كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن عزم الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية التي يترأسها الحاج محمد رواروة إعادة النّظر في تركيبة البطولة المحترفة بداية من الموسم المقبل بغرض تفعيل مستوى البطولة التي أضحت محترفة على الورق فقط لأسباب منطقية وعليه يمكن القول إن التعجيل بتجسيد قرار التقليل من عدد الفِرق المعنية بات أكثر من ضروري لوضع مسؤولي الفِرق المعنية أمام الأمر الواقع بعدما تأكّد أن جلّ الأندية التي تنشط في البطولة المحترفة لرابطتها الأولى والثانية غير مؤهّلة لمواكبة القوانين التي ينصّ عليها دفتر شروط الاحتراف خصوصا وأن بلوغ الاحترافية من كافّة الجوانب يستوجب عدم التعامل بالعاطفة لإرغام مسؤولي الأندية المعنية على الاعتراف بالحقيقة المُرّة وعدم التهرّب من الأمر الواقع بطريقة تساهم في نحر الكرة المسيّرة في الجزائر. من الضروري على هيئة (الفاف) تجسيد قرار إعادة النّظر في تركيبة البطولة المحترفة في أقرب الآجال طالما أنه بمرور الوقت تأكّد أن إعادة نمط المنافسة بات أكثر من ضروري لإعادة الاعتبار للّعبة التي تكلّف الخزينة العمومية أموالا طائلة دون بلوغ المبتغى المنشود لأن توظيف ورقة تألّق المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم آخرها تأهّل المنتخب الأولمبي إلى الألعاب الأولمبية المقرّرة في الصيف المقبل بالبرازيل لا يعني أن الكرة المستديرة في الجزائر على أحسن ما يرام وإنما بالعكس فإن المحيط الكروي يعاني من مرض الفوضى وصرف أموال طائلة في ظلّ تجسيد سياسة (التقشّف) التي قد تصدم جميع الفريق التي تزعم أنها تواكب مسار الاحترافية بطريقة مدروسة.