن رداءة نوعية الوجبات الغذائية المقدّمة في الإقامة، والتي لا تزال بعيدة عن معايير الوجبة الصحّية رغم الاحتجاجات العديدة التي قام بها الطلبة منذ سنوات بهدف تحسين الوجبة المقدّمة وناشدن القائمين على شؤون الطلبة تحسين ظروف إيوائهن. وأضافت إحدى الطلبات التي تنتمي إلى أحد التنظيمات الطلاّبية أن المعاناة تجاوزت ذلك إلى حد الاعتداء الذي تعرّضت له طالبات من طرف مديرة الإقامة نفسها، مؤكّدة أن هذه الأخيرة تعمّدت الاعتداء عليهنّ أثناء دخولهن في إضراب وغلق مقرّ الإقامة احتجاجا على الوضعية المزرية التي تشهدها، واتّهمتها بالتسبّب في كسور للطالبات بعد دهسهن بسيّارتها أثناء محاولتها الدخول عبر بوابة الإقامة، حيث أن 3 طالبات تعرّضن لإصابات، الأولى بكسور على مستوى أحد ساقيها وطالبتان تعرّضتا لإصابات طفيفة على مستوى الذراع، وهو ما دفع الطالبات إلى غلق الإقامة للتنديد بما أسموه الممارسات اللاّ مسؤولة لمديرة الإقامة عوض انتهاجها أسلوب الحوار وتهدئة الغاضبات. من جهتها، طالبت التنظيمات الطلاّبية الخمسة المنضوية تحت لواء ما يعرف بتحالف التنظيمات الطلاّبية لبومرداس بالإقامة الجامعية (زياني الوناس) ببومرداس بالتدخّل العاجل للجهات الوصية لإنقاذ الطالبات المقيمات ممّا أسموه تجاوزات المديرة، وشدّدت على ضرورة عزل المديرة في أقرب وقت ممكن وإلاّ فإن الحلّ سيكون بتوسيع حلقة الاحتجاجات، فيما قرّرت الوزارة إفاد لجنة تحقيق بعد ما انتقلت عدوة الاحتجاج إلى كلّيات جامعة (امحمد بوفرة) التي ساندت الطالبات في حركتهن الاحتجاجية في انتظار ما سيفضي إليه التحقيق.